​إلي من يهمه الأمر.. حماية جبل التعكر

> مروان غانم

>
هاتان صورتان لجبل خلف مكتب اليمنية للطيران على شارع أروى في كريتر بعدن.. البوكلينات تحرث هناك والصور أظهرت قطعة تبدو وكأنها أثرية والغريب في الأمر أن السيارات الحمول تحمل الحجار ليلا وهذا يثير الاستغراب.

طبعا جبل حديد الاسم القديم له هو جبل التعكر ويوجد به حصن هو حصن التعكر يقع في الجنوب الغربي لمدينة عدن وهو عبارة عن حصن نصف دائري الشكل به ستة مزاغل، ويتم الوصول إلى باب الحصن عبر مجموعة من الدرج المبنية من الحجر ويشرف على الباب الرئيسي لعدن ويرتبط تاريخ المدينة ارتباطاً وثيقاً بهذا الجبل الذي يسيطر عليها سيطرة تامة من جانبه الغربي المحاذي لشارع الملكة أروى وعلى الميناء القديم في خليج صيرة من جانبه الجنوبي الشرقي وعلى البحر وساحل أبين من جانبه الغربي، وفي الوقت نفسه يربط البرزخ بثكناته العسكرية تحت سفحه مسيطرًا على ما يدخل إلى المدينة بحرًا من صيرة وبرًا من باب عدن وقد لعب دوراً مهماً بتحصيناته في حماية المدينة وخاصة الجانب الجنوبي أثناء هجوم البرتغاليين والأتراك والإنجليز، (وقد أدار عليه الزنجبيلي سوراً يصله بجبل الخضراء ويلاحظ وجود آثار للسور وللحصون القديمة بالجبل.

أنفاق جبل حديد
النفق الصغير: عبارة عن ممر منقور في الجبل المقابل لجبل حديد من جهة الجنوب ويمتد شرقاً إلى جوار مبنى (إدارة التربية) في الوقت الحاضر، وما بين الجبلين من فضاء أو أرضٍ يسمى البرزخ الكبير، ويتصل النفق الصغير بالجبل الذي حفر في أسفله النفق الكبير عند نهاية رأس الجارف الذي يربط بين النفق الكبير والنفق الصغير وتوجد بالبرزخ الكبير خزانات للمياه.

النفق الكبير: يمتد بطول قدره 350 ياردة ويمر تحت جبل المنصوري ليصل إلى مقربة من باب عدن المسمى باب البر بالقرب من شارع الملكة أروى مقابل مبنى (معهد الفنون
الجميلة) في الوقت الحاضر.

الدرب التركي
ورد ذكره في المصادر التاريخية بعدة تسميات بدلاً من الدرب، حيث وصف مرة بالسور ومرة أخرى بالحائط، وأطلقت عليه تسمية الخط القديم إبان فترة الاحتلال الإنجليزي وقد سمي أيضاً بالدرب العربي وبدرب الحريبي وهو عبارة عن سور يمتد من جبل حديد إلى رأس الجارف، ومنه إلى جبل شمسان في شكل منشأة دفاعية فرضته ضرورة وجود استحكامات عسكرية دفاعية عن المدينة، وذلك عند بنائه في بداية الأمر من قبل الأتراك، وقد تم ترميمه وتجديده وحفر قناة فيه من قبل قوات الاحتلال الإنجليزي بهدف حماية ثكنات معسكراتهم في منطقة البرزخ وصد هجمات المقاومة الوطنية المحلية آنذاك.

يقول المؤرخ ابن عدن حمزة علي لقمان في كتابه تاريخ عدن وجنوب الجزيرة العربية وفي صحيفة فتاة شمسان في عام 1952م: إنه يوجد تحت جبل حديد (التعكر) أنفاق وسراديب وقد عثرت سلطات الاحتلال البريطاني لعدن على نقوش مسند وتمثال وقطعة أثرية فيها وأرسلتها إلى لندن لغرض دراستها ولا يعرف عنها شيء حتى يومنا هذا، وهذا يرجح أن هناك آثارًا تحتاج إلي بحث وتنقيبات أثرية.

فهل سيصمد في وقتنا الحاضر أمام هذا الإهمال والزحف المعماري عليه والتكسير في الجبل؟
نحتاج إلى نزول عاجل من هيئة الآثار إلى المواقع قبل فوات الأوان، ومن هي الجهة التي تقوم بذلك التكسير كما في الصورة؟
أرجو من الإخوة نشر هذا المنشور لإبلاغ الرأي العام بحقيقة ما يجري على جبل حديد من أعمال هدم وتجريف للمواقع الأثرية، حيث إن ممارسة أعمال الحفريات وتكسير الجبل بغرض بناء مساكن قد يعرض حصن وسور جبل التعكر للسقوط، وشكرًا للجميع على توصيل هذا البلاغ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى