الأزمات الدولية: تجاهل الحوثيين لفتح منافذ تعز يعطي الحكومة مبررا لإعاقة المفاوضات

> لندن/عدن «الأيام» خاص

> الأزمات الدولية: تسوية قضية طرق تعز مرتبطة بشكل وثيق بمصير الهدنة
> قالت مجموعة الأزمات الدولية إن مماطلة جماعة الحوثيين في رفع الحصار على مدينة تعز قد يقوض إمكانية تمديد الهدنة الأممية في اليمن.

وتنتهي الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة المزمنة بشهرين في 2 يونيو القادم. وتزامن بيان مجموعات الأزمات الدولية في وقت تجري مفاوضات معقدة في الأردن بين طرفي الصراع على الرغم من مرور 56 يومًا على الهدنة الإنسانية.
وحذّرت المجموعة في أحدث تقرير لها بشأن الأزمة اليمنية ونشرته أمس السبت من استمرار رفض الحوثي فتح الطرق الرئيسة إلى المدينة المحاصرة منذُ 6 سنوات.

وقال التقرير إن "قضية الوصول إلى تعز عبر الطرق من المرجّح أن تصبح سجالية على نحو متزايد، خصوصًا مع مضاعفة الأمم المتحدة جهودها للمحافظة على التقدم المحرز في إجرائَي بناء ثقة الآخرين في محاولة لتوسيع وتمديد الهدنة".
وأكدت مجموعة الأزمات أن "تسوية قضية طرق تعز مرتبطة بشكل وثيق بمصير الهدنة بشكل عام، وكذلك بأي مفاوضات مستقبلية بين الطرفين المتحاربين".

وتابعت: "أن المخاطرة تتمثل في أن الهدنة قد لا تستمر بعد انقضاء إطارها الزمني ومدته شهران إذا لم يحدث تقدم ذو معنى في جميع إجراءات بناء الثقة الثلاثة".

وأشار التقرير إلى أنه: "على الرغم من إحراز تقدم في تنفيذ بنود الهدنة تنتشر شائعات تفيد بحدوث حشد عسكري مع استعداد الطرفين لاحتمال انهيار الهدنة أو انتهاء مفعولها"، لافتًا إلى "استمرار الحوثيين في تجاهل قضية الطرقات المفضية إلى تعز ويظهرون علامات على القيام بمفاوضات بطيئة، ما يعطي الحكومة مبررًا مثاليًا لإعاقة جهود التحرك نحو المفاوضات".

وأكدت الأزمات الدولية أن تهميش قضية تعز من شأنه أن يعرّض آفاق تجديدها للخطر، وقالت: "تتقوض إمكانية توسيع الهدنة إذا استمر الحوثيون في المماطلة بشأن القضية".

ولفتت إلى "استمرار الحوثيين في تجاهل قضية الطرقات المفضية إلى تعز ويظهرون علامات على القيام بمفاوضات بطيئة، ما يعطي الحكومة مبررًا مثاليًا لإعاقة جهود التحرك نحو المفاوضات".

ودعت المجموعة في تقرير القوى الخارجية إلى "اندفاعة دبلوماسية أوسع مع الحوثيين في صنعاء"، وقالت "ينبغي أن تركز اهتمام المتمردين على الحاجة لتحقيق تقدم بشأن تعز"، داعية في الوقت نفسه الأطراف اليمنية إلى "عدم إضاعة هذه الفرصة لتحقيق تقدم".

ووفق تقرير المجموعة: "لقد أعاد فتح مطار صنعاء جزئيًا إحياء الأمل بين اليمنيين بأنهم سيتمكنون مرة أخرى من السفر خارج البلاد. وعلى نحو مماثل، فإن إعادة فتح طرقات تعز سيحقق مزايا كبيرة لسكان المدينة الذين قيدت حرية حركتهم لمدة أطول مما ينبغي".
وأضاف قائلًا "إذا لم يتم التحرك بشأن تعز، فإن فرص تمديد الهدنة بما يتجاوز إطارها الزمني وهو شهران، وتحقيق السلام في اليمن، ستصبح أكثر ضآلة. لا ينبغي جعل اليمنيين ينتظرون ست سنوات أخرى لظهور فرصة أخرى لتحقيق السلام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى