​الحالمي: دولة الجنوب القادمة لا نريدها أن ترتبط بأي أيديولوجيا حزبية

> "الأيام" استماع

> الحالمي: قريبا سنطلق حوارا جنويا من عدن
> وعد رئيس فريق الحوار الجنوبي، مراد الحالمي، بإطلاق حوار وطني يبدأ من العاصمة عدن بعد أن قطع الفريق شوطا كبيرا في التشاور مع مكونات وأحزاب وشخصيات سياسية وقبلية جنوبية في الخارج.
وقال الحالمي في حوار مع قناة الغد المشرق مساء أمس إن الحوار سينطلق من قناعة ورؤية ثابتة قائمة على التصالح والتسامح الجنوبي.

مراد الحالمي رئيس فريق الحوار الجنوبي خلال الحوار مع قناة الغد المشرق
مراد الحالمي رئيس فريق الحوار الجنوبي خلال الحوار مع قناة الغد المشرق

واعتبر الحالمي أن الحرب القائمة من أهم الصعوبات التي قد تعترض مسار الحوار الجنوبي والتوصل إلى توافق حول تقرير مصير الجنوب.
وكشف رئيس فريق الحوار الجنوبي أن فريقه يسير وفق رؤية تنطلق من أن دولة الجنوب التي يسعى لها الانتقالي لا ترتبط بأية أيدلوجية حزبية بقدر ما تنطلق من مشاريع وطنية.

نص الحوار:
-فريق الحوار الجنوبي الذي تم تشكيلة من 11 شخص كلكم من الانتقالي.. ما الداعي لهذه الخطوة ما الهدف منها في هذا الوضع؟
*نحن بالمجلس الانتقالي نتحمل مسؤولية وطنية ونشعر بأهمية هذه الخطوة بكيف نحقق وحدة وطنية جنوبية. الإجابة على سؤالك تقودنا لماذا المجلس الانتقالي شكل فريق حوار وطني، أعتقد أن من الضروري على المجلس الانتقالي وخاصة في المرحلة الأخيرة هذه العمل بمسارين: المسار الأول هو منع اي محاولة للانتقاص من حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم ومستقبلهم السياسي وبناء دولتهم الجنوبية الفدرالية التي يطمحون اليها وتجلى هذا بشكل واضح في اتفاق الرياض وبالتالي نحن استطعنا بان ننجح بالمسار الاول وهو فرض مسار خاص بالجنوب، هذا المسار قادنا إلى اهمية اتخاذ خطوة ثانية وهذه الخطوة الثانية تتمثل بالحوار الوطني الجنوبي.

- هناك ملاحظتين على هذا الفريق: الأولى لماذا تم حصرة بالخارج؟ والثانية منذ ذلك الوقت سته أشهر مرت والجنوبيون غير عارفين ما الذي عملته هذه اللجنة وما الذي حققته؟

*لكل بلد ظروفه والأخ رئيس المجلس ارتئا أن هناك كتلة جنوبية مهمة متواجدة في الخارج وانطلاقاً من رؤية المجلس الانتقالي للحوار الوطني الذي يشتمل على مستوين المستوى الأول على مستوى المكونات السياسية والقوى السياسية الجنوبية والمستوى الثاني يشمل المجتمعات المحلية، وبالتالي لأجل لا يفسر أن المجلس الانتقالي يتعامل بلغة الاستعلاء أو الاستقواء على المكونات أو القوى الجنوبية في حال أن دشن الحوار مباشرة في الداخل، رأى أن هناك أهمية أن تتم جولة تشاورية حوارية للمكونات المتواجدة والشخصيات الفاعلة في الخارج حتى تشترك في حوار واسع على مستوى الداخل يحقق تطلعات وآمال الشعب في الجنوب.

- هل لا توجد شخصيات تستحق الحوار معها في الداخل؟
*ليس من هذا المنطلق قلت لك إن هناك كتلة جنوبية موجودة في الخارج ولها تأثيرات نسبية على الداخل، وبالتالي لا تحسب من المجلس الانتقالي كخطوة استفزازية تجاه هذه المكونات، نحن ننفتح على الكل، لأن البرنامج الذي ينطلق منه المجلس الانتقالي ومن قناعاتنا الوطنية أننا حريصون جدا على نهج المصالحة الوطنية الجنوبية.

- ما الذي يثبت ذلك؟
* فريق الحوار هو الذي يثبت
- ولكن فريق الحوار و 11 عضوا كلكم من الانتقالي، الانتقالي بهذه الحالة هو الخصم والحكم في هذا الحوار؟
*مشروعنا نحن كمجلس انتقالي للحوار مع المكونات الجنوبية حددناه على ثلاث مراحل المرحلة الأولى التعرف على وجهات النظر وردم أي فجوات قد تكون موجودة، وإزالة حالة التوترات الاحتقانات.

- من هذا الكلام الذي قلته ما الذي انجز حتى الان .؟
* للأمانة أنجزنا الكثير وقطعنا شوطا في لقاءات مكثفة ولم نظهرها للإعلام لأنها أولاً لقاءات تشاورية أولوية، نريد الكل أن يتكلم بأريحية لأن أحيانا الإعلام يضغط وتستفيد منه أطراف معادية للجنوب، وبالتالي حرصاً على المصلحة الوطنية الجنوبية، وفي هذه المرحلة التمهيدية ليس من الضروري أن كل خطوة نخطوها نعلنها للإعلام.
 
- ما الذي أنجزتموه من هذه النقاط التي ذكرتها حتى الان؟
*انجزنا تفاهمات اولية مع كثير من الشخصيات والمكونات الجنوبية الفاعلة
- تقدر تعطينا اسماء ؟
* كل المكونات التي تحاورنا معها والشخصيات على سبيل المثال ، المكونات السياسية هي مؤتمر القاهرة المجلس الاعلى للحراك الائتلاف الوطني الجنوبي ، تحالف ابناء شبوة ، الحزب الاشتراكي اليمني ، شخصيات فاعلة ومؤثرة وقيادات في المؤتمر الشعبي العام وحزب الرابطة وكثير من الشخصيات لا اريد ان اذكر اسماء الان وليس من باب الاخفاء ولكن نريد ان نستكمل العملية هذه بهدوء.
 
- علي ناصر محمد أحد هذه من الأسماء مثلا
* جلسنا مع هؤلاء وحيدر العطاس ومحمد علي أحمد من ضمن مؤتمر القاهرة وجلسنا معهم وتوصلنا إلى تفاهمات ومؤتمر القاهرة هم لديهم مشروع بحق الجنوب في تقرير مصيره.
 
- لو سألك مواطن جنوبي وكل تراكمات الفشل التي تمت في الجنوب خلال عقود طويلة ومازال وضع المواطن الجنوبي في كثير من المحافظات الجنوبية وضعا صعبا وسيئا لو قال لك ما الأهمية من التفاوض والتحاور مع هذه المكونات والأسماء؟
*طالما هناك حراك سياسي وهناك تفاعل مع هذا الحراك السياسي فلا يوجد في هذه الحالة شخص مهم وشخص غير مهم هناك حراك سياسي وهناك تفاهم ونحن ننطلق من قناعة ورؤية وثابتة قائمة على التصالح والتسامح الجنوبي.

- ما الذي سيستفيده المواطن الجنوبي العادي من هذه الحوارات .؟
*أنت تتحدث عن عقود من الصراعات تلك العقود كانت مربوطة بالحرب الباردة وهذه تأثيراتها لم تعد موجودة حتى الآن ونحن لا نلتقي مع القيادات التي أسست دولة الجنوب، نحن نلتقي أيضا مع مشايخ وسلاطين ومع قيادات في الجنوب والأحزاب السياسية ونستفيد من هذه اللقاءات نأخذ عصارة تجارب هؤلاء الناس ومن حقهم أن يشاركوا في بناء دولة الجنوب.

- هل سيكونون مشاركين في حكم الجنوب؟
*الحوار الوطني يختلف عن الحوار السياسي إذا تحدثنا حوارنا سياسي مع الشرعية يختلف مع الحوار الوطني الحوار الوطني لا يجب أن يكون فيه لغة القوة والضعف، الحوار الوطني ينبغي أن يكون ناتجا ونابعا عن قناعات وطنية بأهمية التوصل لمشروع وطني يضمن حالة من الاستقرار السياسي والمجتمعي والعمل للتنمية لأننا إذا حسمنا هذه القضايا سنتفرغ للعمل من أجل التنمية فقط.

- ماهي نقاط الاتفاق حتى الان والاختلاف ما بين هذا الفريق ومن تحاورتم معهم حتى الآن.؟
*لم نجد اي نقاط اختلاف، الكل مجمع لابد ان نعمل ليكون للجنوبيين مشروعهم الوطني الخاص  انما نناقش ماهي الصعوبات التي سترافق عملنا وكيف نعمل في اطار جهد موحد مع باقي القوى الجنوبية لازالت لم تحدد موقف واضح من هذا الخيار.

- يعني ما في صعوبات ما في اختلاف في وجهات النظر؟
* في صعوبات موجودة كثيرة وهي الحرب القائمة وهي تمثل  احدى صعوبات ربما تعطي اولويات غير الدخول المباشر في مشروعنا الوطني.

- الجنوبيون مازالوا يتذكرون مبادرة التصالح والتسامح مر عليها وقت طويل ولكن ما عرفوا ما هي نتائجها حتى الآن، هل هذا الفريق الذي أنت ترأسه هو استمرار لتلك المبادرة التي البعض يقول لم يكتب لها النجاح؟
* غير منطقي أن نقول إن التصالح والتسامح لم يكتب له النجاح أولا الظروف التي قام عليها التصالح والتسامح أولا ما تعرض له أبناء الجنوب من ظلم واجتياح ومصادرة كافة حقوقهم في إطار مسؤولياتهم الوطنية المرحلة الأولى في التصالح والتسامح أنجزت مهماتها بحراك شعبي جنوبي خلق هذا الوضع الذي وصلنا إليه الآن، ولكن إذا تحدثنا ماذا أراد الشعب الجنوبي من التصالح والتسامح وإلى أين يريد أن يصل هذا التصالح والتسامح؟ نحن من مؤسسي التصالح والتسامح هدفه أولاً تقرير حق الجنوبيين في إطار مستقبلهم ومصيرهم السياسي، ومن ثم كيف يبنون هذه الدولة التي ناضلوا من أجلها تحت شعار التصالح والتسامح.

- مؤتمر حضرموت الجامع يريد حضرموت تكون إقليمًا ضمن الجنوب لا أحد يعرف ربما محافظة أخرى لاحقًا تطالب بنفس الشيء يعني الموضوع ليس فقط مستقبل الجنوب لكن كيف ومن سيحكم الجنوب؟
* هنا تأتي وظيفة الحوار السياسي المجتمعي نحن في رؤيتنا في المجلس الانتقالي نتحدث عن دولة جنوبية فدرالية لماذا نتحدث عن دولة فدرالية لأن هذه الدولة القائمة على أساس فدرالي تعطي المجتمعات استقلالية إدارية تشريعية هذه الاستقلالية لا تقتصر على أبناء حضرموت ولكن على كل المناطق وكل الست المحافظات وهذا مشروعنا الوطني ونريد أن نحققه من خلال الحوار واي قوى لديها خيار يلبي تطلعات وطموحات المجتمعات المحلية وتحقيق التماسك السياسي والاجتماعي والانتقالي إلى التنمية يقدموه ونطرحه للحوار وهذا مشروعنا  ولكل أبناء الجنوب وليس حضرموت.
 
-أنتم في الانتقالي لن تنفردوا بالحكم مستقبلا هذا تصوركم؟
* نحن لدينا مشروع في المجلس الانتقالي ولكن لا نريد أن ننفرد فيه وبالتالي لن نحقق مصالحة وطنية إلا من خلال شراكة وطنية نحن نريد أن نصل إلى توازن سياسي والتوازن السياسي لن يتحقق الى من خلال إشراك الناس وتحدثت معك أن المجتمعات المحلية مسار ومسار آخر على مستوى الوطني الجنوبي هنا المجتمعات المحلية ستساهم برسم السياسات لدولة الجنوب كيف تريد دولة الجنوب كيف تريد وضعها في تحقيق الشراكة بين أبناء الجنوب وهذه قضايا هي أساس العمل. والمجتمعات المحلية هي صاحبة الفصل في تقرير مستقبل الجنوب وعلى راسها حضرموت.

-فريق الحوار الذي ترأسه بالنهاية سيكون أشبه بمؤتمر الحوار الوطني الذي صار بصنعاء واليمنيين إلى الآن يعانوا من آثاره؟
* مؤتمر الحوار في صنعاء يختلف تماما كان هناك صراع على السلطة وليس على أبناء الوطن كان هناك صراع في السلطة وهو تجنيب الرئيس السابق والإتيان برئيس توافقي وكان الجنوب داخل يريدون ينتقصون منه وكان شكل الدولة موجودة يريدون ينتقصون منه وهناك قوى مهيمنة في الشمال وبالتالي استدعاء الأمم المتحدة أن تأتي لفض اشتباك وعملوا حوار وبالتالي فشل هذا الحوار لم يبنى على أساس، ولكن نحن في الجنوب نختلف تماما على هذا الوضع في الشمال. نحن نتحاور حوار وطني للوصول لرؤيا موحدة بدون استخدام مراكز القوى والسلطة بدون استخدام أي شيء.

- هل لديكم مانع أن جهة دولية تشرف بالحوار بين الجنوبيين؟
* موضوع الجهة الدولية طبعا لن تحصل على استقلالك إلا من خلال اعتراف أممي من أجل أن تحصل على مقعد في الأمم المتحدة وفي جامعة الدول العربية وبالتالي نحن نريد الشراكة مع العالم من زاوية مختلفة من زاوية أن العالم يتعرف ماذا يريد شعب الجنوب، نحن نسعى أن يكون هناك مراقبين على الحوار.

- أنت قلت إن للانتقالي رؤية في الحكم مستقبلا في الجنوب إذا ما تم تشكيل دولة جنوبية وحصلت على اعتراف دولي وما إلى ذلك وأنه بيكون نظام الحكم مستقبلا هو نظام فدرالي ما تصور الحياة الحزبية؟
* الحياة الحزبية تمشي بشكل طبيعي ولا مانع أن يكون هناك أحزاب.

- البعض لا يحبذ وجود أحزاب بأي صورة من الصور للجنوب لا الآن ولا مستقبلاً؟
* المجلس الانتقالي نفسة عبارة عن تكتل وطني جنوبي يشمل كل الأحزاب وشخصيات من كل الأحزاب نحن مشكلتنا مع الأحزاب، أولا دولة الجنوب القادمة لا نريدها أن ترتبط بأي أيدلوجية حزبية، الدستور ينبغي أن يحصر العمل السياسي فيء إطار مشاريع وطنية جنوبية، على سبيل المثال نحن عانينا خلال الفترة الماضية من الإصلاح على سبيل المثال لا يلتزم بمشروع وطني جنوبي يلتزم بتوجيهات مركزية وبالتالي التوجيهات المركزية نابعة من أساس أيدلوجي وليس من أساس وطني وبالتالي اعتقد أن واحدة من أبرز القضايا الوطنية قضايا الحوار ألا يكون هناك مكان للأيديولوجية في الجنوب.. يجب أن ترتبط الأحزاب بمشاريع وطنية تتنافس من سيقدم أفضل لهذا البلد، الأيدلوجية تخرج خارج حدود الدولة وبالتالي تخلق مشاكل وكثير من الفشل الذي حصل بسبب صراعات أيدلوجية.

 - هل يحق للحزب الاشتراكي اليمني أن يستمر هل لديكم رؤيا أو تمنعوه أيضا؟
* أنا لا أريد أن أخص الاشتراكي أو الرابطة لانهما الآن النشاطين السياسيين الذين يشتغلون في الجنوب بشكل واضح من أجل مصالح ومشاريع وطنية جنوبية في الجنوب هناك كتلة حزبية خاصة بالحزب الاشتراكي وبالتالي هناك الرابطة وعلى رأسهم المجلس الانتقالي وهناك مكونات وطنية وهناك حراك سياسي وطني جنوبي وإنما أنا أحدثك عن المستقبل إذا رجعنا لفشل الدولة في الجنوب كانت واحدة من الأدوات التي أدت للفشل في دولة الجنوب هي الأيدلوجية وبالتالي من الخطأ الكبير أن نعيد صراع أيدلوجي في إطار مشروع وطني وبالتالي أتت مشروع دولة فدرالية التي تمنع مثل هذه الصراعات.

- في جهودكم في فريق الحوار الخارجي هل سينتهي في مؤتمر في الداخل في عدن مثلا يضم كل الأطراف وتخرج منها قرارات معينة.
* الحوار هو الأساس في الداخل ومثل ما قلت لك نحن في الخارج عبارة عن خطوة تمهيدية حوارية تشاورية الهدف منها إبداء حسن نوايا من المجلس الانتقالي وأخذ وجهات هذه الكتلة الجنوبية المتواجدة في الخارج وكيف تشارك في الحوار الوطني المزمع عقده في الداخل.

- سيتم. متى تقريباً؟
* نحن على وشك الانتهاء بإذن الله وبالتالي الترتيبات التي سنتوافق عليها سيتم عكسها في الداخل.

- هل لديكم مانع بالتحاور مستقبلا مع حزب الإصلاح والحوثيين؟
* نحن كجنوبيين سنتحاور مع القوى الجنوبية، والشماليين عليهم أن يتحاوروا مع بعضهم البعض ويقبلوا بعضهم البعض وبعدين إذا جاءنا وفد شمالي ممكن أن نتحاور معه.

* يستحيل الحوار مع الحوثي لأنه يتسلح بفكر إرهابي الحوثي يفجر المنازل ويحرق من يعاديه ويمارس أبشع الجرائم في الشعب في الشمال ولا يمتلك مشروع وهو أداة في إطار صراع خارج اليمن إضافة تراتبية الدولة في الشمال تغيرت أصبح بدل ما في رئيس جمهورية ورئيس برلمان أصبح الآن السيد وبعد السيد مكتب سياسي وبعدين رئيس جمهورية تراتبية الدولة اختلفت تماما وهذا موضوع غريب على الشمال.. في الوقت الراهن نحن ندعم مقاومة شمالية تستعيد الدولة من هذا الفكر الإرهابي وبالتالي نساعدهم أن يتقارب فيما بينهم البين وممكن اذا حصل هناك تقارب شمالي شمالي وتوحدوا ممكن نتحاور معهم كجنوب وشمال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى