في طريق الحياة

> يجرب الإنسان كل الحالات ويعيش ويتعايش مع كل الأوضاع، هناك قلوب تحب وتعطي وأخرى ترحل وتتبدل، وبيوت تفتح أبوابها وبيوت تتغير عناوينها، وكلام الناس يكثر والكل يتغربل، والمحن تحمل بجوفها دروسًا وعبرًا.
أعظم صور الدروس لا تكون مظهر الأحداث والظروف، بل على هيئة أشخاص يمرون في حياتنا، يحملون معهم فتنة لنا ونحن نحمل لهم فتنة معنا، كما تفضل الحق عز وجل، "وجعلنا بعضكم لبعضٍ فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرًا".

نعم فتنة أي اختبار بالنار ليظهر أصل معدن الإنسان على لهيب نار التعامل والعلاقات الاجتماعية والإنسانية لقياس درجة الصبر أتصبرون؟
وأجمل ما في الأمر أن كل شيء فيه يمر ويمضي وكأنه أحد معالم الطريق، أو وجهة ضمن الوجهات المختلفة في سفرنا الدنيوي الشاق الطويل حتى مغادرتنا إلى دولة البقاء الأبدية، تذكرنا بوقتية الأشكال والظروف والزمان والمكان والحالة، وتختم جواز قلوبنا قبل مغادرة كل مرحلة منها بختم الملك لله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى