انهيار مبنى سكني في عدن يفضح تورط قيادات عسكرية جنوبية

> عدن «الأيام» خاص:

> العمارة المنكوبة تم بيعها بيعة سارق "الأيام" تنشر اسماء الضحايا
> أنهار مبنى سكني من سبعة طوابق بشكل مفاجئ عند الساعة الـ 12 ظهر أمس السبت على رؤوس ساكنيه في مديرية خورمكسر وخلف و21 جريحا بينهم نساء وأطفال ونفى مسؤولو السلطة الأنباء التي اشارت عن سقوط قتلى.

ويطلق على المبنى الذي يقع على طريق رئيس،(عمارة الرويشان) واتخذه عشرات السكان النازحين مأوى لهم عقب طرد الحوثيين من المديرية عام 2015.

وهرع مواطنون لإنقاذ الساكنين العالقين تحت الأنقاض، قبيل وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني وقوات الحزام الأمني والعاصفة الذين بذلوا مجهودًا لإنقاذ العالقين وإخراج المصابين من تحت الركام.


وقال مسؤولون في إدارة الإسكان لـ"الأيام" أمس ان المبنى المملوك للتاجر الرويشان وتحمل أسمه "استولى عليها سبعة من القيادات العسكرية الجنوبية في العام 2017م قبل ان يقوموا بتقسيمها الى شقق وبيعها على نازحين ووافدين الى محافظة عدن".


واضافت المصادر "لقد تم بيع الشقق بثمن زهيد جداً ولاتوجد خدمات موصولة الى المبنى من كهرباء او ماء" واضاف "باختصار باعوها بيعة سارق".. "ولم يتم ترميم المبنى من اضرار الحرب".

وتسكن المبنى المنهار المعروف باسم "عمارة الرويشان" الواقع في طريق ساحل أبين، حوالي 16 أسرة نازحة من مختلف المحافظات، إضافة إلى مستأجرين ومقتحمين في بعض الادوار والبدروم.


من جهتهم قال مسؤولون في البلدية ان المبنى "يشكل خطر على المقيمين فيه سواء بشكل قانوني او غير قانوني وكذلك على المارة ويجب اخلائ المبنى للسلامة العامة".


وتحصلت "الأيام" على كشف بأسماء للقيادات العسكرية المتورطة في عمليات البيع من سكان المبنى.

وكان المبنى قد تم قصفة في العام 2015م من قبل التحالف العربي اثناء حرب تطهير عدن من قوات الحوثي.

وقال شهود عيان بأن الدور الأرضي كان فيه عدد من الأطفال وعمال بناء اعتادوا الجلوس في هذا المكان للراحة قبل متابعة العمل، كونهم يعملون بالأجر اليومي، وهو ما يؤكده رهوان رشاد، أحد سكان حي السيفيو، حيث قال:"انهارت العمارة عقب صلاة الظهر مباشرة، وهذه العمارة يسكنها عدد كبير من الأسر النازحة من أبين ومن مختلف المحافظات، والعمارة عبارة عن جزئين، والدور الأرضي مفتوح بسبب قصف الطيران في حرب 2015، وذلك الذي جعله محطة راحة للعمال الذين يصلون مع تمام الساعة 11 ظهرًا في كل يوم، ويجلسون لتناول القات قبل المغادرة في الثانية ظهرًا لاستكمال أعمالهم".. وتابع: "اثنان من العمال كانوا مخزنين وانهار السقف عليهم، ولا نعلم عدد المفقودين".


وتعرض عدد من المنقذين لإصابات متعددة جراء استمرار انهيار أجزاء من المبنى أثناء عمليات الإنقاذ.

وحصلت "الأيام" على اسماء المصابين كالتالي: 1- ارزاق محمد عبدالله معرك 30 عام، 2- اروى محسن محمد معرج 3 سنوات،3- قبله عبدربه اليزيدي 65 عام،4- رضا محسن موسى الحميدي 25 عام،5- عزيز محمد محسن 20 عام،6- محسن موسى حسن 65 عام،7- محمد خالد العنتري (مسعف) 27 عام، 8- حكمه علي منصر 25 عام،9- محمد صالح مشعل سنتين،10- قائد عبده زيد 63 عام،11- عزيزه محمد محسن 20 عام،12- صالح محمد عبدالله مشعل 30 عام،13- انور عبدالله محمد 40 عام،14- محمد علي محمد سنه ونصف،15- حسين علي الدوبحي 8 سنوات،16 هدى علي خالد 20 عام، 17- بيان نديم عبدالله سنه ونصف،18- ضاري نديم عبدالله 3 سنوات،19- احمد علي عبدالله لطف 57 عام،20 نصره محمد احمد باعوض 50 عام، 21- محسن محمد معرج 40 عام.


هذا وتابع رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، عمليات الإنقاذ واسعاف المصابين جراء انهيار أحد المباني في مديرية خورمكسر بالعاصمة المؤقتة عدن.

واستمع معين، خلال اتصال هاتفي اجراه، أمس، مع محافظ عدن أحمد لملس، إلى تقرير اولي حول هذا الحادث الأليم وما بذلته فرق الدفاع المدني والمتطوعين والشباب من جهود انقاذ..موجهاً بتقديم الإسعافات اللازمة للمصابين.


وأعرب رئيس الوزراء عن الأسف لوقوع هذا الحادث..داعياً المولى جلت قدرته أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى