أوساط عسكرية وسياسية: الطريق المنشق لتطويق معسكر الدفاع الجوي والمارة تحت عين القناصة

> تعز/عدن «الأيام» خاص/غرفة الأخبار:

> ميليشيا الحوثي تشق طريقاً عسكرياً شمال تعز تحت ذريعة فتح طريق لأبناء المدينة
> قال سكان ومسؤولون محليون، أمس الأحد، إن عمليات حفر وشق الطريق الترابي الذي أعلن عنه الحوثيون كمعبر إنساني بمحافظة تعز، تواصلت أمس لليوم الثاني في إطار ما سمته صنعاء تنفيذ خطتها لفتح طرق ومعابر بديلة باتجاه مدينة تعز مركز المحافظة والمناطق المحيطة بها غير الخاضعة لسلطات الحوثيين.

ويمر الطريق الذي أعلن الحوثيون فتحه من الشمال الغربي على امتداد 12 كم، من شارع الستين مروراً بطريق شق مؤخراً ومن ثم عبر شارع الخمسين وبالقرب من معسكر الدفاع الجوي، وصولاً إلى مدينة النور داخل مدينة تعز.

واعتبرت أوساط سياسية وعسكرية وناشطون تلك الطريق بأنها "حيلة جديدة والتفاف من قبل الحوثيين على مطالب الوفد الحكومي ومن خلفهم جميع أبناء تعز بفتح الطرقات الرئيسية وإنهاء معاناة المدنيين".. مضيفين أنه "سيناريو قبيح ليظهروا بثوب الإنسانية التي نكلوا بها خلال سنوات الحصار السبع".

ولمحت مصادر عسكرية إلى أن هدف الحوثيين بفتح هذه الطريق هو السيطرة النارية على مقر معسكر الدفاع الجوي وجبل جرة الاستراتيجيين.

وأوضحوا "ففي شق طريق (الستين - الخمسين) الوصول إلى معسكر الدفاع الجوي في محيط المطار القديم شمال غرب المدينة، حيث فشلت محاولات السيطرة على المعسكر خلال السنوات الفائتة".

والطريق الجديد يربط بين شارعي الستين والخمسين، مرورا بمناطق قريبة من معسكر الدفاع الجوي، إلى "مدينة النور" ومناطق البعرارة وشارع 24 وسوق الزنقل ومنها إلى وسط المدينة.

وقال عبدالله الشرعبي رئيس المركز الإعلامي للمجلس العسكري بتعز على تويتر أمس الأحد إن "ما تقوم به مليشيات الحوثي في شمال تعز من أعمال شق تعد أنشطة عسكرية لا علاقة لها بالجوانب الإنسانية".

وأضاف: "تم اختيار المنطقة بعناية لأن امتداد الخط يخدم أهدافا عسكرية للحوثي لتوصيل المعدات والذخائر والتعزيزات تحت ذريعة تنفيذ استحقاقات الهدنة".

وذكرت مصادر محلية أخرى أن عمليات شق الطريق الترابي تتسارع وتعمل على مدار الساعة، من أجل استكمال شقه، رغم مروره في أوساط أراضٍ زراعية، وتباب وأراض مخططة للسكن تابعة لمدنيين بسطاء، تم مصادرتها لصالح "الطريق العسكري" وفق ما نقله موقع نيوزيمن.

وقال سكان أن عملية الشق يرافقها مسلحون وآليات عسكرية، كما ينتشر قناصة ومدافع، وأسلحة ذات عيارات مختلفة.

ورأت المصادر العسكرية -بشكل منفصل-، إن مخطط مرور الطريق يهدف الى تطويق معسكر الدفاع الجوي الذي تسيطر عليه قوات تابعة لحزب الإصلاح من محور تعز إلا أنها لم تتحرك إزاء عمليات الشق التي يقوم بها الحوثيون.

وعما إذا كانت هناك أهمية إنسانية من تفعيل هذه الطريق قالت الأوساط السياسية إنه بالفعل لا يشكل أي أهمية بالنسبة لمرور العربات المحملة بالبضائع أو تنقلات المسافرين، لمروره في مناطق يلفها شبكة ألغام، وتطل عليها مواقع الحوثيين من الجهة الشمالية الشرقية، كما أن سيول الأمطار تهدده باعتباره أرضًا رخوة لا يمكن المرور فيها أثناء سقوط الأمطار.

وأفاد السكان أن المقاتلين الحوثيين ينتشرون بالعشرات منهم قناصة على جميع المناطق التي يمر عبره الطريق الجديد ومن مختلف الجهات فضلًا عن سيطرة كل التباب المطلة على الطريق، ما يعني إن كل من يمر به هدف وفي مرمى نيرانهم.

واعتبر الناشط الحقوقي محمد التويجي ما قام به الحوثي هو عمل عسكري بحت وقال، "هذه ليست طريق، ولا معبر للمدنيين، ولا حتى محاولة لتمييع مطالب الناس، هذا عمل عسكري بحت، وخطة تستغل الهدنة لإيجاد ثغرة إلى جبهة الدفاع الجوي".

وفي السياق رأى الصحفي توفيق الشرعبي مدير البرامج في قناة اليمن الفضائية في الطريق تمهيدا لمعركة حوثية قادمة نحو المدينة، وقال: "لكل الأغبياء اللي هللوا اليوم لأضحوكة المليشيات بفتح طريق ترابي فرعي لتعز، هذه أرضنا ومدينتنا وترابنا وسماؤُنا، ومش من حق أبوه المتورد يجي من كهوف صعدة يمنّ علينا بحقنا، هذه طريق لمعركة حوثية قادمة نحو المدينة وهو يمهد الطريق للمعدات العسكرية في ظل الهدنة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى