أردوغان يصر على بقاء حزبه في الحكم إلى 2053

> ​رغم استطلاعات الرأي التي تؤكد تهاوي شعبية حزب العدالة والتنمية وحليفه الحركة القومية إلا أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصرّ على بقاء حزبه في الحكم للعقود المقبلة.

وقد عبّر أردوغان عن إصراره على عدم مغادرة السلطة، مشيراً إلى أنّه سيخوض انتخابات 2023، ومن بعدها 2053، وفق ما أوردت صحيفة "زمان" التركية.

وقال أردوغان، خلال افتتاحه لعدد من المشاريع في ولاية قارمان التركية: إنّ "حزب العدالة والتنمية لن يدع أيّ شخص يفقده تجارته التي استمرت على مدار (20) عاماً"، في إشارة إلى المعارضة
وأضاف أردوغان: "الهدف هو 2023، ثم 2053، لا وطن لنا غير هذا الوطن، ليس لدينا دولة أخرى، ولا نستسلم إلا لله، ولا نثق إلا في الأمّة".

وتابع أردوغان: "خلال حكم حزب العدالة والتنمية المستمر لما يقرب من (20) عاماً، كافحنا مع كل من هذه الآلاعيب، وبفضل الله، وبفضل أمتنا، خرجنا من هذا الجهاد بضمير مرتاح، دعمتنا الأمّة، ووقفت إلى جانبنا".

وزعم الرئيس التركي أنّهم يعملون ليلاً ونهاراً لتصنيف تركيا بين أفضل (10) اقتصادات في العالم
واعتبر أردوغان أنّ العالم يشهد مخاض تغيير تاريخي جديد، متابعاً: "نحن مصممون على مواكبة هذا التغيير، الذي بدأ مع الأزمة المالية العالمية، وظهر مع وباء فيروس كورونا".

ومن المقرر عقد انتخابات رئاسية في تركيا عام 2023، لكنّ المعارضة تطالب بتنظيم انتخابات مبكرة، ويرفض الرئيس أردوغان ذلك بشدّة.

هذا، وكانت نتائج أكثر من (100) استطلاع للرأي أجرته (21) شركة أبحاث، بعضها قريبة من رئيس النظام التركي رجب أردوغان، قد كشفت عن تفوّق تحالف المعارضة على التحالف الحاكم في تركيا
وأوضح رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة أوراسيا لاستطلاعات الرأي كمال أوزكيراز، في تصريح صحفي، أنّ النتائج تشير إلى أنّ نسبة التأييد لتحالف المعارضة الذي يضم حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير، ترتفع بـ(4) نقاط على التحالف الحاكم، الذي يضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

وفي إشارة إلى وجود تراجع منهجي في شعبية التحالف الحاكم، صرّح أوزكيراز أنّ أصوات حزب العدالة والتنمية انخفضت من 37% في يناير عام 2021 إلى 31% في ديسمبر من العام نفسه، بينما انخفض تأييد حزب الحركة القومية من 9.2  إلى 7.3% في الفترة نفسها، وظلّ تحت العتبة الانتخابية.

وبخصوص معدلات التصويت لأحزاب تحالف المعارضة، قال أوزكيراز: إنّ شعبية حزب الشعب الجمهوري ارتفعت من 24.1 إلى 26.7 %، في حين أنّ معدّل تأييد حزب الخير الذي كان 13.5، ارتفع إلى 14.8%، أمّا حزب الشعوب الديمقراطي، فقد حقق دائماً معدل تأييد أعلى بنسبة 10%، وظلّ فوق العتبة الانتخابية.

وعن مصير الرئيس أردوغان إذا خسر الانتخابات هو وحزبه، توقعت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أنّ أردوغان قد يقضي أعوامه الأخيرة في السجن أو في المنفى إذا خسر الانتخابات، مبينةً أنّ لديه خيارين؛ هما: رفض نتائج الانتخابات، أو محاولة تأمينها لصالحه بترتيبات مسبقة، الأمر الذي سينتهي بالفوضى.

وقالت المجلة الأمريكية: إنّ عقد صفقة مع المعارضة تشمل العفو عن أردوغان وعائلته من جميع الجرائم التي ارتكبوها، سيكون أفضل خيار مُتاح من أجل عملية انتقال سلسة وسليمة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى