سياسيون يمنيون: تصنيف حوثي "كجماعة إرهابية" ضمان استقرار

> «الأيام» العين الإخبارية:

> منذ أواخر 2014 ومليشيات الحوثي تعيث في اليمن فسادًا، بممارساتها وانتهاكاتها الإرهابية، بحسب مراقبين.

ولم تتوقف الممارسات الإرهابية عند حدود اليمن، بل تجاوزتها لتصل إلى تهديد المنطقة ودول الجوار، بالصواريخ البالستية والمُسيّرات المفخخة عابرة الحدود.

 وهي تصرفات إرهابية يرى سياسيون يمنيون أن المجتمع الدولي تأخر كثيرًا في إيقافها عند حدها، أو اتخاذ موقف صارم تجاهها، وهو ما ساعد المليشيات بالتمادي في ممارساتها.

ووفق هؤلاء السياسيون، فإن الصمت الدولي تجاه إرهاب الحوثي لم يتغير إلا بعد تواجد دولة الإمارات في مجلس الأمن الدولي، والتي حرّكت المياه الراكدة وعملت على استصدار قرار كان يجب أن يُتخذ قبل ثماني سنوات.

عودة الإجماع الدولي

وكيل وزارة الإعلام اليمنية، فياض النعمان، اعتبر أن إدراج جماعة الحوثي ضمن قوائم الجماعات الإرهابية وفق القرار الأممي 2624 "خطوة جيدة"، ستعمل على تحجيم الحوثيين.

وأضاف النعمان في تصريحٍ لـ"العين الإخبارية" أن القرار سيتيح "مراقبة أممية" لدور الأطراف الدولية التى لا تزال تتعامل مع المليشيات الحوثية الإرهابية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وتعمل على تهريب الأسلحة لها عبر موانئ الحديدة.

وأكد وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن ما يميز هذا القرار أنه صنّف المليشيات الحوثية وكل من ينتمي إليها كجماعة إرهابية ووضعهم في مكانهم الطبيعي الذي كان من المفترض أن يتم منذ 2015.

كما أن القرار يعزز الإجماع الدولي في الهيئة الأممية، الذي لا يزال ينظر لهذه المليشيات كجماعة إرهابية انقلابية، عطفا على ممارساتها التي تؤهلها لذلك، بحسب السياسي اليمني فياض النعمان.

تهديد استقرار المنطقة

مليشيات الحوثي لم تستثنِ أحدًا من جرائمها وإرهابها الذي طال اليمنيين كافة في كل المحافظات، وتجاوز حدود البلاد ليصل إلى السعودية ودولة الإمارات.

غير أن هذه الممارسات الجلية لم تكن واضحة أمام المؤسسات والهيئات الأممية والدولية، التي رأت المضي في محاولة التفاوض والحوار مع مليشيات إرهابية، بحسب وكيل وزارة الإدارة المحلية اليمنية، عبداللطيف الفجير.

ويشير الفجير في حديثه مع "العين الإخبارية" إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن أدركا أن الحوار مع هذه المليشيات لا يجدي نفعًا وأن هذه المليشيات أصبحت تمثل خطرًا على المنطقة، تمثل في تهديد دول الجوار، كما حصل من استهداف الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وكما يحصل من استهداف مستمر لأشقائنا في المملكة العربية السعودية، وكذلك استهداف البوارج البحرية والقرصنة على السفن وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وفق الفجير.

القرار يضمن استقرار المنطقة

وكيل وزارة الإدارة المحلية قال "إن قرار حظر الأسلحة على الحوثيين وتصنيفهم كجماعة إرهابية، جاء متأخرًا بالنسبة لليمنيين، إلا أئنا نرحب بمثل هكذا قرارات، ونعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح".

واعتبر الفجير أن حظر بيع الأسلحة لهذه المليشيات المتطرفة وتعريتها دوليًا والتعامل معها كبقية المنظمات الإرهابية الأخرى سيضمن استقرار اليمن والمنطقة برمتها، كما أن القرار يمثل انتصارًا بالنسبة للشرعية والتحالف العربي والدبلوماسية اليمنية والإماراتية.

ولم يقتصر الترحيب بقرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية على الجانب السياسي اليمني، بل إن هناك فعاليات شعبية ومحلية يمنية عديدة رحبت به، واعتبرته بداية مرحلة جديدة ضد المليشيات الحوثية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى