بريطانيا تدعو روسيا لسحب قواتها فورا من حدود أوكرانيا

> أكدت ليز تراس وزيرة الخارجية البريطانية، الأربعاء، أن على روسيا أن تسحب قواتها فورًا من حدود أوكرانيا.
جاء ذلك، خلال تدوينة للوزيرة عبر "تويتر"، في طريقها لزيارة موسكو، للاجتماع مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف وبحث الوضع في أوكرانيا.

وأكدت تراس، في تصريحات فبيل الزيارة أن "تستهدف حث روسيا على السعي لإيجاد حل دبلوماسي ولتوضيح أن أي غزو روسي آخر لدولة مستقلة ستكون له عواقب وخيمة لجميع الأطراف المعنية".
وأضافت: "روسيا لديها الخيار. نشجعهم بقوة على المشاركة ووقف التصعيد واختيار طريق الدبلوماسية".

مؤشرات إيجابية للجهود الدبلوماسية
يأتي هذا بينما يكثّف المستشار الألماني أولاف شولتس جهوده الدبلوماسية في محاولة لنزع فتيل الأزمة على الحدود الأوكرانية-الروسية، ليستكمل بذلك مسعى أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبدأت أولى ثماره تظهر، الأربعاء، بدليل "المؤشرات الإيجابية" التي تحدثت عنها موسكو وكييف.
وأكّدت أوكرانيا، الأربعاء، أنّ هناك "فرصاً حقيقية" لخفض حدّة التوتر على حدودها مع روسيا حيث حشدت موسكو أكثر من مئة ألف عسكري في خطوة يخشى الغرب أن تكون تحضيراً لغزو عسكري للجارة الموالية للغرب، في حين تحدّث الكرملين عن "مؤشّرات إيجابية".

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في تصريحات صحفية: "اليوم هناك فرص حقيقية لتسوية دبلوماسية"، محذّراً في الوقت نفسه من أنّ "الوضع لا يزال متوتراً لكنّه تحت السيطرة".
وأضاف أنّ حكومته تأمل بأن تنجح المساعي الدبلوماسي التي كثّفها الأوروبيون في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى التهديدات الغربية بفرض عقوبات "غير مسبوقة" على موسكو في حال غزت قواتها بلاده، في أن تبعد شبح الحرب عن أوروبا.

بدوره، أعلن الكرملين، الأربعاء، أنّ هناك "مؤشرات إيجابية" الى إمكانية تسوية الأزمة الراهنة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين: "برزت مؤشرات إيجابية الى أنّ الحلّ لأوكرانيا يمكن أن يستند فقط الى الالتزام باتفاقيات مينسك" الموقّعة في 2015 بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

لكنّه حذّر من أنّه ليس هناك أيّ مؤشر من السلطات الأوكرانية الى استعدادها "للإسراع" في القيام بما "كان ينبغي على كييف القيام به منذ فترة طويلة".
وأضاف "لذا هناك مؤشرات إيجابية، ومؤشرات أقلّ إيجابية".

والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء في كييف في إطار مساع دبلوماسية أوروبية تهدف إلى تبديد المخاوف إزاء احتمال قيام موسكو بغزو لأوكرانيا.
وخلال مؤتمره الصحفي المشترك مع زيلينسكي، قال ماكرون إنه يرى مساراً باتجاه خفض التوتر.

ولفت ماكرون إلى أنّ زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقاه، الإثنين، في موسكو، أكّدا له التزامهما اتفاقيات مينسك للسلام.
وبعدما استقبلت الرئيس الفرنسي الإثنين، تستعدّ روسيا لاستقبال وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس التي ستقوم بزيارة إلى موسكو تستغرق يومين.
بدوره قال وزير خارجية الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل في ختام زيارته الى واشنطن إنّ زيارة ماكرون إلى روسيا واجتماعه ببوتين شكّلا "إشارة إيجابية" و"مبادرة جيدة". وأضاف "أعتقد أنّها تشكّل عنصر انفراج".

شولتس على خط الأزمة
من جهته، كثّف المستشار الألماني جهوده الدبلوماسية على خط الأزمة الأوكرانية لا سيّما بعد الانتقادات الشديدة التي وجّهت إليه في الأسابيع الأخيرة والاتهامات التي ساقها خصومه في الداخل والخارج بأنه يساير بوتين وينأى بنفسه عن الأزمة.
وبعدما التقى في برلين عصر الأربعاء رئيسة الحكومة الدنماركية ميتي فريدريكسن، يستقبل شولتس الخميس قادة دول البلطيق القلقين بشدّة من تصرفاتهم جارتهم روسيا.

وإثر لقائه فريدريكسن أشاد شولتس بـ"التقدّم" الذي تم تحقيقه باتّجاه خفض التصعيد في أزمة أوكرانيا. وقال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء الدنماركية "تتمثّل مهمتنا بضمان الأمن في أوروبا، وأعتقد أنّ ذلك سيتمّ تحقيقه".
وعلى الرّغم من إعلان برلين عزمها على إرسال 350 عسكرياً إضافياً إلى ليتوانيا لتعزيز قوات حلف شمال الأطلسي في هذا البلد، إلا أنّ رفض الحكومة الألمانية السماح لإستونيا بأن تزوّد كييف بمدافع هاوتزر الألمانية الصنع عاد على خليفة أنغيلا ميركل بانتقادات شديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى