​رسالة إلى مؤمن

> عمرو سعد

> * رسالتي إليك يا أخ مؤمن ، تحمل في طياتها الكثير من الاحترام والتقدير ، والإحساس بالمسؤولية الكبيرة ، الملقاة على عاتقكم فأنتم الآن  تحملون مسؤولية إرث وتاريخ كبيرصنعته وحافظت عليه أجيالاً وراء أجيال ، ألا وهي (قيادة الرياضة الجنوبية) ، وبعد توليك منصب رئيس دائرة الشباب والرياضة في الجنوب ومستشاراً لرئيس المجلس الانتقالي ..  ومن غير مقدمات شرع إبن السقاف بتحريك المياه الراكدة في  الرياضة الجنوبية بمختلف مناشطها الرياضية وعمل على دعم الأندية الرياضية العدنية حسب الإمكانيات المتاحة ، وسعى بكل الطرق والوسائل لزيادة مخصصاتها المالية ، وأقام ألعابأً أولمبية رياضية سنوية شارك فيها المئات من الرياضيين .. وعمل أيضاً على لم الشمل وتخفيف الصراع بين الأندية وتوحيد كلمتهم
حتى أصبحوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى إليه سائر الجسد بالسهر والحمى ، وهذا ليس بالأمر السهل أو الهين.
 
* ونتيجة للوضع السياسي الراهن حاول السقاف جاهداً أن يتجنب الاصطدام المباشر مع الجهات الرياضية الحكومية وفي مقدمتها وزراة الشباب والرياضة والإتحاد اليمني العام لكرة القدم ، إلا أن تدخلات الاتحاد اليمني العام لكرة القدم في قرارات الأندية وإيقافه لبعض الأندية العدنية التي قالت كلمتها ، وعبرت عن رفضها واستنكارها لمثل هذه التدخلات ، ليس هذا فحسب ، بل تم تصعيد الأمر إلى مقاطعة البطولات الرسمية تحت مظلة الاتحاد العام لكرة القدم.
 
* وتصدر السقاف مؤمن المشهد الرياضي وكانت كل أندية عدن من خلفه لقيادة الثورة، وكيف لا وهو الذي يحمل في عروقه نزغ الثوار ، وإيمانه بأن الثورة ، هي السبيل الوحيد للضغط على أحمد صالح العيسي ، للعدول عن قراراته ، وإعادة المياه إلى مجاريها ، لكن الشيخ العيسي رفض كل المحاولات لإيجاد حل للمشكلة واستمر في تعنته وعناده .. وبالتالي فإن الرياح لم تأت بما تشتهي السفن ، ولأن لا سلطة تعلو فوق سلطة الاتحاد العام إلا سلطة الفيفا ، (والشيخ والفيفا حبايب) فقد خرج الشيخ يصرح للإعلام بكل برود ، بأن أندية عدن ، التي لم تشارك في الدوري الممتاز ، قد تم تهبيطها إلى مصاف الدرجة الأولى حسب اللوائح والقوانين  وعليهم الاستعداد للموسم الجديد.
 
* ولأننا كلنا نعلم أن الغالي مؤمن شاب قيادي وطموح وصاحب عقلية متفتحة وبصيرة نيرة ، نطالبه بالإسراع في دراسة الوضع وتقييمه ، ونقول له : أنت الآن في حرب ، وقد خسرت معركة منها ، ولكنك لم تخسر الحرب الكاملة ، خاصة وأنه لم يبق إلا القليل ، وينطلق دوري الدرجة الأولى ، وعندك ناديي (شمسان والمنصورة) إذا لم يشاركا ، فسوف يتم تهبيطهما إلى الدرجة الثانية ، وهنا ستكون أنت قد خسرت الحرب ، وهذا ما يريده الشيخ ، والمتربصون معه ، بأن تفشل ، وأن تكون أنت سبب خراب رياضة عدن ولكن هيهات هيهات .. فمن وجهة نظري الشخصية أنا أرى بأن تسمح لناديي شمسان والمنصورة بالمشاركة .. ليس هذا فحسب .. فبالإضافة إلى ذلك أرى توجيه الدعم اللا محدود لكلا الناديين من خلال الآتي :
(1) إرجاع بعض  اللاعبين المهمين في أندية التلال والوحدة والشعلة عن طريق التسويات المالية بين اللاعبين والأندية التي وقعوا معها.
(2) تقديم رسالة تظلم رسمية من كلا الناديين بشأن القرار الصادر من الاتحاد العام بخصوص نظام إعارة اللاعبين بدون إخلاء الطرف من أجل تسهيل عودتهم.
(3) إعارة أهم لاعبي التلال والوحدة والشعلة لكل من ناديي شمسان والمنصورة.
 
* العزيز مؤمن إبن المعلا إن عودة شمسان إلى الممتاز بعد 28 سنة هو حدث وإنجاز تاريخي سيحسب لكم ، فيما سيكون صعود المنصورة إلى الممتاز لأول مرة في تاريخه إنجاز آخر سيحسب لكم أيضاً.
(4) الغالي على قلوبنا مؤمن يجب أن تتدارك الأمر أندية مثل : شمسان والمنصورة والتي هبطت ولاتستطيع العودة بسهولة حيث ستعاني الأمرين .. لكن أندية مثل : التلال والوحدة والشعلة والتي تمتلك الزاد البشري والخامات المميزة وهذا يسهل عليها أمر العودة لمصاف الكبار.
 
* أخي مؤمن لك أن تتخيل أن هناك خمسة أندية من عدن بالدوري الممتاز وهذا بحد ذاته يعتبر إعجازاً رياضياً لم يتحقق لسنوات طويلة قادمة .. وفي الأخير أتمنى من إدارات أندية كبيرة مثل : التلال والوحدة والشعلة تفهم هذا الأمر ، والنظرة إليه من زاوية مسؤولة .. ولك أنت أن تعمل ما شئت فإن التاريخ لا يرحم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى