​عدن.. ندوة عن دور وسائل التواصل في زيادة التحرش واغتصاب الأطفال

> عدن «الأيام» خاص

> ​أقامت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية صيرة، مساء السبت، ندوة توعوية حول العنف، تمحورت حول "حماية الأطفال من مخاطر المجتمع" و"التحرش الجنسي والاغتصاب" "مساوئ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ضمن برنامج أمسياتها الرمضانية.
وفي بداية الندوة دعا العقيد محمد حسين جار الله رئيس انتقالي صيرة، المواطنين للجوء إلى قيادة المجلس المحلي في مديرية صيرة لحل مشاكلهم، لإيجاد الحلول لمشاكلهم وأصبح المقر قبلة للمواطنين وأن أبواب المجلس الانتقالي في المديرية مفتوحة للجميع المواطنين، مشيرًا إلى أن انتقالي صيرة يعمل جاهدًا بعدة اتجاهات وهو ما وعدوا به المواطنين بتحسين أوضاعهم.

ومن جانبه، أعطى العقيد فارس حاجب مسؤول لجنة العلاقات العامة في اللجنة المجتمعية التابعة لاتحاد نساء اليمن في عدن، نبذة تعريفية عن ماهية التحرش الجنسي واغتصاب الأطفال وذكر أن منظمة الصحة العالمية عرفت التحرش بأنه: (إشراك الطفل في نشاط لا يفهمه ولا يوافق عليه ولا يتمتع ولا يتلاءم بالنمو الملائم له).

وذكر المدرب/ فارس حاجب أن سوء تعاطي أطفالنا مع وسائل التواصل الاجتماعي ساهم في انتشار هذه الظاهرة، بل ووقوعهم في ذلك، وأن حيثيات القضايا التي حدثت في الفترة الماضية أكدت أن الجوالات التي يحملها أطفالنا كانت أسهل وسيلة يتواصل بها المتحرش والمغتصب مع الضحية وبواسطتها يتم تهديد الأطفال بفضحهم وعرض صورهم وفيديوهات اغتصابهم ما لم يستمروا بتقديم أجسادهم للمغتصبين.

جانب من الحضور في الندوة
جانب من الحضور في الندوة

وأكد المدرب فارس "أن أولياء الأمور مقصرين في متابعة ومراقبة محتويات جوالات أطفالهم ولو كانوا مهتمين بهذه المسألة لكانوا كشفوا هذه السلوكيات من اللحظات الأولى ولو كان أولياء الأمور مهتمين بمراقبة (نفسيات وسلوكيات وتصرفات) أطفالهم لما حدثت هذه الجرائم أساسًا".
وقال إن عدم الإبلاغ عن هذه الجرائم يؤدي إلى إحساس الطفل أن والديه خذلوه ولم يقفوا بوجه من اغتصبه، خصوصا عندما يظل المتحرش والمغتصب يسرح ويمرح في الحارة والحي أمام عين الطفل ويشعره بسطوته وجبروته، وأيضا  يعطي فرصة كبيرة للمتحرش والمغتصب أن يكرر أفعاله على أطفال آخرين أبرياء  ويساعد على انتشار هذه الظاهرة وتوسعها".

 ونوّه المدرب على أهمية ضرورة مراقبة أولياء الأمور محتويات جوالات أطفالهم ويحبذ ألا يحمل الأطفال جوالات، وإن لزم الأمر أن تكون قديمة تسهل (الاتصال والاستقبال) وأن تكون الأم بمثابة (الطبيب النفسي والباحث الاجتماعي) لطفلها وهذه غريزة أودعها الله في قلب الأم بالفطرة لكن كثيرًا من الأمهات انشغلوا عن أطفالهن بوسائل التواصل وجلسات الصديقات والعمل ونسوا الاهتمام بأطفالهن ".

كما ألقيت عدد من الكلمات أوضحت أهمية هذه الندوة التي تمس فلذات الأكباد، وأكدت الكلمات على ضرورة الاهتمام بالأسرة ومعرفة سيرة حياة أبنائهما أولاد وبنات وحمايتهم من المخاطر الذي تحيط بهم".

وأكدت الكلمات بأن الغلاء الفاحش الذي يعانيه المجتمع هو سبب رئيس للانحراف إلى جانب غياب الأبُ عن الأسرة وترك عبء التربية على كاهل ألام وحدها، وأن مسؤولية تربية الأبناء هي مسؤولية مشتركة بين الأبُّ والأم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى