القضاء على قوى الفساد والإرهاب إنقاذ لليمن

> يعاني الشعب اليمني من الأعمال الإجرامية من قبل قوى الفساد والمنتشرة في كافة مفاصل السلطة في عموم اليمن.. فغرس ثقافة الفساد، في اليمن برزت بشكل كبير جدا منذ بداية حكم عفاش، واستمرت بعد قيام وحدة الفيد والغنيمة واستطاع عفاش كسب الكثير من القيادات الجنوبية وادخالهم في حظيرة، مدرسة الفساد واستطاعوا خلال فترة زمنية قصيرة من أصحاب الملايين والممتلكات العقارية والارصدة المالية في البنوك.

استمرت عملية نشر قوى الفساد في التوسع لنهب المال العام والثروات النفطية والغاز والذهب والثروة السمكية أثناء حكم عفاش وبعدها في ظل شرعية المنفى المقيمة في السعودية.. وغدت قوى الفساد تمتلك قوة عسكرية ضاربة في اليمن ليس للحفاظ على النظام الجمهوري بل للحفاظ على المصالح الاقتصادية الخاصة بغول الفساد، ولم يكتف غول الفساد التابع لمنظومة الحكم في اليمن، بل نسج خطوط التواصل مع المنظمات الإرهابية المعروفة (القاعدة وداعش) لتقوم بتأسيس فروعها في اليمن بالاستفادة من العناصر الذين التحقوا بالجهاد لمحاربة التواجد السوفيتي في افغانستان فقوى الإرهاب في اليمن ترتبط بعلاقات مباشرة.

مع أبرز رموز الفساد في منظومة الحكم في اليمن التي بدورها تقدم لها السلاح والمال والتسهيلات للقيام بالعمليات في الاغتيالات التي تحدث في جنوب اليمن، ولا زالت تلك القوى الإرهابية مستمرة بنشاطاتها، في استهداف أبرز القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية.

فالمشاورات التي تجري في الرياض هذه الأيام لم تحظ القضية الجنوبية بأي اهتمام يذكر ولم تدرج في جدول أعمال المشاورات ومن خلال تتبع كلمات رؤساء الوفود يتم التركيز على إنهاء الحرب وإحلال الأمن والسلام في ربوع اليمن الموحد متناسين أن الوحدة اليمنية قد انتهت وإلى الأبد.. والتي لم تستمر طويلا والفترة الزمنية للوحدة هي ثلاث سنوات تخللتها اعتصام نائب الرئيس البيض الذي اعتكف في عدن لأشهر، انعقاد مؤتمر في الأردن برعاية المرحوم الملك حسين ملك الأردن وتوقيع طرفي الصراع على وثيقة العهد والاتفاق وذلك في فبراير1994م، وبعدها حرب صيف عام 1994م، والذي أعلنها عفاش في ساحة الاحتفالات في صنعاء في 27 ابريل 1994م.. واجتياح الجنوب، والمؤامرة التي استهدفت الجنوب من قبل أعضاء مجلس الأمن وتحرك مندوب اليمن السفير المرحوم عبدالله الأشطل ووزير الخارجية حينها المرحوم عبد الكريم الارياني، وإقناع أطراف أعضاء مجلس الأمن الدولي من أن الأحداث التي تشهدها اليمن من أنها شأنا داخليا ولم يطلب اليمن إدراج مسألة الحرب في اليمن لجدول أعمال المجلس.. ولم تلتزم صنعاء بوقف الحرب وظلت مستمرة، وحققت صنعاء فرض الوحدة بالقوة، وهو موقف رافض لتحقيق الوحدة بالقوة من قبل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعه الاستثنائي في يونيو 1994م.

المجلس الانتقالي الجنوبي وكوادر السياسية والعسكرية والأمنية المستهدفة من قبل قوى الفساد والارهاب، ظل صامدا خلال السنوات الماضية.. والنشاط الإرهابي الذي يمارس ضد تلك الكوادر بهدف زرع الرعب فيها وتطويرها للقبول بالتخلي عن الهدف الأسمى وهو تحقيق تطلعات شعبنا الجنوب في استعادة دولته وعاصمتها عدن.

المجلس الانتقالي اليوم عليه العمل باتجاه مجلس الأمن الدولي لفتح ملف حرب صيف 1994م لبحث القضية الجنوبية القرارين رقمي 924 و931 المتعلقان بالحرب بين الشمال والجنوب،، ويبدو أن طرح القضية الجنوبية في التسوية النهائية للحرب اليمنية مستبعدة خلال الفترة الماضية، بالرغم ان الجنوب اليوم مشارك فاعل مع دول التحالف العربي، برئاسة المملكة العربية السعودية والتي كانت لها دور فاعل لنصرة الجنوب أثناء الحرب وتركت دبلوماسيا من خلال زيارات وزير الخارجية طيب الله ثروة سعود الفيصل، ومندوب السعودية لدى الأمم المتحدة.

على المجلس الانتقالي اليوم التحرك باتجاه مجلس الأمن الدولي والاتجاه الثاني إثارة قضية الفساد ونهب الثروات والمال العام وقوى الإرهاب، حتى يتعافى اليمن من تلك القوى التي أرجعت لليمن إلى الوراء سنوات طويلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى