​أكتوبر والعودة إلى المجد

>
ثمة أفق جميلة قادمة تحلق فوق سماء أكتوبر تبدد زمن الغبار الذي تعلق على جدرانها، هذا الأفق الذي جمعنا نهار الأحد الماضي 19/ 6/ 2022م في لقاء مع وزير الإعلام والثقافة والسياحة مع مدراء وكوادر مؤسسة 14 أكتوبر وصحفييها يأتي في مقدمة الحديث للمسؤول الأول عن الإعلام في البلاد حين اختص بلقائه الأول مع أكتوبر، فإن مرد ذلك للمكانة التي تحتلها هذه المؤسسة الصحفية العريقة في صدارة الإعلام الوطني الذي تميزت به أكتوبر على مدى تاريخها الوطني والمؤسسي.

لقد ساد الحديث من الوزير الحريص على استعادة وأهمية ومكانة هذا الصرح الإعلامي الكبير، ليؤدي دوره في المرحلة الراهنة من التوافق السياسي الذي جمع شتات العمل الوطني في بوتقة واحدة، ولمواجهة كل أشكال الصراع المنتمي للعهد الماضوي السلالي الممزق للنسيج الوطني.

الاجتماع الذي سادته روح المسؤولية أظهر فيه الوزير الإرياني حرصه على إعطاء التوجيهات في فتح باب لمكنة العمل أن تدور من جديد وفي عهد جديد نطوي فيه صفحات الماضي من صراعات وخلافات عكست نفسها على الحياة الآمنة المستقرة لعموم منتسبي أكتوبر المؤسسة والصحيفة.

نعول على أن نجمع كل قدراتنا ومقدراتنا واضحة المعالم لصحيفة علا شأنها وارتفع ضوؤها التوعوي في أوساط الناس وأنها قادرة على استعادة ذلك الوهج مجدداً، وستظل هذه المكانة مستمرة فيما إذا وحدنا جهودنا واستثمرنا عطاءنا في خلق صورة مشرفة ومشرقة لها.

العمل والإنسان هو الطريق الحقيقي لنجاح خيوط التواصل مع المستقبل، حيث كان حديث الوزير الإرياني واضحاً لا يحتاج إلى تفسير، هذه مؤسستكم، نجاحها هو ثمرة عملكم وجهودكم وقدراتكم على رفعها، إما رفعتموها إلى الأعلى، وإما ظلت كما هي اليوم مغلقة الأبواب والنوافذ.
حديث مهني يخلو من السياسة إلا فيما يتعلق بالشأن الوطني العام.

حديث بحث فيه معنا عن كيفية النجاح والتوفيق للزمن القادم وعن مكامن النجاح للصحيفة عندما يجد القارئ المواطن نفسه في الصحيفة والبحث عند ذاته في صفحات العدد وأن يجد المواطن نفسه بين أوراقها ومدادها.

هذا غيض من فيض كان اللقاء يتناول وضع الخطوط العامة للعمل وهو البحث، ومن ثم إقصاءهم خلال المراحل الماضية وإعادتهم واستكتاب الأقلام الصحفية لكبار الصحفيين، والتأمين الصحي للعاملين والصحفيين محليا وخارجياً وتحسين مستوى معيشة العاملين والصحفيين في المؤسسة والصحيفة وصرف إكرامية العيد والعمل بروح الفريق الواحد، وتفاصيل أخرى ومنها الخطاب الإعلامي الوطني لصوت العقل في التناول الصحفي. هذه جملة من مفكرة العمل القادم.

ونوه بزيارة له مع وزير الدولة المحافظ أحمد حامد لملس للمؤسسة قريباً، والاطلاع على الجهد الذي سيبذل في إعادة مكنة العمل في المؤسسة والصحيفة.

نحن اليوم أمام امتحان العمل الجاد والمخلص، وفيما أدركنا حجم المسؤولية لنا جميعاً فإننا على ظهر سفينة واحدة إما أن نصل بها إلى شاطئ الأمان، وإما أن نخرقها ونغرق، وأنا على ثقة من أننا سننجو بالإبحار لنصل إلى ظلال النجاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى