اليونيسيف: الأطفال باليمن يتضورون جوعًا لأن أسرهم بلا أموال

> عدن «الأيام» خاص

> حذرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسف) أمس الأحد من مواجهة ملايين الأبرياء في اليمن لخطر المجاعة دون تدخلات عاجلة.

وقالت في بيان نشرته على حسابها الرسمي في تويتر إن الأطفال في اليمن لا يتضورون جوعًا بسبب نقص الغذاء، ولكن لأن أسرهم لا تستطيع تحمل تكاليف الطعام.

ورفضت يونيسف التقليل من شأن تأثير الانهيار الاقتصادي على الأزمة الإنسانية في اليمن وقال "لا يمكن التقليل من شأن تأثير الانهيار الاقتصادي على الأزمة الإنسانية بدون اتخاذ إجراء عاجل، يمكن أن يهوي الملايين في المجاعة".

وأرفقت يونيسف صورًا لأسر يمنية تعاني العوز الغذائي.

في سياق متصل فقدت مئات الأسر اليمنية منذ بداية رمضان الكثير من الوجبات الاساسية للإفطار التي تقدم على موائد الصائمين أشارت منظمات الى أن ذلك بسبب الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي عصفت بتلك الأسر وبتقاليدهم الاستهلاكية التي كانت الراسخة في مثل هذه المناسبات السنوية.

ومن المأكولات البارزة في رمضان (السمبوسة) بإعتبارها من المسلّمات الثابتة في هذا الشهر، والتي تتصدر قوائم الإنفاق لدى الأسر اليمنية على السلع الغذائية والاستهلاكية الرمضانية، إلى جانب ما يطلق عليه في اليمن اسم "الباجية" الفلافل وغيرها من الوجبات التي ارتفعت كلفة إعدادها بنسبة تزيد على 80 في المائة. ويتحول إنتاج السمبوسة في هذا الشهر إلى مهنة تستقطب العشرات للعمل في إنتاجها وبيعها في مختلف المدن اليمنية.

وأشار تقرير نشرته صحيفة العربي الجديد أمس الأحد الى حديث نازح من الحديدة الى مدينة عدن يدعى فهمي الحيسي، والذي قال أنه قرر هذا الموسم الرمضاني العمل في إنتاج السمبوسة في منطقة الشيخ عثمان، في عربة خاصة تحمل "شولة غاز"، موضوع عليها قِدر كبير مليء بالزيت لقلي شرائح السمبوسة داخل مقصف من الزنك.

ووفق التقرير قفز سعر السمبوسة، نوعية العجينة المثلثة المحشوة باللحم المفروم، إلى 80 ريالاً للقطعة الواحدة في المحال الشهيرة التي تبيعها، وذلك من 40 ريالاً خلال نفس الفترة من العام الماضي، فيما تبيعها العربات الجائلة للمارة بسعر يتراوح بين 50 و100 ريال للقطعة الواحدة.

ويرجع البائع عرفات (35 عاماً) في المحل الشهير "الكوبيش" الخاص بالسمبوسة والحلويات في منطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء، سبب ارتفاع سعر السمبوسة إلى ارتفاع كلفة مكوناتها، مثل زيت الطهو، مع وصول سعر العلبة الواحدة عبوة 20 لتراً إلى أكثر من 50 ألف ريال، إضافة إلى أسعار الدقيق وغاز الطهو وغيرها من المكونات بنسبة تزيد على 100 في المائة، مقارنةً بأسعار شهر رمضان من العام الماضي.

ويوضح المحلل الاقتصادي مختار الحمادي لـ"العربي الجديد"، أن هناك زيادة سكانية في اليمن، يقابلها ارتفاع في الاحتياجات الاستهلاكية من الغذاء، إضافة إلى التدهور الكبير في العملة المحلية وارتفاع التضخم ثلاثة أضعاف، بعد أكثر من سبع سنوات من عمر الحرب في اليمن، وهي عوامل تسببت في انهيار ميزانية الأسرة بشكل خاص وارتفاع نسب الإنفاق والاستهلاك بما لا يقل عن 120 في المائة، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الحرب عام 2015.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى