سياسيون: لن يهدأ التوتر بين الانتقالي والشرعية طالما الإصلاح مهيمن على السلطة

> عدن "الأيام"

>
​مراقبون: بعض القوى بالشرعية تسعى إلى تكريس الأزمة الاقتصادية في الجنوب

تقول أوساط سياسية يمنية إن التوترات بين المجلس الانتقالي وسلطة هادي لن تهدأ، طالما استمرت هيمنة حزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان على سلطة القرار داخل الشرعية.

وبهذا عاد التوتر ليخيّم مجددا على العلاقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وسلطة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأمر الذي بات يهدّد جهود الرياض في توحيد أجنحة الشرعية، ومستقبل حكومة المناصفة.

وتشير الأوساط إلى أن تدخلات المملكة العربية السعودية في الفترة الماضية لجهة تخفيف الأزمة الداخلية في صلب السلطة، ومنها الضغط على الرئيس هادي لإقالة محافظ شبوة محمد صالح بن عديو وتعيين الزعيم القبلي عوض العولقي ساهمت نسبيا في التهدئة، لكنها لم تعالج جذور المشكلة.

وتلفت الأوساط السياسية إلى أن الرئيس هادي حرص في مقابل إقالة بن عديو على تقديم ترضيات لحزب الإصلاح وهو ما ترجم في حركة السفراء التي جرت مؤخرا.

ويقول مراقبون إن بعض القوى تسعى إلى تكريس الأزمة الاقتصادية في محافظات الجنوب، بغرض إبقائها تحت ضغط الانفجار الشعبي، لافتين إلى أن سلطة هادي تماطل حتى الآن في اتخاذ قرارات حازمة لوضع حدّ لهذه المشاريع والأجندات.

ويشير المراقبون إلى أن تصريحات المجلس الانتقالي الحازمة والتي توحي بتصعيد في الأفق ليست موجهة فقط إلى قرارات الشرعية ذات الصبغة الاقتصادية، بل وأيضا إلى التعيينات التي جرت مؤخرا على مستوى السفراء.

وأصدر الرئيس اليمني الأسبوع الماضي قرارا بتعيين الوزير السابق محمد عبدالواحد محمد الميتمي سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى جمهورية الصين الشعبية.

كما عين الرئيس هادي اللواء محمد صالح أحمد طريق سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى الجمهورية التركية.

ويرى المراقبون أن هذه التعيينات هي ترضية لبعض القوى خصوصا تعيين الميتمي الذي سبق وأن صدرت عنه مواقف ضد المجلس الانتقالي وضد دول إقليمية ضمن التحالف العربي، قال إنها “تسعى إلى تمزيق اليمن والانقلاب على الشرعية”.

ويلفت المراقبون إلى أن منطق الترضيات الذي تنتهجه سلطة هادي في التعيينات يتعارض ومنطق الدولة التي تقوم على اختيار كفاءات لا على أساس ولاءات، معيدين التذكير بالعرض الذي قدم لمحافظ شبوة المستقيل بتولي منصب سفير.

ويشير المراقبون إلى أن المسار الذي تنتهجه السلطة الشرعية يشكل تهديدا لجهود توحيد الصفوف في مواجهة المتمردين الحوثيين، كما أنه يمثل تحديا لاستمرارية حكومة المناصفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى