رئيس الوزراء: تدخل إيران وتحكمها بقرار الحوثي يعيق السلام

> عدن «الأيام» سبأ:

> أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن التدخل الإيراني وتحكمه بالقرار داخل مليشيا الحوثي الانقلابية هو العائق الأساس أمام السلام، ويُفسر مستوى التصعيد الذي شهدته اليمن خلال العامين الماضيين.

وشدد رئيس الوزراء خلال استقباله اليوم وفد مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام الفنلندية الذي يزور العاصمة المؤقتة عدن حاليًا، على أهمية إدراك المجتمع الدولي لهذا الدور والضغط على النظام الإيراني للكف عن التدخل في شؤون اليمن، وأنشطتها المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة وتهديد الملاحة الدولية.

وأشار الدكتور معين عبدالملك إلى أن مليشيا الحوثي ومن ورائها إيران رفضت الاستجابة لكل مبادرات السلام، ورفضت حتى استقبال المبعوث الأممي في صنعاء، واستمرت في ممارساتها الإرهابية وأعمالها الإجرامية التي تستهدف المدنيين والنازحين، والأعيان المدنية في الإمارات والسعودية.. لافتا إلى أن المسار الوحيد التي سيجبر مليشيا الحوثي على العودة إلى السلام هو الانتصارات العسكرية في الميدان والضغوطات الدولية الحقيقية.

وحث مراكز ومؤسسات الأبحاث ودعم السلام على مناقشة ما يجري في اليمن بموضوعية والنظر إلى جذور الأزمة والمتمثلة في انقلاب مليشيا وبدعم إيراني بقوة السلاح على السلطة الشرعية وتحدي إرادة الشعب اليمني والمجتمع الدولي والقرارات الدولية الملزمة.. مشيرًا إلى أن التحليلات المتسرعة وغير المستوعبة للوضع في اليمن تكتفي بالحديث عن أعراض الأزمة وليس جذورها والمسارات والشروط الموضوعية لحلها.

وأطلع رئيس الوزراء الوفد الدولي على مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها بما يتناسب مع الظروف الاستثنائية الراهنة، بما في ذلك تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة ..مشيرًا إلى الخطوات الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض والحرص من كل الأطراف على إنجاحه باعتباره مصلحة عليا لليمنيين.. موضحًا أنه تم تحقيق الجزء الخاص بالشراكة ومن المهم استكمال بقية البنود خاصة الشق الأمني والعسكري، في ظل الدعم القوي والمتابعة الحثيثة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

من جانبهم استعرض وفد مؤسسة مارتي اهتيساري، نشاط المؤسسة في العمل على الحد من النزاعات وحلها من خلال الحوار والوساطة.. موضحين أن المؤسسة تعمل وتتواجد في أكثر من 20 دولة، بينها اليمن.. مشيرين إلى أنشطتها المستقبلية في اليمن لتطوير حلول مبتكرة لمعالجة القضايا التي تقع في قلب الصراع السياسي والتي تمنع عمليات السلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى