رسائل بوريس جونسون

> في مفاجأة غير متوقعة هبط بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا العظمى في كييف عاصمة جمهورية أوكرانيا (غرب أوكرانيا) رغم أن المعارك لاتزال مشتعلة في شرق أوكرانيا وحوالي كييف في الغرب والجنوب.

رسالة بوريس جونسون هذه لها ما بعدها، فهي دليل على توغل بريطانيا عميقاً في ملف الأزمة الأوكرانية، وهي ستقرأ من جانب موسكو على أنها رسالة حرب وتحدٍ يؤدي إلى صب الزيت على النار.

وحقيقة الأمر أن هذه الزيارة ما كان لها أن تحدث إذا كانت بريطانيا حريصة على السلام وعلى إيقاف الحرب.

آخرون من المحللين قد يرون أن الزيارة هي في إطار رفع المعنويات للرئيس زيلينسكي.

بينما قد يراها آخرون أنها أكدت القبول بتقسيم أوكرانيا واعتراف بأوكرانيا بدون شرق وجنوب.

(أوكرانيا الغربية) خاصة أن الرد الروسي لم يكن صارخًا وقويا وكانما يتساهل مع هذه الزيارة في اطار تأكيد التقسيم وكأنها تقول خذوا غرب أكروانيا محايدة وبدون بحر وبدون الشرق (دونيتسك ولوغانسك).

إن المعركة في الأمم المتحدة ومنظماتها لاتزال تستعر وكأننا أمام مشهد سيؤدي إلى هدم معبد الأمم المتحدة ومجلس الأمن ربما.

أما معركة الدولار وهي المعركة الكبرى والفاصلة، حيث تسعى روسيا وحلفاؤها إلى إلغاء هيمنة الدولار الذي لم يعد كما أقرته اتفاقية بريتن وودز في الولايات المتحدة عام 1944م.

بريطانيا تبدو هي من ستسير الى جانب الولايات المتحدة الأمريكية إلى نهاية النفق المرعب، ولذلك تسعى بزيارة بوريس جونسون رئيس وزرائها إلى تأكيد هذا المسعى.

وبكل الأحوال فإن الدبلوماسية التي عرفت بها بريطانيا قديما انتهت ولم تعد على طاولة الحكومات البريطانية منذ صعود اللبراليين الجدد بزعامة مارجريت تاتشر ورفيقها على الجانب الآخر من الأطلسي رونالد ريجان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

لننتظر تداعيات زيارة بوريس جونسون تفصح عما ورائها وبما ستتمخض عنها من نتائج خلال الأسبوعين القادمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى