"عدن نت" تفشل كبديل لـ "يمن نت".. اليمن معزول عن العالم لليوم الثالث

> «الأيام» غرفة الأخبار

> انقطاع الإنترنت يعطل مصالح ملايين اليمنيين
> يستمر انقطاع خدمة الإنترنت عن جميع المحافظات اليمنية، عقب تعرض مركز الاتصالات بمحافظة الحديدة لقصف جوي، قالت جماعة الحوثي إن مقاتلات التحالف العربي نفذته منتصف ليل الخميس، ما جعل البلاد في عزلة عن العالم.. بينما تصاعد غضب بين المواطنين من فشل نقل منظومة الاتصالات الى عدن وبقائها تحت سيطرة الحوثيين.

ويتصاعد غضب المواطنين بسبب فقدانهم لوسيلة الاتصال الوحيدة باقربائهم في الخارج او لفقدانهم مصادر الدخل التي تعتمد على الانترنت.. بينما تعطلت العديد من الاعمال الخاصة بسبب فقدان الاتصالات الالكترونية.

وقال العديد من المواطنين يوم امس ان وزارة الاتصالات فشلت في نقل الاتصالات الى عدن على الرغم من اعلان وزير الاتصالات الاسبق لطفي باشريف لعدة مرات ان عدن نت ستتوسع لتغطى معظم المناطق المحررة.. لكن وبعد مرور سنوات على تلك الاعلانات لاتزال يمن نت الشركة المهيمنة على سوق الانترنت للشركات والمنازل حتى في داخل محافظة عدن.

وتشكل خدمة عدن نت اقل من 12.7% من اجمالي عدد المستهلكين في محافظة عدن فقط على الرغم من رصد الدولة لمئات ملايين الدولارات لادخال الشركة كمشغل ثاني منذ سنوات ولايتمكن المواطنون من الحصول على الخدمة إلا بصعوبة بالغة.. بينما تتردى جودة الخدمة بشكل مضطرد منذ افتتاحها.

وقال المواطن احمد المريسي احد سكان المعلا في عدن ويملك مقهى انترنت:"عدن نت تصلح لتصفح الانترنت في المنزل لكن لايمكن الاعتماد عليها لغرض الاعمال والشركات لان الخدمة ردئية لذلك نعتمد على يمن نت بشكل اساسي".

وكان التحالف العربي قد أعلن مساء الخميس، استهداف "أحد أوكار عناصر القرصنة البحرية والجريمة المنظمة بالحديدة"، دون أن يقر باستهداف مركز الاتصالات.

وفجر أمس الأول، قالت منظمة "نت بلوكس" المهتمة بأمن شبكات الإنترنت في العالم، إن "الاضطراب في خدمة الإنترنت باليمن بدأ حوالي الساعة 1 فجرًا (22:00 ت.ج) وتضررت منه شركة (تيليمن) المملوكة للدولة ويديرها الآن الحوثيون، حيث تتحكم في وصول الإنترنت للبلاد".

وينقل كابل فالكون الموجود تحت البحر الإنترنت إلى اليمن عبر ميناء الحديدة على طول البحر الأحمر، وللكابل أيضًا مخرج آخر على الأرض في ميناء الغيظة بأقصى شرق البلاد.

وباستثناء عدد محدود من مشتركي خدمة "عدن نت" الحكومية في العاصمة المؤقتة للبلاد، فإن جميع المحافظات البالغ عددها 22 محافظة باتت معزولة عن العالم بسبب انقطاع الإنترنت فيها منذ الساعات الأولى من فجر أمس الأول.

تسبب انقطاع الانترنت بتعطل مصالح ملايين اليمنيين، وخسائر كبيرة في مختلف القطاعات الاقتصادية وتوقف المعاملات المصرفية في البنوك وشركات الصرافة.

فيما توقفت معظم الصحف الرسمية والخاصة عن الصدور أمس، وشهدت منصات التواصل الاجتماعي هدوءًا تامًا، وبات الجميع في عزلة من العالم، وفق مراسل الأناضول.

وتظهر البيانات في الوقت الحالي انهيار الاتصال على مزود خدمة الإنترنت الرئيسي بالبلاد، ما يشير إلى استمرار انقطاع الخدمة لليوم الثاني تواليًا.

أجمعت آراء عدد من الخبراء المتخصصين بقطاع الاتصالات وخدمات الإنترنت، على وقوف جماعة الحوثي، وراء انقطاع خدمة الإنترنت عن مختلف محافظات اليمن.

وتتحكم الجماعة بخدمات الإنترنت والاتصالات في جميع محافظات البلاد بما فيها الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، لوجود المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في العاصمة صنعاء، ولوجود كابل "فالكون" البحري المزود للمحافظات بخدمة الإنترنت، في الحديدة.

وقالت المؤسسة العامة للاتصالات (خاضعة لسيطرة الحوثيين) في بيان، إن "خدمة الإنترنت انقطعت في معظم مناطق اليمن عقب استهداف مبنى الاتصالات بالحديدة حيث توجد البوابة الدولية للإنترنت، المصدر الوحيد للمحافظات الشمالية والجنوبية"، لكن هذه المزاعم قابلتها تساؤلات واسعة من قبل خبراء محليين حول السبب الذي جعل خدمة الإنترنت تعمل على مدار أكثر من ساعتين ونصف من وقوع الغارة قبل أن تتوقف.

بهذا الصدد، قال المهندس في مجال الاتصالات يسري الأثوري، المقيم في ماليزيا: "آخر المعلومات تظهر أن الضربة الجوية التي تمت في الحديدة حدثت الساعة 10:30 (19:30 ت.ج) مساء الخميس، واستمر الإنترنت يعمل إلى الساعة 1 ليلًا (22:00 ت.ج) وهو ما يرجح فرضية أن قرار قطع الإنترنت متعمد من قبل مليشيات الحوثي لإثارة الرأي العام".

ولفت في تدوينة عبر "فيسبوك"، إلى أن "هناك معلومات محدثة تقول إن (يمن نت) لديها اتصال فضائي عبر الأقمار الصناعية يستخدم عند انقطاع الكابلات البحرية وقد استخدم من قبل عند انقطاع كابل فالكون".

وأضاف: "سبب عدم تشغيله في هذه الظروف قد يكون متعمدًا، خصوصًا والجماعة تكسب إيرادات ضخمة جدًا من جراء انقطاع خدمة الإنترنت عبر خدمات الاتصالات وسيندفع المواطنون إلى استخدام خدمات الاتصالات عبر الجوال بشكل مكثف".

واستطرد: "هذا ما حدث بالفعل مما سيجلب المليارات للحوثيين وأكثر بكثير من التي تدره عليهم خدمة الإنترنت".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى