قضية اغتيال الحريري: المحكمة الدولية تدين في حكم استئناف عضوين من حزب الله

> الأيام أ ف ب

>
​أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم الخميس مذكرتي توقيف بحق عضوين من حزب الله، بعد إعلانها في حكم استئناف فسخ تبرئتهما في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأعلن قضاة الاستئناف أن "غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية" في 2020 بتبرئتها الرجلين لأنها لم تجد حينها أدلة كافية.

أدانت غرفة الاستئناف في  المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الخميس عضوين من حزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وأصدرت مذكرتي توقيف بحقهما. 

وقررت الغرفة وفق ما أعلنت رئيستها القاضية إيفانا هردليشكوفا "بالإجماع فسخ حكم تبرئة السيدين (حسن) مرعي و(حسين) عنيسي". وقالت "نعلن بالإجماع" أنهما "مذنبان"، في قرار جاء بعد إدانة المحكمة في أغسطس 2020 عضواً آخر في حزب الله هو سليم عياش بتهمة القتل عمدا في قضية اغتيال الحريري وسط بيروت في 2005، وحكمت عليه غيابيا في ديسمبر من العام ذاته بالسجن مدى الحياة.

"أخطاء قانونية"

وأعلن قضاة الاستئناف أن "غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية" في 2020 بتبرئتها الرجلين لأنها لم تجد حينها أدلة كافية. وصرحت غرفة الاستئناف في بيان أنها "خلصت إلى أن غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية أبطلت الحكم وأخطاء في الوقائع أدت إلى إنكار العدالة".

واعتبر القضاة في حكمهم حينها أن عياش "مذنب على نحو لا يشوبه أي شك معقول" بالتهم الخمس التي وجهت إليه وهي "تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة وقتل الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 شخصا آخر عمدا باستعمال مواد متفجرة ومحاولة قتل 226 شخصا عمدا باستعمال مواد متفجرة".

لكن المحكمة التي تأسست بموجب قرار عن مجلس الأمن ومقرها لايدسندام قرب لاهاي، لم تجد حينها أدلة كافية لإدانة ثلاثة متهمين آخرين من حزب الله المدعوم من طهران، وهم أسد صبرا وعنيسي ومرعي. واستأنف الادعاء لاحقا حكمي البراءة في حق الأخيرين. وحوكم الأربعة غيابيا.

سعد الحريري يرحب

ورحب سعد الحريري، نجل رفيق الحريري وهو أيضا رئيس حكومة سابق، بالقرار وقال في بيان إنه "يجدد.. ثقته التامة والتزامه الكامل بما يصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان". ودعا "الدولة اللبنانية بكل سلطاتها وأجهزتها العسكرية والأمنية، إلى العمل على توقيف المدانين وتسليمهم".

واعتمد ملف القضية المرفوعة ضد الأربعة على نحو شبه تام على أدلة ظرفية بشكل تسجيلات هواتف جوالة قال المدعون إنها أظهرت أن خلية لحزب الله خططت للهجوم. واعتبر المدعون وقضاة الاستئناف أدلة أظهرت أن هواتف جوالة استخدمها مرعي وعنيسي، إلى جانب هاتف ثالث، بمثابة إثبات على ضلوعهما في اغتيال الحريري.

وقالت القاضية هردليشكوفا إن الملف يظهر عددا كبيرا من المحادثات عبر هواتف جوالة مختلفة استخدمها المتهمون في الساعات التي تلت اغتيال الحريري، مضيفة أن "أدلة اتصالات تظهر أن السيدين مرعي وعنيسي ... تخلصا في الوقت نفسه من هواتفهما بعد الهجوم". وقالت القاضية إنه تم التوصل "من دون أي شك معقول" إلى أن مرعي "دخل بعلمه وبإرادته في اتفاق للمشاركة في ارتكاب عمل إرهابي، وتحديدا اغتيال السيد الحريري بواسطة متفجرات".

ولطالما رفض حزب الله مرارا تسليم المتهمين أو حتى الاعتراف بالمحكمة التي أصدرت مذكرة توقيف دولية في حق عياش بعد إدانته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى