بعد لقاء صفا بالعليمي.. بن سلمان يحمل ملف اليمن من أثينا إلى باريس

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • مباحثات فرنسية سعودية لإنهاء حرب اليمن
> من المقرر أن يصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، إلى باريس قادما من أثينا في زيارة رسمية إلى فرنسا ستستغرق يومين. وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من لقاء السفير الفرنسي لدى اليمن برئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن.

وزيارة بن سلمان إلى باريس تلبية لدعوة من الرئاسة الفرنسية، بحسب تصريح مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية بالرياض لوكالة الأنباء الألمانية.

ومساء أمس الاثنين استقبل رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، بقصر معاشيق في عدن، سفير جمهورية فرنسا جان ماري صفا، للبحث في مستجدات الوضع وجهود السلام باليمن.

وجاء اللقاء بعد نحو 24 ساعة من قصف بقذائف الهاون تعرضت له منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة حيث تعمل شركة توتال الفرنسية.

وأكد السفير جان ماري صفا خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية د. أحمد بن مبارك، التزام بلاده بدعم مجلس القيادة الرئاسي، وإصلاحاته الاقتصادية والخدمية، وتشارك المعلومات والخبرات بشأن جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وبحسب الوكالة الألمانية فإن "ولي العهد سيبحث مع الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الأليزية، المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لمواجهة التحديات المشتركة، وصون الأمن والاستقرار في المنطقة وحرب اليمن، ومحاربة الإرهاب".

وأوضح المصدر أن الجانبين سيبحثان عدة ملفات مهمة ورئيسة، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن في ظل استمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى جماعة "الحوثي"، والانتخابات الرئاسية في "لبنان" وأهمية تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية فيه كمطلب دولي، لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للبنان بعيداً عن التدخلات الخارجية وسيطرة المليشيات التابعة لإيران على القرار في البلاد، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفيما لفت المصدر في حديثه للوكالة الألمانية إلى "أن علاقات الصداقة التي تربط بين ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي ستسهل التفاهم حول هذه الملفات وتشعباتها"، يرى مراقبون أن الجانب الفرنسي يولي اهتمامًا خاصًا بملف الغاز والنفط، مع سعي العديد من الدول خاصة في أوروبا لبحث موارد طاقة بديلة عن "روسيا"، خشية أن تعمد الأخيرة إلى قطع إمدادات الغاز تماما بحلول الشتاء، ردا على قرار الأوروبيين فرض حظر على النفط الروسي. إلا أن السعودية تؤكد احترامها لتعهداتها والتزامها بكلمتها، وبالتالي تمسكها مثل غيرها من منتجي النفط بقرارات مجموعة "أوبك+ " بقيادة الرياض وموسكو.

وقال "المصدر" إنه سيتم أيضًا استعراض خطوات تشكيل مجلس شراكة استراتيجي سعودي-فرنسي وتعزيز أوجه التعاون في مجالات الطاقة ومسار التعاون على صعيد تصنيع سفن وفرقاطات بالسعودية في ضوء مذكرة التفاهم بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية المملوكة للدولة ومجموعة "نافال" الفرنسية الموقعة بين الطرفين في فبراير 2019.

وسيتم خلال الزيارة، بحث تأسيس "تعاون تكنولوجي" جديد بين الرياض وباريس في ظل وجود اهتمام سعودي كبير بالحلول التقنية السحابية الفرنسية، إذ تتطلع الرياض إلى تعزيز مراكز البيانات والخدمات السحابية لديها لتكون قادرة على التعامل مع البيانات السيادية.

وعلى الرغم من أن المملكة تمضي قدمًا في هذا المجال مع شركتي "سيسكو" و"مايكروسوفت" لكنها لم تستبعد العمل مع شركات غير أمريكية لأن بعض البيانات السيادية لا تعتمد على مورد واحد.

وتمتلك شركة "هواوي" الصينية بالفعل عددا من مراكز البيانات التجارية في المملكة.

وكانت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا في العام 2018 قد شهدت توقيع 19 بروتوكولا اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت قطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه إضافة إلى السياحة والثقافة والصحة والزراعة.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية استقبلت مؤخرًا عدة زعماء غربيين بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس اليوناني ورئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الأميركي جو بايدن في الأسبوع الماضي حيث شارك بقمة جدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى