السعودية وتايلاند تعلنان «فتح صفحة جديدة» بعد 30 عاما من التوثر

>
​أعلنت السعودية وتايلاند، عقب لقاء ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء التايلاندي، برايوت تشان أوتشا، فتح صفحة جديدة في العلاقات المتوترة بين البلدين منذ 30 عاما.

وذكرت وكالة "واس" السعودية الرسمية، مساء أمس الثلاثاء، أن البلدين أصدرا بيانا مشتركا عقب محادثات جرت في الرياض بين تشان أوتشا وبن سلمان، الذي سبق أن وجه دعوة لرئيس وزراء تايلاند إلى زيارة السعودية.

وأفاد البيان بأن بن سلمان وتشان أوتشا "عقدا جلسة مباحثات رسمية أكدا خلالها حرص البلدين على أهمية تعزيز روابط الصداقة بينهما وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة تايلند".

وذكرت وكالة "واس" السعودية الرسمية، مساء الثلاثاء، أن البلدين أصدرا بيانا مشتركا عقب محادثات جرت في الرياض بين تشان أوتشا وبن سلمان، الذي سبق أن وجه دعوة لرئيس وزراء تايلاند إلى زيارة السعودية.

وأفاد البيان بأن بن سلمان وتشان أوتشا "عقدا جلسة مباحثات رسمية أكدا خلالها حرص البلدين على أهمية تعزيز روابط الصداقة بينهما وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة تايلند".

وبحسب البيان، أكد رئيس وزراء تايلند أن "بلاده تولي أهمية قصوى لروابط الصداقة" السعودية، وحريصة على "إنهاء جميع القضايا العالقة بين الجانبين"، معربا عن "خالص أسفه إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في مملكة تايلند في الفترة ما بين 1989 – 1990.

وأشار تشان أوتشا إلى أن "الحكومة التايلندية بذلت جهودا كبيرة في حل القضايا السابقة، وأنها على استعداد لرفع القضايا إلى الجهات المختصة في حال ظهور أدلة جديدة وجيهة ذات صلة بالقضايا المؤسفة".

كما أكد "الالتزام بحماية أعضاء بعثة المملكة العربية السعودية لدى مملكة تايلند، بما يتوافق مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".

وأفاد البيان بأن الجانبين أعربا "عن التزامهما ببذل جميع الجهود لضمان سلامة مواطني البلدين".

واستعرض الطرفان، حسب البيان، "مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وبحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، واتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين".

وأكد الجانبان على "روح التعاون ومشاركة القرارات من أجل إحياء الصداقة والعلاقة الطيبة بين المملكتين وشعبيهما... والاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بالكامل".

وقال البيان إن هذه الخطوة التاريخية تأتي "نتيجة لجهود طويلة الأمد على مختلف المستويات من قبل الجانبين من أجل إعادة الثقة المتبادلة وعلاقات الصداقة".

واتفق الجانبان على "الخطوات المهمة التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية وتشمل: تعيين السفراء في عاصمتي البلدين في المستقبل القريب، وإنشاء آلية استشارية لتقوية التعاون الثنائي، حيث سيتم تكثيف التواصل في الأشهر القادمة لمناقشة التعاون الثنائي في المجالات الاستراتيجية الرئيسية".

كما بحث الجانبان "سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في تايلند، التي تشمل سياسة الاقتصاد الحيوي - الدائري - الأخضر، بالإضافة إلى اكتشاف مجالات جديدة للتعاون، مثل الطاقة المتجددة والبيئة، والتحول الرقمي، والأمن السيبراني".

وشدد الطرفان على "أهمية تقوية العلاقات بين الشعبين التي ستكون حجر الأساس لتنمية العلاقات بين البلدين بجانب تعزيز الحوار البناء والتنوع الثقافي".

والمحادثات في الرياض كانت الأولى بين البلدين على مستوى رفيع منذ أزمة دبلوماسية أثارتها سرقة مجوهرات عام 1989 ضمن قضية "الماسة الزرقاء"، حينما سرق عامل تايلاندي مجوهرات، منها ألماسة زرقاء نادرة، بالوزن العام 90 كيلوغراما وقيمة 20 مليون دولار، من قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود في الرياض، وتم تهريبها إلى تايلاند في جريمة تسببت في مقتل 18 شخصا بينهم 3 دبلوماسيين ورجل أعمال سعوديين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى