​"الأيام" تزور أول مدرسة أهلية من الطين في ضواحي تبن وتلتقي طلابها

> تبن «الأيام» هشام عطيري:

>
تمكنت صحيفة "الأيام" عبر مراسلها في لحج من الوصول إلى تاريخ وطلاب أقدم المدارس الأهلية هي مدرسة "بالعلم نسمو" التي تم بناؤها من الطين في خمسينيات القرن الماضي على يد رجل الخير الحاج علي أبو بكر ناصر الصويلحي في قرية الخداد في مديرية تبن بلحج.

وبحسب التفاصيل، فقد بنيت المدرسة بدافع حب الرجل الراحل لنشر التعليم والرغبة الرامية لإفادة أبناء القرية والقرى المجاورة وتم بناء ثلاثة فصول في المدرسة من الطين إلى جانب إحضار معلم من عدن لتدريس الطلاب فيها حتى الصف الثالث.


ورغم متغيرات الحال التي طرأت على حال القرية والمدرسة والبلاد ككل إلا أن بقايا الطين في المدرسة التاريخية لا يزال حاضرا في قرية الخداد وركام شاهد على عظمة الرجال الأوائل الذي قدموا الكثير من التضحيات من أجل تنوير مستقبل أبنائهم وتوفير فرص التعليم لكل شرائح المجتمع في عدد من قرى تبن على حسابهم الخاص.

ويطالب وجهاء قرية الخداد الجهات المختصة بضرورة الحفاظ على ما تبقى من آثار هذه المدرسة التاريخية من الاندثار باعتبارها أحد المعالم التعليمية.


وفي السياق، التقت "الأيام" بأحد طلاب مدرسة بالعلم نسمو التاريخية وقال، "لقد تعلمت في هذه المدرسة التي بناها الحاج علي أبوبكر حتى الصف الثالث وكان قد تكفل الحاج أبوبكر بإحضار بمدرس من عدن على حسابه الخاص للتدريس في المدرسة، مشيرا إلى أن سلاطين لحج عندما علموا بما قام به الحاج علي أبوبكر قاموا بتوفير عدد من المدرسين من أبناء الحمراء للتدريس في المدرسة".


وفي حديثه لـ "الأيام" سرد عبدالقادر محيميد قصة حياته التعليمية التي بدأت في مدرسة بالعلم نسمو التاريخية حتى الصف الثالث ثم انتفاله لمدرسة المحسنية. وأضاف، "هذه مدرسة الأهالي التاريخية درس فيها العديد من الشخصيات الذين تبوأوا مناصب كبيرة في الدولة وأصبح بعضهم مسؤولين فيها".


ومن جهته، يشير المسن سالم جابر إلى أن المدرسة كانت مركز علم وتربية لعدد من قرى تبن وكانت مركز إشعاع علمي يتغذى منها الطلاب كل صنوف المعرفة، وتخرج منها العديد من الكوادر الذين بعضهم توفاهم الله وبعضهم مازالوا أحياء يحتلون مناصب مرموقة في هذه البلاد.


وناشد ناشطون ووجهاء القرية السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية ضرورة التدخل والحفاظ على ما تبقى من المدرسة لتكون معلما تاريخيا، لكونها أول مدرسة يجب أن تصان حتى يعلم الأجيال القادمة قصة هذه المدرسة المبنية من الطين.

وطالب أهالي القرية الجهات المسؤولة بإعادة بناء المدرسة بنفس شكلها السابق وتسوير الموقع حتى لا تتعرض للاندثار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى