عدننة الكهرباء

> المسلسلات المكسيكية مهما طالت وتنوعت إثارتها تنتهي، لكن كهرباء عدن يبدو أنها أشبه بمسلسل سياسي خبيث طويل الأجل كتب حلقاته وأخرجها (أولاد الأبالسة).

* لا يعرف الشوق إلا من يكابده، والذي يده في الماء ليس مثل المواطن العدني الذي يده في النار وجسده يحترق بلهيب جهنم.

* عندما تخوض في غمار ملف كهرباء عدن تشعر أنك بالفعل دخلت مغارة (علي بابا) والأربعين حرامي، فطوال سبع سنوات عجاف وعدن تستقبل الصيف اللاهب بالمسلسل سيء الصيت (طفي لصي)، مسلسل ترعاه الحكومة وتصرف عليه من المال السائب لأهداف شيطانية خبيثة.

* ومهما بحثت عن الأسباب والمسببات طولًا وعرضًا وارتفاعًا ستصل إلى النتيجة التالية:

الحكومة تخنق الناس في عدن ظلمًا وعدوانًا بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب مشروع (الجنوب).

* لاحظت مؤخرًا أن بوصلة الانتقاد غيّرت اتجاهها من حكومة معين عبدالملك الفاشلة إلى محافظ عدن الأخ أحمد لملس الذي لا يروق لجهات سياسية ترى فيه معرقلًا لمشروع (اليمننة).

* قلتها من قبل ولا بأس من التكرار لعلّه يعلّم بعض الشطار:

لو أن المقادير أرسلت رجلًا آخر لتولي منصب محافظ محافظة عدن، فلن يفعل هذا الشخص أكثر مما يفعله الأخ حامد لملس.

* مشكلة كهرباء عدن قبل أن تكون أخلاقية فهي مشكلة سياسية وحلّها ليس في درج لملس أو وكلائه، فما فائدة وزير الكهرباء الذي يبرم اتفاقيات هنا وهناك في وقت لم يجد حلًّا لمأزق الكهرباء في عدن؟

كيف يكون شعوره وهو يحتضن أولاده في بيته المكيف أو مكتبه البارد، فيما أبناء عدن يموتون من شدة الحر والنار والرمضاء؟

* حتى لا يسير حسّكم بعيدًا ويتبيّن لكم الرشد من الغي، اعلموا أن مشكلة الكهرباء مشكلة (حكومية) في المقام الأول، أما رمي كرة الثلج إلى ملعب (لملس) فهي عملية ساذجة، تذكر بذلك البليد الذي يصب جام وزبدة غضبه على البردعة، فيما الحمار ينال البراءة والدلال.

* حسنًا إذا كانت الحكومة التي يعيش وزراؤها في مكيفات الخارج تغسل يدها من موضوع كهرباء عدن، فابعدوا وصايتكم عن إيرادات محافظة عدن، ودعوا المحافظ (لملس) يسخرها في معالجة اختلالات الكهرباء.

* لا بأس في الأخير أن يصدر المحافظ قرارًا شجاعًا ب(عدننة) مناصب الكهرباء المهمة والحساسة والتخلص فورًا من غثاء المخربين الذين باعوا أنفسهم للشيطان، لن يكون هناك أفضل من (العدني) في صيانة حقه وحمايته من أطماع ودخلاء لصوص (طفي لصي)!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى