مهدي اللحجي.. نموذج ناجح للشاب الطموح

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
شاب في مقتبل العمر سعى لتحقيق طموحاته التي رسمها منذ الصغر ليكون نمودجا للشباب الذين يسعون الى تطوير مهاراتهم وامكانياتهم بالعلم والعمل.

م. مهدي نصر اللحجي، من أبناء محافظة لحج دخل جامعة عدن وتخرج منها في العام 2012م حاملا شهادة البكلاريوس إدارة أعمال ثم استمر في الدراسة ليتخرج مرة ثانية من جامعة عدن في العام 2017م بشهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية.


حصل المهندس الشاب على فرصة لإثبات قدراته، وذلك بالعمل كمهندس موقع في أحد المشاريع التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية.

كانت تلك الفرصة هي الانطلاقة لمهدي الذي اجتهد لاكتساب الخبرات من خلال العمل مع المهندسين من ذوي الخبرة.

المهندس مهدي اللحجي كما يحب ان يطلق عليه، هو من ابناء قرية عبر لسلوم بمديرية تبن، وينتمي لإحدى أعرق الاسر اللحجية التي انجبت العديد من الكوادر في مختلف المجالات.

كان مهدي، منذ صغره يتخيل منزل احلامه ويتعلم رسم المنازل وكان متأثر بجده الحاج المرحوم سعيد اللحجي، الذي كان يعمل وكيلا لسلطان لحج وعمل في جانب المقاولات وشيد العديد من المدارس في مختلف قرى ومديريات محافظة لحج.


"كنت ارافق والدي بالسفر إلى مختلف المحافظات، وكان يجذبني البناء المعماري خاصة في مديريات يافع وحضرموت وصنعاء القديمة"، يقول مهدي الذي تولد لديه حينها الميول الهندسي، وصار يحلم بما هو عليه اليوم ويتطلع للمزيد في المجال الذي شغف به منذ صغره.

ويشير المهندس مهدي، في حديث لـ "الأيام" إلى أن العمل كمهندس موقع لأحد المشاريع يعد تجربة فريدة رغم الارهاق الا انه كان شغوف بالعمل، موضحا ان كل عمل هندسي يتميز عن الاخر فكل مهندس لديه رؤيته ومخيلته يتفرد بها عن الاخر "وكوني لدي خبرة ولو بسيطة بالإضافة الى ما درسته وحب الاطلاع على كل ما هو متعلق بهذا الجانب فإنني ولله الحمد ارى انني قمت بما يجب علي عمله في هذا المشروع".

واكتسب مهدي خبرات في عمله ضمن طاقم متمرس في هذا المجال وكوادر يفتخر بها، حيث تعلم منهم الكثير من الخبرات في هذا المجال واكتسب خبرة في المعرفة التقنية في العمل الهندسي وهذا هو الاساس لأي مهندس، فأي خطأ ولو بسيط هنا ممكن أن يؤدي الى ازهاق العديد من الأرواح.

ويقول: "الأمانة والضمير الحي أمر مهم في عملنا الهندسي  والالتزام بالمواعيد المحددة لتنفيذ اي مشروع، كذلك الشغف وهو امر مطلوب في اي عمل هندسي والمهارات الحسابية هي مسألة ضرورية ان تكون ملم بها في عملك، كذلك مهارات التواصل مع الطاقم الهندسي او مع المقاول أو العمال وكذلك مع السلطات المحلية والمجتمع المحيط اضافة الى اكتساب المهارات القيادية لتنفيذ اي مشاريع قادمة وحل المنازعات، ففي أي مشروع تواجه معظم الاحيان بعض المعوقات لهذا عليك ان تتعلم كيفية المساهمة في ايجاد الحلول و لازلنا نتعلم من مهندسينا القدامى العديد من الخبرات التي لم يبخلوا بها علينا في اي وقت نحتاج اليهم".


ويؤكد المهندس انه في مرحلة ما بعد الحرب اتجه العديد من الشباب نحو التخصصات الهندسية استشعارًا منهم بالمسؤولية الاجتماعية وذلك لإعادة احياء المدن مثلما كانت سابقا وذلك بالالتحاق ببرامج اعاده الاعمار والترميمات والبنية التحتية لهذا برز دور المهندسين الشباب للقيام بالمهمة وتلبية نداء الواجب في كل انحاء المحافظة.

ويحكي مهدي اللحجي، عن تجربته بالقول انها كانت تجربة فريدة من نوعها قلما تجد فرصة مثل هذه "كون المشروع انشاء شبكة صرف صحي جديدة واغلب مشاريع الصرف في هذه الايام هي مشاريع استبدال وصيانة، لهذا استفدت من المشروع هذا بكل تفاصيل العمل من ميثاق المشروع ومستنداته الى التسليم النهائي للمشروع مرورًا بالفحوصات والاختبارات والتجارب التي اجريت في الموقع والمختبر لهذا كانت هذه الفرصة لن تعوض وبحمد الله استغليتها بكل تفاصيلها".

ووجه المهندس مهدي اللحجي، رسائل ونصائح للشباب قال: "فيها لا تعتقد انك تعرف كل شيء ويجب عليك الاطلاع وحب المعرفة أكثر وأكثر واكتساب الخبرات والاحتكاك بالمهندسين الأكثر منك خبرة والتواصل الدائم مع المهندسين وذوي الخبرة في هذا المجال ولا تبالغ كثيرًا في تقدير نفسك فربما تكون طالب ذكي في الكلية لكنك تحتاج إلى اكتساب الكثير من الخبرات العملية، إضافة إلى مهارات التعلم أمر لا بد منه في المجال الهندسي"، مشيرا إلى أنه ما زال يتعلم ويكتسب الخبرات وسيظل يتعلم طوال مشواره العملي، فهو يرى أنه في بداية المشوار ويحتاج لمعرفة المزيد لإثبات نفسه في ساحة العمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى