اعتبرت مجموعة السلام العربية أن المبادرة التي قدمتها جماعة الحوثي خطوة تسهم في إنهاء هذه الحرب التي طال أمدها.

وكشفت المجموعة في بيان أنها تعمل على تشكيل وفد من أعضائها لزيارة اليمن وللالتقاء بأطراف المعادلة اليمنية جميعًا.

كدأبها ومن منطلق حرصها على تحقيق السلام في اليمن وتطبيع أوضاعها تتابع مجموعة السلام العربي تطور الأحداث في اليمن ومعاناة شعبها التي ستتضاعف نتيجة آثار حرب أوكرانيا على أوضاعها الاقتصادية المتدهورة مما يجعل التوصل إلى وقف الحرب في اليمن هدفًا وطنيًا وعربيًا ودوليًا ساميًا ونبيلًا.

وكما اعتبرنا دعوة دول مجلس التعاون إلى لقاء تشاوري في الرياض في الفترة ما بين 29 مارس وحتى 7 أبريل خطوة إيجابية تهيئ لوقف الحرب من خلال مفاوضات يمنية - يمنية، فإن المجموعة أيضًا ترى في مبادرة أنصار الله خطوة أخرى تسهم في إنهاء هذه الحرب التي طال أمدها، وكذلك فإن إعلان التحالف العربي بوقف العمليات العسكرية وتزامنه مع إعلان صنعاء كذلك بوقف الحرب من جانبها، والإتفاق المزمع بتبادل الأسـرى فإنها تحولات كبيرة ومهمة ومقدمات يعتد بها مقدمة لإنهاء تلك الحرب، ولذا فإننا ندعو أطراف الصراع إلى البدء بحوار جاد ومباشر والأخذ الإيجابي في المبادرتين وفي تلك التحولات، وبالتالي معالجة ماهو مختلف عليه من خلال مفاوضات مباشرة تضع مصلحة اليمن وشعبها في المقام الأول، وفي نفس الوقت نأمل أن تعلن كل الأطراف هدنة شاملة بمناسبتي شهر رمضان المبارك ((الذي أنزل فيه القرآن))، وعيد الفطر، وأن يتجنب الكل وضع الشروط المجحفة أو القضايا المعيقة للحل من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام عادل يحمي مصالح اليمن والمصالح المشروعة لجميع الأطراف وتحفظ سيادة اليمن ووحدتها وحقوقها، وتأتي بالأمن المنشود ولكافة الأشقاء في دول الخليج العربي وكذلك تمكين الأشقاء في مجلس التعاون مشكورين، ومع المجتمع الدولي، في الإسهام في إعادة إعمار اليمن وتحقيق التنمية الدائمة لشعبه العربي الطيب.