رفع أسعار المشتقات يعقّد مهام المجلس الرئاسي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال الباحث اليمني في المجالات المالية والمصرفية، شلال العفيف، إن الارتفاع الجديد لأسعار الوقود الذي أعلنت عنه شركة النفط اليمنية في عدن قبل يومين، برفع سعر لتر البنزين من 930 ريالًا إلى 990 ريالًا يعود إلى سببين أولهما، ارتفاع أسعار النفط عالميًا، أما السبب الثاني فيتمثل في عدم استقرار أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، واستمرار تدهور قيمة الريال اليمني، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى ألف وستة وأربعين ريالا يمنيًا.

وأضاف العفيف في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، "مع استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية خلال اليومين الماضية بشكل متسارع، فإن هذا التدهور يؤثر بشكل مباشر على الأسعار في السوق المحلية، حيث ترتفع الأسعار في السوق، ومنها أسعار المشتقات النفطية، كما أن ارتفاع أسعار النفط عالميًا يؤدي إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية في السوق لتغطية مدفوعات مشتريات النفط من الخارج، وبالتالي يؤدي إلى زيادة ارتفاع قيمة العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية، ومن ثم ارتفاع أسعار المواد في السوق وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية.

من جانبه، يقول عضو مفوضية مكافحة الفساد باليمن، أنيس السنمي: "أصبحت المشتقات النفطية في اليمن أداة من الأدوات السياسية التي تستخدمها السلطات المتعاقبة منذ مطلع العام 2015 إلى هذه اللحظة، لمعاقبة معارضيها أو الضغط عليهم لقبول بعض الملفات السياسية التي تخدم أجندات هذه السلطات عبر افتعال أزمات برفع أسعار المشتقات النفطية، مبررة ذلك أحيانًا بسبب ارتفاع أسعار المشتقات على المستوى العالمي أو بسبب ارتفاع سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية أحيانًا أخرى.

وأضاف، "هناك تجار مستوردون للمشتقات النفطية لهم ارتباط برئاسة الدولة اليمنية السابقة التي تم نقل السلطة منها إلى المجلس الرئاسي الجديد بموجب مشاورات الرياض، ولا أستبعد أن يكون هؤلاء التجار المرتبطون بالرئاسة اليمنية السابقة قد تعمدوا أحداث الأزمة الحالية، لأسباب سياسية قد تكون عدم قناعتهم بمشاورات الرياض ومخرجاتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى