الحراك: قوات الانتقالي تقدّم صورة رديئة عن دولة الجنوب

> عدن «الأيام» خاص

> قوات عسكرية تقتحم ندوة سياسية للحراك الجنوبي بعدن
> ذكر المجلس الأعلى للحراك الثوري أن أطقمًا تابعة لقوات العاصفة التي تتلقى أوامرها من المجلس الانتقالي الجنوبي اقتحمت، أمس، فندق كورال لمنع ندوة سياسية نظمها الحراك الثوري.

وقال بيان أصدره المجلس الأعلى للحراك "في عمل غير مسؤول تفاجأت قيادات ورموز من الحراك الجنوبي بمداهمة الندوة السياسية التي ينظمها المجلس الأعلى للحراك الثوري، صباح السبت، بقاعة ريدان بفندق كورال، وبحضور عدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال أربعة أطقم، تم تطويق الفندق بها، ومداهمة الجنود لقاعة ريدان بفندق كورال.. وهي الندوة التي تم دعوة المكونات ورموز الحراك الجنوبي للمشاركة فيها تحت عنوان (الحراك الجنوبي السلمي.. تحديات الواقع.. استشراف المستقبل".

وأوضح البيان أن الندوة كانت "تهدف إلى مناقشة كافة المستجدات في الساحة الجنوبية، وأهمية تعزيز وتوحيد الصف الجنوبي، والتأكيد على أهدافه الثابتة وتضحيات شعب الجنوب المستمرة حتى نيل حريته واستقلاله دون تفريط أو بيع أو انتقاص أو خيارات أخرى".

وأضاف "أن المجلس الأعلى للحراك الثوري يدين بقوة هذا الفعل الغاشم الذي ينكأ الجراح ويشجع على سياسة البطش والقمع والتنكيل، ويقدّم صورة رديئة عن دولة الجنوب المنشودة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون دولة القمع والاستبداد والعنصرية".

وقال "لقد آل المجلس الأعلى للحراك الثوري على نفسه المضي في طريق النضال السلمي، ولن يحيد عنه ويتحمل قادته وقواعده وأنصاره كل الأذى في سبيل تقديم الصورة الباهية عن الجنوب المتنوع المتزن العاقل النابذ للعنف والفوضى.. لقد تعرض قادة الحراك الثوري وعلى رأسهم الأستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس لمحاولة اغتيال في أكتوبر 2020م بمدينة كريتر بالعاصمة عدن، وجرى اعتقاله لأكثر من مرة بعد ذلك، بالإضافة إلى العديد من كوادر المجلس الذين تعرضوا لمحاولات اغتيال واعتقالات وملاحقات خلال الثلاث السنوات الماضية، فضلًا عن تعرض العديد من كوادره للإقصاء الوظيفي إلا أن كل ذلك لم يفت من عضد المجلس على الرغم من محاولات التفريخ وعمليات الانشقاق المدعومة" .

واختتم البيان "أن المجلس الثوري وهو يدين العمل الجديد لاستهداف أحد أنشطته يدعو دول الإقليم وعلى رأسها المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي والمبعوث الدولي وسفراء أعضاء مجلس الأمن الدولي لدى اليمن والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحق التعبير إلى إدانة هذه الأفعال المشينة والضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي لوقف الهيمنة العسكرية في العاصمة عدن، وتعريض الحريات السياسية والخاصة إلى الخطر وندعو أيضًا إلى ممارسة الضغط للإفراج عن المعتقلين السياسيين من قيادات الحراك الجنوبي الذين تم إيداعهم السجون بتهم باطلة وملفقة ودون محاكمات لأكثر من عام؛ بل ومنعت أسرهم من زيارتهم ما يزيد القلق على حياتهم الخاصة.

ونؤكد في المجلس الثوري على الاستمرار في أنشطتنا السياسية وتعزيز الحراك الجنوبي في عدن وغير عدن، والتي لم يستطع النظام الفائت لعلي عبدالله صالح الذي يبعث من جديد على تدميره وطمسه من الوجود وإنهاء قضيته الوطنية العادلة".

إلى ذلك فند مصدر حضر ندوة المجلس الأعلى للحراك الثوري ما وصفها بـ "الأخبار الكاذبة والمضللة" عن اقتحام قوة عسكرية قاعة الندوة التي كان مقررًا عقدها صباح أمس السبت في فندق كورال.

وقال الناشط السياسي وأحد المدعوين للمشاركة في الندوة قاسم داوود "لم يتم أي اقتحام لمقر الندوة، موضحًا أنه عندما حضر إلى الفندق شاهد طقما عسكريا وبه جنود واقفون في باحة الفندق.. وعند دخوله إلى الفندق كانت الأمور طبيعية وعادية.

وقال إن زميلا له من قيادة مجلس الحراك الثوري يخبره بأنه تم منع إقامة الندوة.

وأضاف داوود "خلال دقائق حضر جنديان غير مسلحين من الجنود الواقفين خارج القاعة.. تكلموا مع قيادة الندوة من مجلس الحراك قائلين لهم من أن الندوة مُنِعَت بأوامر من قيادتهم.. ودار حديث بكل احترام بين الجنديين ومنظمي الندوة على طاولة الشاي، وتم خلالها معرفة مَن أصدر قرار
المنع؟

وقال "اتضح من ذلك أن هناك لبس في الأمر.. وكان رد الإخوة في قيادة مجلس الحراك الثوري غاية في الاحترام والحكمة قائلين للجنديين أنتم تنفذان التعليمات".
واختتم قاسم داوود قوله إنه وخلال وجوده في الفندق لم يحصل أي اقتحام أو اعتقالات ولا تهديد لأحد...وأن ما نشر عارٍ من الصحة.

وتساءل داوود لماذا لم يصدر من الجهة التي قررت منع الندوة بيانا يوضح أسباب المنع.. وقال إن هذا التصرف لا أحد يؤيده أو يقره، داعيًا أن تشكل هذه الحالة فرصة لجميع الأطراف المعنية في الجنوب على التعجيل بموضوع الحوار والانفتاح على بعضها البعض.. لتأسيس علاقات قائمة على الشراكة والتفاهم ومبنية على الحوار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى