صحيفة فرنسية: الناتو يخشى حربا عالمية ثالثة باستعمال أسلحة كيماوية

> ​أفاد تقرير نشرته صحيفة ”لوفيغارو“ الفرنسية أن حلف شمال الأطلسي يبدي مخاوف حقيقية من اندلاع حرب عالمية ثالثة لا يُستبعد فيها استخدام أسلحة كيماوية، مشيرا إلى أنه اختار ”دعم أوكرانيا لوقف الحرب دون أن يخوضها“، رافضا تقديم عتاد عسكري لكييف.

ووفق التقرير، فقد قرر قادة الحلف الأطلسي عدم تزويد أوكرانيا بأي طائرات أو دبابات، لكنهم استخدموا مفردات لا لبس فيها لتوصيف الوضع، وقال مسؤول عسكري في الحلف إن ”فلاديمير بوتين خطير ولديه كراهية عميقة لنموذج مجتمعنا“، متهمًا الرئيس الروسي بالكذب وعدم المسؤولية“، معتبرا أنّ ”التحالف في خطر“.

وبعد شهر من بدء غزو أوكرانيا، حاول قادة الحلف المجتمعون في قمة استثنائية، أمس الخميس، في بروكسل، الخروج بردّ موحد على هذا التهديد الوجودي الجديد على حدودهم، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ”الناتو اختار دعم أوكرانيا لوقف الحرب دون خوضها“ رغبةً منه في ”منع سيناريوهات التصعيد“، بحسب ما ذكرته الصحيفة الفرنسية.

ويؤكد التقرير أنّ الحلفاء يريدون تجنب حرب عالمية ثالثة، خشية زعزعة استقرار البلدان المجاورة المتأثرة بشكل غير مباشر بالأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أنّ الدول الأعضاء في الأطلسي باتت على قناعة بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون مستعدا للذهاب بحربه إلى أقصى نقطة، وهو ما يثير لديهم مخاوف من الانجرار إلى حرب لا يريدون خوضها.

ويوم الخميس في بروكسل، درس 30 من رؤساء دول وحكومات الحلف الأطلسي جميع الخيارات، ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مؤتمر عبر الفيديو معهم، إلى تقديم دعم عسكري ”بدون قيود“، وأصر على أن ”خطر استخدام روسيا للأسلحة الكيماوية على نطاق واسع في أراضي أوكرانيا حقيقي للغاية“.

وردا على ذلك، وافق الحلفاء على مواصلة إمداداتهم من المواد، ولكن دون تسليم طائرات أو دبابات، وأضافوا أن دول الناتو ”ستواصل أيضًا مساعدتها في مجالات مثل الأمن السيبراني والحماية من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية“.

كما عززت قوات الحلفاء عناصر الحماية الخاصة بها ضد التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية المحتملة، وفق ما يوضحه تقرير ”لوفيغارو“.

وبحسب التقرير، فإنّ القادة الغربيين لا يخفون قلقهم، فقد حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من أن ”الهجوم بالأسلحة الكيماوية سيغير تمامًا طبيعة الصراع“. وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من ”الخطوط الحمراء“ المحتملة التي سيثير تجاوزها رد فعل، لكنه أبقى على الغموض بخصوص طبيعة الرد، وعندما سئل الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يستبعد الرد العسكري، وقال إنّ ”طبيعة الرد ستعتمد على طبيعة الاستخدام“، وفق تعبيره.

واعتبر التقرير الفرنسي أنّ حلف شمال الأطلسي يخوض اليوم اختبارا من قبل روسيا لإثبات صلابته ووحدته وتماسكه، ونقل عن جو بايدن قوله خلال قمة بروكسل: ”يجب أن نثبت أننا متحدون تمامًا“، مضيفا أنّه ”لمنع فلاديمير بوتين من التصعيد أعلن ”الناتو“ عن تعزيز وضعه الدفاعي“.

وتملك الولايات المتحدة الآن 100 ألف جندي في القارة الأوروبية، كما وضع الحلف لأول مرة في تاريخه 40 ألف جندي تحت قيادته كجزء من قوة رد الفعل الخاصة به، وستنتشر أربع كتائب تكتيكية جديدة في المجر وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا إضافة إلى دول البلطيق الثلاث وبولندا، كما زاد الحلفاء من انتشارهم البحري، ووعدوا بدعم الدول المجاورة مثل جورجيا أو البوسنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى