بتصفير عداد الوحدة.. حلم الجنوبي تبخر في سماء الرياض

> 22 مايو 1990 إعلان الوحدة اليمنية المشؤومة وإعلان مجلس رئاسي مكون من 5 أعضاء وهم: علي عبدالله صالح، وعلي سالم البيض، وسالم صالح محمد، وحيدر أبو بكر العطاس، وعبدالمجيد الزنداني، هذا هو المجلس الرئاسي آنذاك. وبعد حرب 1994م تفرد علي عبدالله صالح بالسلطة وأتى بنائب رئيس جنوبي واستمر الحال إلى 2011م وسلمت السلطة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي ليصبح رئيسًا، والآن نحن في عام 2022م، وعلى الرغم من أن الوحدة انتهت من بعد حرب صيف 94م لأنها فرضت بالقوة، وإلى الآن مر على الوحدة 30 عاماً، وفي الثلاثين عاماً من عمر الوحدة المشؤومة حصل الآتي:

مورس على الجنوبيين أبشع أنواع الظلم، ودمرت الإدارة والنظام المالي والتعليم والصحة، وتم إقصاء الجنوبيين من وظائفهم وحرمانهم من كافة حقوقهم ونهبت ثروتهم من (فوق الأرض ومن تحتها) وتمت خصخصة مصانع الجنوب وتشريد كافة العمال وأطلق عليهم بكل برود عمالة فائضة وكما أطلق عليهم الأستاذ فاروق ناصر في أحد مقالته في صحيفة "الأيام" الغراء (حزب خليك في البيت) ولكن الطرف الشمالي تعمد إغلاق مصانع الجنوب (الناجحة المملوكة لدولة الجنوب 100 %) لإرضاء تجار المصانع الخاصة في الشمال، ووصل الأمر بنظام صنعاء السابق إلى توزيع بعض آبار النفط على الشيوخ والأقارب، وهذا لم يقدم عليه أي احتلال في العالم كله. لقد تناسوا في مشاورات الرياض أن الجنوبيين لهم قضية واضحة كوضوح الشمس هي استعادة دولتهم وهذا حق مشروع.

أسدل الستار عن مشاورات الرياض وخرج المتحانقون متصالحين وكأن شيئاً لم يكن، هذه هي لعبة السياسة، فالسياسة لعبة قذرة أصبح عدو الأمس هو صديق اليوم، وبعد كل هذا الظلم والقهر الذي وقع على شعب الجنوب تمت في الرياض إعادة (تصفير عداد الوحدة اليمنية) لتبدأ من جديد ولكن بمجلس قيادة رئاسي مكون من رئيس وسبعة أعضاء، والفرق بين مجلس عفاش 1990 وبين مجلس العليمي 2022م، أن الأول مكون من خمسة، والثاني مكون من سبعة.

وبهذا يكون حلم الجنوبي قد تبخر في سماء الرياض، بإعادة تصفير عداد الوحدة، وخسر الشعب الجنوبي قضيته والحقيقة المؤلمة هي أن (قرارنا ليس بأيدينا) لا عاد نكذب على أنفسنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى