اليمن ومخلب قط التشاور

> يدرك المواطن في عدن والجنوب والشمال على حد سواء مكامن السر في (القيادات اليمنية شمالاً وجنوباً) والموالية لأجهزتها المعلوماتية واللجنة الخاصة، وأن الأمر يدخل في خانة التطويع والتخادم لمصلحتها أولا وأخيرا، لكن للأسف ليت الأمر وقف عند هذا الحد.

لقد علمنا التاريخ أن التحالف له اكثر من مخلب قط، وهو أمر عبر عنه المشاورات (اليمنية اللايمنية) في الوقت نفسه بنى التحالف قوى مالية وعسكرية تأتمر بأمرها وجعلتها بديلاً عن الشرعية الهشة والفاسدة وأحلت محلها قوى أخرى تم الإعداد لها وفق مسرح وإخراج بدعوة (التشاور) للشأن اليمني (الأزمة والحرب)، وفتحت صنبور المال والعطايا، والويل والثبور وعظائم الأمور لمن يرفع رأسه مطالباً بحرية أو استقلال، أو يحمل رأيًا مخالفًا لسيادة دولة مدنية أو ممارسة ديمقراطية حقيقية، وهذا الأمر يعني في المقام الأول القصاص منه.

نحن نقول إن مشاكل اليمن تتلخص بشأن الدولة والهوية الشمالية والهوية الجنوبية، ومن هذه الصورة مثل التحالف في اليمن أهم مطايا ومداخل المطامع في الشأن الوطني والسيادي، وأجزم بأنه لا يمكن له أن يتمادى في ذلك إلا بموافقة اليمنين أنفسهم (القيادات التي ربطت نفسها بالمال) وسلمت الجمل بما حمل.

لقد بات الأمر معروفاً مهما حاولوا تجنب مأزق إعادة الوحدة بوجهها القبيح، مستخدمين فزاعة المال والعطايا تأكيدا على أهميته في العمالة.

إن الجنوب هو الشجرة المثمرة ويجب الاستيلاء عليه كاملاً وهو قول يعتبره البعض هذيانا، إن هذا العمل ليس خيالا أو تصورات بلا واقع، إنها خطوط رسمت على حين غفلة من الجنوبيين وهو أمر معروف، وأن الرابح الوحيد من هذا التشاور هو الرياض لضمان أمنه وحمايته، وأن السياسة لا دين لها ولها عدة أوجه.

الحقيقة المخفية أن سلطة الشرعية في الباي باي، وأن التنازل عن إعادة الدولة الجنوبية ما قبل عام 1990م سيتم إعادة صياغته ضمن إعادة ترتيب بيت الجمهورية اليمنية، انسجاماً مع مبدأ تعظيم الخطة المرسومة على يد عرابيها وتحت مظلة وسائل إعلامية فاعلة مدفوعة الأجر، لكن إرادة الشعوب لا تقهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى