من ضابط بالجيش الجنوبي إلى بائع متجول للأسماك في أبين

> زنجبار«الأيام» سالم حيدرة:

> أجبرت نتائج حرب 94 إلى إقصاء وتهميش الكوادر الجنوبية في المجالين العسكري والأمني إلى المدني. وبعد مرور السنوات أصبح مئات من هذه الكوادر غير مبالين سوى بالظروف المعيشية السيئة التي تحيط بهم، ولذا اندفع الكثيرون إلى امتهان عدد من الأعمال والمهن المختلفة لإعانة أسرهم نتيجة ظروفهم الصعبة؛ منهم في أعمال بيع الأسماك كما في قصة هذا الضابط الجنوبي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الذي رأى في هذه المهنة فرصة جديدة لتوفير لقمة العيش لأسرته التي يعيلها بعد أن أصبح على قارعة الطريق ضمن الكوادر العسكرية والأمنية الجنوبية.

العقيد سالم المعلم (65 عامًا) متزوج ولديه ستة أطفال. هو أحد خريجي الكلية العسكرية في الجنوب عام 89م أصبح ضمن آلاف الكوادر الأمنية والعسكرية لعملية الإقصاء والتهميش التي طالت الكوادر الجنوبية في إطار التدمير الممنهج للجيش في الجنوب وتدمير البنية التحتية والمؤسسات العسكرية والأمنية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

التحق العقيد سالم المعلم بالخدمة عام 1976م جنديا في اللواء 25 بعد التحاقه بالكلية العسكرية وبعد تخرجه أصبح ضابط الشؤون الإدارية في معسكر خرز بمديرية طور الباحة، وبعد حرب صيف 94م ثم ضمه إلى آلاف الكوادر الجنوبية المقصيين والمهمشين، ونتيجة لهذه المضايقات ظل في منزله بزنجبار، وبعدها تم إعادته ضمن بعض الكوادر العسكرية إلا أنه لم يتم تمكينهم من أداء واجبهم في أي مناصب عسكرية ما دفعه لاختيار العودة مرة أخرى إلى منزله.

يقول العقيد سالم المعلم إنه كان فوق العمل حتى حرب 94 وبعدها تم إقصائه وتهميشه ليقوم ببيع الأسماك بمدينة زنجبار، فأسرته تحتاج إلى الرعاية والاهتمام، وأن مهنة بيع الأسماك فرصة ومهنة شريفة للحصول على قوت يومه وسد رمق معيشة أسرته.

وتحدث المعلم بحسرة عن أن هناك آلاف الكوادر الأمنية الجنوبية مهمشة وتعيش ظروفًا مأساوية صعبة لم يلتفت لهم أحد. قال "هي سياسة ونظام لايزال يكبت على الإنسان الجنوبي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى