محمد بن سلمان: لا يمكننا إنتاج أكثر من 13 مليون برميل نفط يوميا

> ​أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم السبت، خلال كلمته الافتتاحية في "قمة جدة للأمن والتنمية"، أن "المملكة العربية السعودية زادت مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا، وبعد ذلك لن تكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج"، وفقًا لقوله.

ودعا محمد بن سلمان، في كلمته، إيران ”باعتبارها دولة جارة إلى التعاون مع دول المنطقة.. من خلال الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية“.

وأكد أن ”السياسات غير الواقعية تجاه مصادر الطاقة لن تؤدي سوى إلى التضخم“، منوهًا إلى ”أهمية مواصلة ضخ الاستثمارات في الطاقة الأحفورية وتقنياتها النظيفة، وتشجيع ذلك على مدى العقدين المقبلين لتلبية الطلب المتنامي عالميًا“.

وشدد على أن ”المملكة تبنت نهجًا متوازنًا للوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون، باتباع نهج الاقتصاد الدائري للكربون بما يتوافق مع خططها التنموية، وتمكين تنوعها الاقتصادي“.

وأوضح ولي العهد السعودي أن ”نمو الاقتصاد العالمي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوافرة في العالم بما فيها الهيدروكربونية مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة“.

وتابع: ”تبنّي سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر رئيسة للطاقة، سيؤدي في السنوات المقبلة إلى تضخم غير معهود، وارتفاع في أسعار الطاقة، وزيادة البطالة، وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة“.

وفي الشأن اليمني، قال: ”امتدادًا لرؤية المملكة الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فقد دعمت جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي يمني – يمني وفقًا للمرجعيات الثلاث، كما بذلت مساعيها لتثبيت الهدنة الحالية، وسنستمر بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق“.

وفي الشأن الفلسطيني، أكد أن ”ازدهار المنطقة ورخاءها يتطلبان الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقًا لمبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية“.

وفيما يتعلق بالعراق، قال ولي العهد السعودي: ”يسرنا ما يشهده العراق مؤخرًا من تحسن في أمنه واستقراره بما سينعكس على شعبه الشقيق بالرخاء والازدهار، وتفاعله الإيجابي مع محيطيه العربي والإقليمي، ونُشيد بتوقيع اتفاقيتي الربط الكهربائي بين المملكة والعراق، وكذلك مع دول مجلس التعاون“.

وقال إن ”مستقبل المنطقة يتطلب تبني رؤية تضع في أولوياتها تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، وتركز على الاحترام المتبادل بين دولها، وتوثيق الأواصر الثقافية والاجتماعية، ومجابهة التحديات الأمنية والسياسية، والتعاون نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة“.

وأضاف محمد بن سلمان: ”نأمل أن تؤسس القمة لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الإستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية لخدمة مصالحنا المشتركة، وتعزيز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع“.

وبحثت قمة ”جدة للأمن والتنمية“ المستجدات الإقليمية والدولية وسبل توسيع التعاون بين الدول المشاركة، لاسيما في المجالات الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقة والمياه.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وصل الجمعة إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، في زيارة هي الأولى من نوعها للسعودية منذ توليه منصبه، ضمن جولة بالشرق الأوسط شملت إسرائيل وفلسطين.

وتكتسب القمة، التي عُقدت اليوم. أهمية كبيرة في ظل ظروف وتغيرات كبيرة يشهدها العالم، وتلقي بظلالها على المنطقة والإقليم، وتسعى معها العديد من أقطار المنطقة إلى ترميم التحالفات بغية مواجهة تحديات وتهديدات اقتصادية وأمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى