مشاورات الرياض.. لن تنجح

> ربما لن تنجح الدعوة التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي يوم أمس لجمع فُـرقاء الحرب باليمن فوق طاولة مفاوضات واحدة بالرياض، لعدة أسباب منها: تمـنُّع الحوثيين وتوجس حزب الإصلاح من إعادة إنتاج اتفاق الرياض بنسخة مطورة، ولكن حتى الأطراف الجنوبية الفاعلة وأبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي لم تُـبد أي تعليق عن هذه الدعوة حتى اللحظة، وهذا يشير بأنه ثمةَ شكوك وريبة تتملك الانتقالي من هكذا دعوة غامضة، لن تكون القضية فيها موضوعًا رئيسًا وربما لن تناقش أبدًا بمراحل المفاوضات الأولى، وستكون نقطة ثانوية بالهامش، وهذا يتضح من عناوين التصريحات السعودية وبيانات الأمم المتحدة وإحاطتها، وكما حدث مع هذه القضية أعني قضية الجنوب بالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات حوار صنعاء، كما أن التحالف لم يتشاور مع الانتقالي بموضوع غاية في الأهمية وهو عن كيفية وقف الحرب وضمانات ذلك، بالرغم أنه -أي الانتقالي- بمعية المقاومة الجنوبية لاعب فاعل بالجبهات العسكرية وهما مَن صَنَعَا نصرًا عسكريًا حقيقيًا قياسًا بباقي القوى المناهضة للحركة الحوثية،ولهذا نرى الانتقالي في حيرة من أمره حيال هذه الدعوة، فهو لا يريد الوقوف بوجه الرغبة السعودية- أو بالأصح لا يجرؤ أن يصطدم بها أو يعطل مزاجها- ،ولا بوسعه الإعلان عن عدم المشاركة خشية من إيجاد ذريعة لخصوم القضية الجنوبية لإقصائها من المشاركة بالتسوية السياسية النهائية،وإقصائه معها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى