​تقرير حقوقي يدعو لإصلاح القوات التابعة لمحور تعز العسكري

> عدن «الأيام» خاص:

>
  • ​مطالبات بإخلاء المظاهر العسكرية من المنشآت التعليمية بتعز
> نظمت منظمة حق للحقوق والحريات في عدن اليوم السبت مؤتمرًا صحفيًا لإشهار تقريرها بعنوان "محافظة تعز بين أنياب الإرهاب والفوضى الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان" بمشاركة عدد من الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني والباحثين والأكاديميين وممثلين عن وسائل إعلامية وممثلات لرائدات مجتمعيات وجمع من القيادات والمهتمين بقضايا الشأن العام.

واشتمل تقرير المنظمة على خلفية وبيانات إحصائية حول جرائم وانتهاكات وإفادات لضحايا وأسر ضحايا جرائم اعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان التي رصدتها المنظمة ووثقها فريق النزول الميداني لمنظمة حق في تعز.

 واستعرض المؤتمر الصحفي عمليات جمع ورصد وتوثيق البيانات والمعلومات التي تضمنها وأساليب إعداده المتنوعة التي توزعت بين العمل المكتبي والتحليل والجداول الإحصائية والنزول الميداني ومقابلة بعض الضحايا وأسرهم والجهات ذات العلاقة وتوثيق الشواهد والأدلة.
ويأتي التقرير ضمن اهتمام المنظمة بالوضع الحقوقي في تعز التي سبق للمنظمة تقديم خمسة تقارير عنها شملت جرائم اغتيالات واختطافات وإخفاء قسري وسجون سرية واعتداءات وفوضى أمنية وابتزاز وعبث في كل مناحي الحياة.

ويذكر أن المنظمة قدمت في تقاريرها توصيات وملاحظات إلى الجهات المسؤولة وسلطات الأمر الواقع في تعز لمحاسبة المجرمين والمعتدين على حقوق الإنسان وإنصاف الضحايا والعمل على تحسين وضع حقوق الإنسان في تعز إلا أن ذلك لم يلق استجابة واستمرت الجرائم والانتهاكات واستمر الوضع في تعز من سيء إلى أسوأ.

وقال فاروق إسماعيل رئيس فريق الرصد والنزول الميداني للمنظمة بتعز إن "المنظمة وثقت في التقرير إفادات للضحايا ولأسر الضحايا الذين تعرضوا للقتل والاغتيال خارج القانون وللإخفاء القسري والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث يوميا في تعز من قبل سلطة الأمر الواقع المتمثلة في حزب الإصلاح الإخواني والعصابات الإرهابية والمسلحة".

وأوضح أن فريق النزول عمل وفق شروط الرصد والتوثيق المهنية والتأكد من مصداقية المعلومات وأخذها من المعنيين بها.

ثم قدم الباحثان د. ندى شفيق عطا والدكتور عبدالله الكازمي مداخلتين حول التقرير تطرقا فيها إلى الوضع الراهن الذي تعيشه تعز من تحشيدات مستمرة ومناقشة ما وصف بـ"عملية التخادم بين مليشيات الحوثي والإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الحياة المدنية في تعز واليمن بشكل عام".

وصدر عن المشاركين في المؤتمر الصحفي ملاحظات وتوصيات منها التعبير عن الأسف إلى جانب استنكار تملص الحكومة والجهات المختصة  عن واجباتها في التعامل مع تقارير المنظمة وتقارير المنظمات والنشطاء الحقوقيين السابقة التي تناولت جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في تعز، وعدم التحقيق في تلك الجرائم والاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها وتعويض ضحاياها.

وأكد المشاركون لمنظمة حق الدعوة على أن سلطات الأمر الواقع في تعز يجب أن تكف عن الاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان واحترام الحياة المدنية في تعز والكف عن رعاية ودعم الفوضى الأمنية في المحافظة والالتزام بالمسؤولية تجاه المواطن وحماية حياته وحريته وحقوقه بوصفهم سلطة أمر واقع في المحافظة.

ودعا المشاركون مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بإصلاح الألوية والقوات التابعة لمحور تعز العسكري وتطهيرها من العناصر التي وصفوها بـ"الميلشياوية" والتي استجلبت من قطاعات مدنية كالتربية والتعليم وأسندت إليها مناصب عسكرية وأمنية دون أن تملك أي مؤهلات ولا خبرة في العمل العسكري والأمني، حد قولهم.

وطالب المشاركون في المؤتمر الصحفي لمنظمة حق بضرورة احترام دور العبادة والمدارس والمنشآت التعليمية والمهنية وإخلائها من المظاهر العسكرية من قبل قوات محور تعز العسكري وعودتها لطبيعتها المدنية كمنشآت تعليمية وخاصة أنها تستوعب عشرات الآلاف من التلاميذ والمعلمين والمتدربين الذين تقطعت بهم السبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى