​زيارة وفد أوروبي إلى صنعاء تكشف ازدواجية في التعاطي مع أزمة اليمن

> غرفة الأخبار «الأيام»

>
تقول أوساط سياسية يمنية إن زيارة وفد أوروبي إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، لا تخلو من ازدواجية في تعاطي القوى الغربية مع الأزمة اليمنية المندلعة منذ نحو سبع سنوات.

وتعتبر الأوساط أن هذه الزيارة التي استمرت لخمسة أيام تحمل رسالة سلبية للقوى الوطنية، وأيضًا للتحالف العربي الذي يطالب بشدة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه تجاوزات المتمردين الموالين لإيران، سواءً بحق المدنيين في اليمن، أو في استهدافهم لدولتي الإمارات والسعودية.

وتشير الأوساط إلى أنه فيما تضغط الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية على دول الخليج لاسيما السعودية والإمارات للحصول على دعمهما في الصراع الجاري في أوكرانيا، فإن هذه القوى لا تتوانى عن اتخاذ خطوات - غير مفهومة - لجهة تعويم الحوثيين دوليًا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي الخميس، أن وفدًا تنمويًا تابعًا له، اختتم زيارة للعاصمة اليمنية صنعاء، هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في البلاد.

الوفد الأوروبي في صنعاء
الوفد الأوروبي في صنعاء

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في بيان: "قام مستشارو التنمية من بعثة الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وهولندا وأيرلندا والسويد، بزيارة للمتابعة الفنية إلى صنعاء، خلال الفترة الممتدة من الخامس إلى التاسع من مارس الجاري".

وأضاف البيان، أن "الزيارة المشتركة هي الأولى من نوعها إلى شمالي اليمن منذ بداية النزاع". ويسيطر المتمردون الحوثيون على شمالي البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.

ويرى مراقبون أن زيارة الوفد التنموي الأوروبي تحمل إشارات عن اعتراف غربي بسلطة الحوثيين كأمر واقع في الشمال، مشيرين إلى أن الأمر من شأنه أن ينعكس إيجابًا على معنويات الجماعة المتمردة التي تعرضت في الأشهر الأخيرة لانتكاسات ميدانية قاسية طالت مناطق سيطرتها في الشمال والوسط.

وقال بيان البعثة الأوروبية، "إن الوفد زار عدة مشاريع تنموية ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، ومن قبل الدول الأعضاء في الاتحاد، وشملت تلك المشاريع دعم الأعمال التجارية الصغيرة وإدرار الدخل والمياه والصرف الصحي والتمويل الأصغر والصحة والقطاع الخاص والتعليم وترميم الموروث التاريخي والثقافي".

ولفت إلى أن "ممثلي الاتحاد الأوروبي، اكتسبوا فهمًا أعمق للأوضاع المعيشية الصعبة للناس في صنعاء، الناتجة عن عدة عوامل تشمل أزمة الوقود والكلفة العالية للغذاء". وأفاد أن الفريق "لاحظ على أرض الواقع التحديات التي يواجهها شركاء التنمية في اليمن، متطلعًا لتعزيز جهود التعاون دعمًا للتنمية الشاملة المستدامة للجميع".

ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات حربًا بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى