مراقبون: "ملف الأمن" الرهان السياسي الأخير لإفشال محافظ شبوة

> عدن /عتق «الأيام» خاص:

> اللجنة الأمنية:سنكشف المتورطين في إثارة الفتنة ومخطط الفوضى
> قالت مصادر أمنية وشهود إن قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة نجا أمس الثلاثاء من اشتباكات مع فصيل أمني آخر كلف بحملة واسعة لمصادرة ومنع حمل السلاح في عاصمة المحافظة الغنية بالنفط في حين أعتبرت اللجنة الأمنية المواجهات مخطط لإغراق المحافظة في فوضى شاملة.

وذكر شهود أن اشتباكات عنيفة وقعت بين موكب قائد القوات الخاصة العميد عبدربه لعكب وقوة من قوات دفاع شبوة اعترضت موكبه المسلح أثناء مروره بمدينة عتق ظهر الأمس، في وقت كانت قد أُطلقت حملة لمنع حمل السلاح وأنتشاره بالمدينة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين على الأقل من القوات الخاصَّة وإصابة جنديّ بقوات دفاع شبوة.


وجاءت الاشتباكات بينما بدأت قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقًا) أمس الأول الاثنين حملة أمنية واسعة لمنع حمل السلاح والتجوُّل به داخل مدينة عتق.

وشرعت قوات دفاع شبوة بحملة منع حمل السلاح في إطارات ممنهجة أَقرَّها رئيس اللجنة الأمنية محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير بالتنسيق مع إدارة أمن المحافظة وقيادة قوات دفاع شبوة التي يقودها العميد وجدي باعوم.


وأكدت مصادر للصحيفة وجود وساطة تقودها جهات رسمية واجتماعية للتهدأ بين القوتين المتنازعتين فيما يبدو على تأمين عاصمة المحافظة، التي شهدت في الأيام الماضية مواجهات بين الطرفين واستحداث كل طرف مواقع ونقاط داخل المدينة وخارجها.

وفي وقت متأخر مساء أمس أصدرت اللجنة الأمنية بشبوة بيانا بخصوص أحداث عتق معلنة إتخاذ إجراءات صارمة ضد المتسببين بالإشتباكات أيا كانت اسمائهم وصفاتهم وتوعدت في الوقت نفسه بمحاسبة كل الاطراف التي تسببت بحدوث الإشتباكات.

وأشار بيان للجنة الأمنية الى أن هناك مخطط تتم تغذيته بهدف إغراق المحافظة في فوضى شاملة موضحا إن اللجنة شكلت لجنة عسكرية للوقوف على هذه الاحداث ومحاسبة المتسببين فيها.
واكدت اللجنة الأمنية بشبوة إنها في حالة انعقاد تام لمتابعة تطورات الاحداث في شبوة، وتقدمت بالتعازي لذوي الضحايا.

في الأثناء رأى مراقبون أن الملف الأمني في شبوة يمثُّل امتحانًا صعبًا أمام المحافظ ابن الوزير، وتجاوزه يتطلَّب قرارات شجاعة، أولها إبعاد القيادات الأمنية المرتبطة بالقوى والأحزاب السياسية اليمنية، وتسليم قرار تأمين المحافظة لقوات دفاع شبوة التي كانت تُعرف سابقًا باسم قوات النخبة الشبوانية.

وفي اليومين الماضيين كثَّفت اللجنة الأمنية، برئاسة المحافظ عوض بن الوزير العولقي، جهودها لتثبيت الأمن والاستقرار، وإنهاء الانفلات الأمني الذي تشهده عتق عاصمة محافظة شبوة، نتيجة انتشار ظاهرة حمل السلاح داخل المدينة وأطلقت حملة لذلك أمس الأول الإثنين.
ويعتبر الملف الأمني المعقَّد في شبوة أحد أبرز الملفات التي تراهن عليها القوى الداعمة للإرهاب، لإفشال المحافظ ابن الوزير وإضعاف سلطته.

واتهم نشطاء جهات إخوانية حوثية، بمحاولة إفشال الخطة الأمنية لمنع حمل السلاح، وافتعال الأكاذيب، والتحريض ضد قوات دفاع شبوة.

وقال الكاتب الشبواني المعروف صالح علي الدويل باراس في مقال حول أحداث أمس "لا أحد سينكر أن القوات الخاصة من مكامن الخلل ومواطن الضعف والقصور وتنافر بنية السلطة الأمنية واجهزتها وقد ابدت ذلك مبكرا في عدم الإمتثال لتعليمات المستوى الأعلى من السلطة الذي يتمثل في مدير أمن المحافظة، فرفضت الإمتثال لما يصدر عنه من توجيهات وتعليمات وتمردت ورفضت قرراته الإدارية الأخيرة بشأن بعض التعيينات الأمنية.

وأضاف:"لن ينكر احد ان هذه القوات الخاصة تسعى بكل الوسائل لتفجير الوضع لجر ابناء شبوة للاقتتال وان ظل المحافظ مسؤول عن الجميع ولا يريد لشبوة ان تنجر في اي اقتتال ولن يخفى على احد السبب الرئيس ليس حرصا على امن شبوة بل  الحرص على الهيمنة وان يعيد لهم المخصصات المالية التي كانت تصرف لهم من عائدات الضرائب للطرقات وخصوصا القواطر وقاطرات الغاز .. الخ فجعلتهم "مفرد سوبر" سياسيا وماليا وامنيا فوصل اعلامهم الموازي ومهرجلي الواتس اب ان جعلوا قائدها هجم على بيت المحافظ وارغمه على دفعها !!! ،  ومن يعرف المحافظ لن يصدق ذلك ان لم يكن لكرامة منصبة الرسمي فلكرامة شخصة وكرامة منصبة المجتمعي".

وقال الناشط الإعلامي الشبواني عبدالحميد العولقي، "إن جناح الإخوان العسكري يريد إعادة الصراع الذي سبق أحداث أغسطس 2019م بأي شكل من الأشكال".
وأشار إلى أن القوات الخاصة تعمل على زعزعة أمن واستقرار محافظة شبوة، وترى أنها فقدت مصالحها بعد تغيير الإخواني ابن عديو، مضيفًا إنها تعمل جاهدةً على إعادة انتاج حزب الإصلاح مجددًا على رأس هرم المحافظة ولو تطلب ذلك "نهرًا من دماء أبناء شبوة في سبيل ما يَصِبون إليه".

وأوضح أن فصيل الإخوان هم من يفتعل الأزمات والمشاكل ويثيرون القلاقل والتواترات هنا وهناك بين الفترة والأخرى لتفجير الوضع عسكريًا في شبوة، فتارةً مع الأمن العام وتارةً  مع العمالقة وتارةً أخرى مع دفاع شبوة، والشواهد كثيرة وكبيرة.
وتابع قائلا"جماعة الإخوان لن تهدأ وهي ترى نفسها قد تم أقصيت من هرم السلطة في المحافظة وستعمل كل ما في وسعها لأجل عودة حكمها البائد الذي ركله أبناء شبوة في كل مكان وآخره في الوطاة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى