موعد مع فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي

> بفضل من الله وبعد اتفاق الرياض 2 أصبحت عدن فعلًا عاصمة للدولة، وحضنًا للقيادة الرئاسية والحكومة ومجلسي الشورى والنواب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على جدية القيادة والحكومة وجميع الهيئات التشريعية والتنفيذية بالبدء بتفعيل وتعزيز دور الحكومة الشرعية في قيادة وترتيب أوضاع العاصمة عدن والمحافظات المحررة.. ولكن.. هل ستفتح القيادة الرئاسية صدرها وذراعيها لاستقبال الناس والاستماع إلى همومهم ومقترحاتهم، وتفعيل التواصل بين الشعب والقيادة بشكل مباشر عبر فتح قنوات الاتصال وتلقي شكاوى ومظالم الناس؟ بحيث تصل إلى أعلى الجهات والفصل فيها بشكل سريع وعادل، وإصلاح وتنظيم منظومة الإدارة والأمن والعدالة الاجتماعية وحرية الصحافة والنقد البناء ومحاسبة كل من أخطأ أو تجاوز في استخدام سلطاته واستغلاله للوظيفة العامة.

إن عدم تفعيل التواصل بين القيادة والشعب وكسر جدران العزلة وفصل القيادة وحجبها عن الشعب هي أولى خطوات الفساد، وانتشار الظلم والتجاوزات والاكتفاء بالتقارير الرسمية التي تصل للقيادة من مؤسساتها وأجهزتها بأن كل شيء على ما يرام، وأن الشعب ينعم بالخير والرخاء والأمن والأمان.. على عكس ما يحدث في الواقع. أنا واحد من المواطنين والكوادر في عدن أتمنى وأتشرف بأن يتم تحديد موعد ولقاء لي مع رئيس أو قيادة المجلس الرئاسي (إن كان هناك من يقرأ ويتابع ويوصل للقيادة مثل هذه الأصوات والمقالات) ولدي الكثير من هموم محافظة عدن وناسها الطيبين، علمًا أنني لا أنتمي لأي حزب أو جماعة أو تكتل.. أمثل نفسي ومدينتي ووطني الجريح. أنا وغيري الكثيرون على استعداد للمشاركة في التصحيح والبناء وإعادة الوجه المشرق والسعيد لعدن عروسة وثغر مدن اليمن والخليج والوطن العربي.. عدن حضن المساكين.. بلد التسامح والتنوع السكاني والمحبة ومدينة عالميةCosmopolitan كوسموبوليتان بمعني الكلمة. عدن تستحق الأفضل.. عدن مثل بحرها.. لا تقبل الفساد والجيف.. تلفظ كل ما هو سيئ وكل ما يضر بناسها وبيئتها وتاريخها.. عدن.. هي فرصتكم للانطلاق (مثلما كانت من قديم الزمن) إلى مستقبل سعيد وآمن وتنمية ورخاء لكل المسحوقين والصابرين الذين عانوا كثيرًا.. إنها فرصة لإعادة البسمة والفرحة إلى عدن وكل الوطن.... وفقكم الله لما فيه مصلحة ونماء وأمن الوطن..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى