أذرع يمنية تحرك "القاعدة" لمواجهة المجلس الرئاسي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> اعتبر خبراء أن العمليات الإرهابية في اليمن برهنت أخيرًا على وجود شراكة بين تنظيم القاعدة الإرهابي وجماعة الحوثي بتحويل مناطق سيطرة الحوثيين إلى بؤرة محصنة لاستهداف المناطق المحررة وإعاقة الاصطفاف تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي.

ولم يكن هجوم الضالع قبل أيام إلا واحدة من سلسلة عمليات إرهابية تنوعت بين الاختطافات والتفجيرات والهجمات المسلحة والتي جاءت قبل وبعد مشاورات الرياض، الحدث السياسي التي رمم جبهة الشرعية وأثمر تسليم السلطة لمجلس قيادة رئاسي بـ7 أبريل الماضي.

وبحسب موقع العين الإخبارية اعتبر قادة عسكريون هجوم الضالع الأخير برهانًا جديدًا بأن المناطق والمحافظات الخاضعة للانقلاب باتت قاعدة انطلاق لهجمات الحوثي وبؤرة نشطة لتصدير الإرهاب لمناطق الشرعية.

وقال قائد جبهة كرش في لحج العقيد ركن عبدالحكيم الشعيبي "إن عناصر تنظيم القاعدة التي شاركت في هجوم الضالع، لها صلة وثيقة بمليشيات الحوثي كونها قدمت وانطلقت من "دمت" و"جبن" و"البيضاء"، الخاضعة لقبضة أمنية مشددة للانقلابيين".

وأوضح المسؤول العسكري المرابط مع قواته بجبهات كرش على حدود محافظة تعز أن بعض العناصر الإرهابية المهاجمة سبق واعتقلتها مليشيات الحوثي قبل أن تطلق سراحها مقابل تنفيذ مهام مختلفة في المناطق المحررة.

ولم يستبعد الشعيبي أن الخلية الإرهابية بقيادة الإرهابي البارز "سليم المسن" كانت تنوي تنفيذ مخططات إرهابية أخرى كثيرة في المناطق المحررة.

وأعرب عن أسفه حيال قدرة التنظيم الإرهابي على تحقيق جانب من مخططها بمقتل نائب قائد الحزام الأمني في الضالع عقيد وليد الضامي وقائد اللواء السادس مقاومة جنوبية، قائد مكافحة الإرهاب في المحافظة العقيد محمد الشوبجي.

ويشكل عودة نشاط تنظيم القاعدة الإرهابية في ساحة المحافظات المحررة جانبًا آخر من تنسيق مشترك لتبادل المنافع مع جماعة الحوثي، يحرك من خلاله الانقلابيون ورقة الإرهاب لخدمة مشروعهم الطائفي.

ويرى وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة سابقًا د.عبدالرقيب فتح أن جماعة الحوثي وضعت خطة منسقة مع تنظيم القاعدة الإرهابي لمواجهة مجلس القيادة الرئاسي بدأت نتائجها بالظهور في الضالع، عقب الهجوم الإرهابي على مقر الحزام الأمني.

وقال فتح "إن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل الماضي بناء على الحوار التشاوري في الرياض ودعم الاقتصاد اليمني من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات كانت خطوة فعالة ودعم لخيارات الشعب اليمني".

وعن تنسيق الحوثي والقاعدة، دلل المسؤول اليمني السابق بالبيان الرسمي الصادر عن التنظيم الإرهابي الذي رفض وتوعد بمواجهة مجلس القيادة الرئاسي بالتزامن مع إطلاق مليشيات الحوثي 31 عنصرًا إرهابيًا من سجونها كتنسيق واضح بين رعاة الإرهاب.

وهذه ليست المرة الأولى، حيث أظهرت عديد الهجمات الإرهابية سابقًا تنسيقًا مشتركًا للتنظيمات الإرهابية المتطرفة مع مليشيات الحوثي، منها وفق فتح، الهجوم والتفجيرات المزدوجة على فندق القصر مقر الحكومة اليمنية ومعسكر قوات التحالف العربي في عدن 2015.

وذكر أن عملية اغتيال قائد قاعدة العند اللواء ركن ثابت جواس الشهر الماضي، برزت أيضًا كأحد أكثر العمليات الإرهابية المنسقة بين المليشيات وتنظيمات الإرهاب في تصفية الخصم التاريخي والمطلوب الأول للانقلابيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى