المتقاعدون العسكريون.. 15 عاما من الثبات والوضوح رغم المعوقات والتحديات

> عدن "الأيام" عبدالقادر باراس:

>
  • 24 مارس بوابة خروج القضية الجنوبية إلى العلن
  • المجلس التنسيقي للعسكريين والمدنيين: ما حققناه منذ 2007 ليس بالقليل ونعلن تضامنا مع روسيا
أقيمت صباح أمس الأول الخميس في قاعة قصر العرب بالعاصمة عدن، ندوة تقييمية بعنون:"15 عامًا من الثبات والوضوح على الرغم من المعوقات والتحديات الداخلية والخارجية" التي نظمها مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين المسرحين قسرًا العسكريين والمدنيين، بمشاركة عدد من قادة وضباط من المتقاعدين العسكريين والأمنيين، وإعلاميين.

24 مارس بوابة خروج القضية الجنوبية إلى العلن
24 مارس بوابة خروج القضية الجنوبية إلى العلن

وفي بداية الندوة وقف الحاضرون دقيقة حداد على روح الشهيد اللواء ثابت مثنى جواس، ثم ألقى د. العميد، عبده المعطري، رئيس مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين المسرحين قسرًا من العسكريين والمدنيين، كلمة قال فيها: "يدور الزمن دورته مع كل دورة يتجدد الأمل وتعود بنا شريط الذكريات إلى اليوم الذي سبق 24 مارس 2007م وإلى تلك اللحظات صبيحة 24 مارس وتحديدًا الساعة 9 صباحا، بعد أن أحكمت قوات الاحتلال سيطرتها العسكرية والأمنية وفشلت كل المحاولات، والتي كانت تعد استكمالًا واستمرارًا ابتداءً من حركة موج، وحتم، وإصلاح مسار الوحدة، وما تلتها من أعمال وأشكال نضالية مختلفة منها التصالح والتسامح الذي يعد المدماك القوي والمتين لثورتنا الجنوبية التحررية".

وأضاف: "جاء يوم 24 مارس 2007م الذي أعلنه المتقاعدون العسكريون والأمنيون المدنيون بإعلان الاعتصام المفتوح، كانت المفاجئة التي لم يتوقعها الاحتلال بالداخل ولا القوى الإقليمية والدولية في الخارج. كانت نقلة نوعية بالخروج إلى الشارع وإعلان الأهداف علنًا ورفع علم الجنوب، ومن ساحة الاعتصام تم الدعوة والحشد ليوم 7 / 7 / 2007م في ساحة العروض بخورمكسر (ساحة الحرية)، بعدها جعلنا ساحة الاعتصام مكانًا لتجمع أبناء الجنوب ورسمنا خططنا السياسية والعمل التنظيمي وبدأ الحراك السلمي الجنوبي بالمسيرات والمهرجانات وكافة أشكال النضال السلمي".

موضحًا الدور الذي قام به مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين والأمنيين المسرحين قسرًا منذ يوم 24 مارس 2007م وحتى اليوم بما في ذلك متابعتهم للحقوق المكتسبة بالقول: "اليوم وبعد مرور 15 عامًا من الصمود والثبات والتحدي والمعاناة، فما تحقق هو الكثير ولا يجب أن نقلل أو نستخف بتلك الإنجازات العظيمة فقضيتنا الذي كانت تحت الركام أخرجناها إلى ضوء الشمس، وأصبحت غير قابلة للتجاوز أو الإلغاء مهما كانت حجم المؤامرات الداخلية والخارجية، على الرغم من التآمر على الجيش الجنوبي وأقصائه وتجويعه واستبعاد قادة الثورة الجنوبية السلمية التحررية، فإن الثورة مستمرة وسوف تستمر إلى أن يتحقق الهدف المنشود باستعادة الوطن المنهوب والمسلوب وبناء دولتنا على حدود ما قبل عام 1990م".

كما ألقيت في الندوة كلمة تضامنية عن المجلس ألقاها باللغة الروسية المخرج المسرحي د. عبدالسلام عامر، قال فيها: " نلتقي اليوم بهذه القاعة 24 مارس بعد مرور 15 عامًا على انطلاقة ضباط الجيش الجنوبي الذين أبعدوا من أعمالهم وكل كوادر الجنوب بعد 7 / 7 / 1994م ومعظمهم من خريجي روسيا الاتحادية، والاتحاد السوفيتي سابقًا، وعليه نعلن باسم (مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين قسرًا من عسكريين ومدنيين) جميعًا التضامن مع الشعب الروسي الصديق والقيادة الروسية بقيادة الرئيس بوتين، وندعو الناطقين باللغة الروسية لاجتماع عام سنحدد مكانه وزمانه في وقت لاحق لكي نعمل رسالة تضامنية بهذا الخصوص".

المجلس التنسيقي للعسكريين والمدنيين: ما حققناه منذ 2007 ليس بالقليل ونعلن تضامنا مع روسيا
المجلس التنسيقي للعسكريين والمدنيين: ما حققناه منذ 2007 ليس بالقليل ونعلن تضامنا مع روسيا

قدمت في الندوة ثلاث أوراق، استعرض السفير قاسم عسكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في ورقته الأولى، عن كيفية نشوء الجيش الجنوبي ما قبل الاستقلال وما بعده إلى يوم 22 مايو 1990م.

وفي الورقة الثانية تناول م. الخضر صالح طالب بارحمة، نائب رئيس المجلس التنسيق الأعلى لجمعيات العسكريين والأمنيين والمدنيين لشؤون المدنيين، عن دور مجلس التنسيق الأعلى الموحد للمدنيين والعسكريين في معالجة قضايا هذه الفئة ودورهم في الحركة السياسية والثورة السلمية حتى اليوم.

كما قدم العميد د. عبده المعطري، رئيس مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين، في الورقة الثالثة دور الثورة السلمية الجنوبية والإنجازات والإخفاقات، مستعرضًا أبعاد التآمر على الجيش الجنوبي منذ 1990م وحتى الانقضاض عليه في حرب 94م، وعدّد مراحل نضالات الجنوبيين من واقع ما بعد حرب 1994م بدءً بالنكتة والشعر ومن ثم الصحافة، حتى بروز العمل السياسي من تشكيل حركة موج، وحتم، واللجان الشعبية، وإصلاح مسار الوحدة، وملتقى أبناء الجنوب بصنعاء، وتاج، والتصالح والتسامح، إلى أن أتى يوم 24 مارس 2007م وإعلان الاعتصام المفتوح والذي شُكلت بعدة نقلة نوعية في العمل السياسي من الغرف المغلقة إلى العلن والخروج للشارع، وتشكيل مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الذي تصدر المشهد والقيادة في بداياته بثلاث جمعيات الضالع وعدن وأبين، وتلاها استكمال تشكيل بقية الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في عموم محافظات الجنوب وانطلاق المهرجانات ومسيرات الغضب، إلى أن توجت الأربع المكونات الرئيسة وتوحيدها في 9 مايو 2010م تحت مجلس قيادة الثورة السلمية لتحرير الجنوب، وأشار في ورقته إلى الدور الرائد لصحيفة "الأيام" وما قدمته للثورة السلمية الجنوبية ممثلة بالمرحوم هشام باشراحيل طيب الله ثراه، كانت "الأيام" هي نقطة الارتكاز والموجهة للحراك السلمي الجنوبي، والملتقى والرابط بين الجميع، وتطرق في ورقته إلى الأسباب والمعوقات التي رافقت الثورة الجنوبية السلمية.


ونوه د. المعطري في ورقته بوجود خلط بين تشكيل جمعية المتقاعدين بالضالع في العام 2006م والاعتصام المفتوح لعام 2007م، البعض يعتبر 24 مارس هو يوم تشكيل جمعيات المتقاعدين العسكريين وهذا ليس صحيحًا؛ بل تشكلت جمعيات المتقاعدين العسكريين في العام 2006م وفي 2007 كان يوم الاعتصام المفتوح والخروج بالمسيرات إلى الشارع بإعلان الحراك السلمي الجنوبي.

وفي نهاية الندوة طرحت الآراء والملاحظات من بعض المشاركين لتضاف إلى الأوراق المقدمة بالندوة والعمل على إخراج مستخلصاتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى