التجمع الوحدوي: الوحدة اخترقت الثوابت لصالح قوى خارجية

> عدن «الأيام» خاص:

>
التجمع: ندعو لمشروع اتحادي لدولة اتحادية من إقليمين
> أصدرت الأمانة العامة والهيئة العليا لحزب التجمع الوحدوي اليمني، أمس الأحد، بيانًا بالذكرى الـ 32 لإعلان دولة الوحدة واعتبرته الحدث التاريخي اليمني في نهاية القرن العشرين.
ونص بيان حزب التجمع الذي أسسه الشخصية الجنوبية البارزة عمر الجاوي والمرسل الى "الأيام" كالتالي: "تتوجه الأمانة العامة والهيئة العليا لحرب التجمع الوحدوي اليمني بأصدق التحايا لشعبنا اليمني المجيد، في الذكرى الثانية والثلاثين لذكرى إعادة توحيد اليمن، كأبرز حدث تاريخي يمني في نهاية القرن العشرين.

لم تكن 22 مايو 1990 مجرد حدث عابر، كانت عملية تحدٍ ذات طموحات تدرك معاني التحدي؛ لأنها رحلة في خضم خيار صعب مألاته تحمل الكثير ولو أنها محاطة بكم وارث وواقع ومحيط يقرأها ويقرأ جوهرها بما لا تشتهي السفن. 22 مايو كانت عملية اختراق لثوابت ولمصالح قوى داخلية وخارجية وإقليمية صاغت لوحة لخارطة جيوسياسية تتحرك وفق قراءات وإرادات غير وطنية سبق لها ووجهت وأجهضت مشاريع وحدوية ودفنتها تحت وابل من ذرائع عدم نضج الظروف وسلبية التعجل وعدم اكتمال الشروط الذاتية والموضوعية.

ذكرى 22 مايو 1990 كانت اقتحام لأبواب مؤصدة عمدًا وتأبيدًا لواقع ينبغي أن يستمر ويسود، وحين تم اقتحامه والعبور وفق منظور وطني يتجاوز ثوابت هي تعبير عن مصالح ذات أبعاد اقتصادية وثقافية وجيوسياسية تربصت بالوحدة من يوم ولادتها وخلقت أمام مشروعها الثوري العوائق والمشكلات وازرتها قوى وأطراف داخلية وإقليمية وخارجية هيأت للقوى التاريخية التي عرقلت حركة التاريخ وأوقفت مداميكه وفق مصالحه وأهدافه وارتباطاته قوى مشايخية قبلية دينية وأخرى جرى تخليقها بطول وعرض اليمن لتدخل في صدام مبكر مع مشروع نهضوي رأت وقرأت فيه مثل هذه القوى والأطراف زحزحة وإزاحة لها وبما يستلب من مكانتها ومن مفاتيح سيطرتها وبدأ نسج التحالفات يتسع ويأخذ مداه وبما يعوق ويفرمل أي إنجاز يخلق على الأرض بشائر البديل المطلوب.

أحكمت تلك القوى الطوق وخلقت على أرض الواقع كل ما يسيء لمشروع دولة الوحدة وآخرها كان الحرب الظالمة حرب 1994 تلك الحرب التي أوصلتنا لما نحن فيه.

لم يكن 22 مايو مجرد تسلية مع التاريخ كان معركة ولا تنتهي المسائل الكبرى في التاريخ بمعركة واحدة...كل القضايا الجوهرية للإنسانية وحياة الشعوب تظل حية بجوهرها وبما تمثله تمامًا كما تمثل كل قضايا العدل والحرية آمالًا للبشرية لا تنتهي.

الذين ضربوا مشروع الوحدة بمقتل هم الذين أوصلوا بلادنا لما نحن فيه، ولهذا فإن استحضار هذه الذكرى يعني بالنسبة لنا إعادة قراءة جوهر الوحدة بكل ما يعنيه من حرية وكرامة ومساواة وعدالة اجتماعية وتنمية حقيقية ومشاركة وتكافؤ فرص لذا نعيد القول والتأكيد عليه بأن الوحدة التي تنهب وتسيطر عليها قوى تلغي الآخر من الوجود ليست وحدة والهروب من الوحدة ومن الهوية هروب من تحمل مسؤولية تاريخية من قوى تمتلك الرؤية والهدف ولا تحشر قراءتها في مجلدات خارج الواقع والتاريخ.

كما أن نظرتها الانعزالية تحشر مواقفها وقراءاتها خارج الواقع والتاريخ في سياقاته وبهذه المناسبة نحيي ذكرى 22 مايو وندعو لتجديد خطابه الوطني المقبول والمدعوم من قبل جماهير الشعب في الجنوب والشمال دونما فرض أو إكراه أو مصادرة ضمن مشروع اتحادي لدولة اتحادية من إقليمين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى