​حملات منظمة لنهب تحويلات المواطنين ومدخراتهم من العملات الأجنبية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تفاجأ المواطن ناصر المحويتي عندما ذهب لاستلام مبلغ وقدره "1000" ريال سعودي المحول من ابنه المغترب في السعودية، مساء يوم الخميس الماضي، وأخبره الصراف أن سعر العملة تراجع تزامنًا مع الحديث عن وديعة قد تصل إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.

المحويتي، قال إنه مر على جميع محلات الصرافة في منطقة "سعوان"، ووجدهم يتحدثون في ذات السياق، لكنه انتقل إلى منطقة شعوب للبحث عن سعر أفضل للمبلغ الذي استلمه من نجله، وذلك لشراء السلع الأساسية التي كان يخطط لشرائها مساء اليوم الأول.

أضاف أنه اضطر إلى العودة إلى محل الصرافة الذي استلم منه الحوالة، والذي أعطاه أعلى سعر من بين من مر عليهم، وصرف الألف السعودي بـ 120 ألف ريال يمني، بعد أن كان سعره "158" خلال الأيام الماضية.

وأكد "المحويتي" أن استعادة العملة الوطنية من قيمتها أمام العملات الأجنبية، يأتي بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بشكل خيالي، لاسيما منذُ مطلع العام الجاري، ودخول شهر رمضان المبارك.

وعلى الرغم من شراء محلات الصرافة في صنعاء والمحافظات الأخرى للعملات الصعبة بأسعار منخفضة، إلا أنها ترفض بيعها ذات السعر، وتطلب بيعها بما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية.

وحمل المواطن "ماجد علي" سلطة الميليشيا مسؤولية تلاعب محلات الصرافة والتجار بسعر صرف العملة الوطنية، وأسعار المواد الغذائية، التي قال إنها لا تتناسب مع ارتفاع وانخفاض العملة، وقال إنه استلم "300$" كانت مديونية عند أحد أقربائه ولم يصرفها يوم السبت الماضي إلا بـ"150" ألف ريال يمني، بعد أن كانت قيمتها "180" ألف ريال الأسبوع الفائت.

وأضاف "ماجد علي أن تضارب العملة لن يضر إلا المواطنين والسكان، وستفيد من وصفهم بـ"هوامير الأموال" من تجار وأصحاب شركات ومحلات الصرافة، بالإضافة إلى سلطة الأمر الواقع والتي قال إنها أكثر المستفيدين من هذا التلاعب، خصوصًا في ظل فرض جبايات مع موسم شهر رمضان.

وبحسب موقع المصدر أونلاين حذر خبراء اقتصاديون ونشطاء على مواقع التواصل خلال الثلاثة الأيام الماضية، المواطنين من بيع العملات الأجنبية إلا للضرورة، نتيجة للهبوط المتسارع والغير المستقر للعملات الخارجية أمام العملة المحلية.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت يوم الخميس الماضي، تقديم 3 مليار دولار، منها مليارا دولار مناصفة بينها والإمارات دعما للبنك المركزي اليمني في عدن، ومليار دولار من المملكة لدعم صندوق شراء المشتقات النفطية، ولمشاريع ومبادرات تنموية، بالإضافة إلى 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية المعلنة من قبل الأمم المتحدة للعام الجاري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى