شكوك حول جدية التوجه الأمريكي لمواجهة الإرهاب الحوثي

> «الأيام» غرفة الأخبار :

> قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تصريح ، "إنّه لا يوجد حل عسكري للصراع اليمني والطريق الوحيد للمضي قِدمًا هو من خلال الحوار، ودعا كل الأطراف إلى المشاركة الكاملة والهادفة وبحسن نية في المشاورات الجارية برعاية الأمم المتحدة، وصرّح الوزير الأمريكي، بأنّ المشاورات السياسية الجارية في سلطنة عمان، توفر فرصة ثمينة لليمنيين لمناقشة رؤية متجددة لحل سياسي للصراع في اليمن".

وجاءت تصريحات بلينكن بعد إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جرونبيرج، عن مشاورات واسعة مع عددٍ كبير من الشخصيات الممثلة للأحزاب في سبيل بحث الحلّ السياسي للحرب الراهنة، وتعكس تصريحات بلينكن جانبًا من رؤية الولايات المتحدة ونظرتها لكيفية إنهاء الحرب في عامها الثامن، وقد خلّفت أزمة إنسانية قاتمة يعاني منها ملايين السكان، فالرؤية الأمريكية تستند إلى استبعاد الحل العسكري.

توجُّه كهذا يثير الكثير من التساؤلات حول جدول انتظار المليشيات الحوثية لتنخرط في مسار عملية سياسية، فالمليشيات تعتمد في بقائها على التصعيد العسكري عملًا على إطالة أمد الحرب، وتعي على ما يبدو أن أي عملية سياسية ستخرجها من الساحة وتجهِض أجندتها التآمرية، فإن الضغط العسكري على الحوثيين أمر جوهري في إطار تفكيك إرهاب المليشيات، لكن هذا في الوقت نفسه لا يعني تلاشي فرص العملية السياسية، لكن الانخراط في المسار يتوجب أن يلي محاصرة المليشيات الحوثية عسكريًّا.

يعني ذلك أن حل الأزمة الراهنة هو نصفه سياسي ونصفه عسكري، فبدون لجم المليشيات وتفكيك إرهابها، سيكون من الصعوبة بمكان المضي قدمًا في إطار عملية سياسية ناجعة تتفادى مثلًا مسار اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه في 2018، وشكّل فرصة قوية للحوثيين لإعادة ترتيب الصفوف وليس مقدمة لحل شامل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى