* والكل يقف حيراناً قبل أي مشاركة ، ليقرأ ماذا عمل اتحاد عام الكرة للمنتخبات، التي شاركت في البطولات فلا معسكرات خارجية ولا مباريات تجريبية مع منتخبات قوية حتى يعرف المدرب مصدر قوته وضعفه ليتجنب مكامن الضعف ، ويزيد من مصادر قوته ، لأننا نفسياً نحن نعتبر مهزومين قبل الذهاب إلى أي مشاركة لعوامل عدة ذكرناها أعلاه.

 

* والمعروف أن اتحاد عام الكرة يرمي بالكرة إلى أرضية الملعب ، ويقول للجهاز الفني يا الله ورينا شطارتك فرح الجماهير اليمنية ، وهو يعلم يقينا أن المهمة ليست سهلة في ظل هذه الظروف ، خاصة وأنه لم يوفر شيئاً ، غير ملعب داخلي ، في إحدى المدن ومباريات تجريبية مع أندية درجة ثالثة أو ثانية ، ويكون أكثر الطموح لديهم تنسيق مباراة مع إحدى أندية الاولى.

 

* هذه عقلية الاتحاد فعلاً الذهاب للمشاركة بأقل التكاليف المادية والمعنوية ، وإذا حصل وأن صابت وحقق أحد المنتخبات إنجازاً ما .. ظهر الكل ، وهم يدعون باطلاً أنهم يقفون وراء هذا النجاح والتخطيط الاستراتيجي للكرة اليمنية ، ويسارعون إلى ركوب موجة الانجاز العظيم ، أما إذا أخفق أحد المنتخبات الوطنية فإنهم يحملون الجهاز الفني كل الخسائر التي لحقت بالمنتخب منطلقين من المقولة التي تقول : للنجاح ألف أب وللخسارة أب واحد هو الجهاز الفني.

 

* وكان باستطاعتنا تحقيق إنجاز آخر لمنتخب الناشئين وكذلك إنجاز للشباب مؤخراً ، لكن للأسف ذهبنا للمشاركة وليس للمنافسة وتحقيق البطولة ، ومن طرحنا هذا كله نحن نهدف في الحقيقة ، إلى ضرورة تغيير عقلية اتحاد الكرة بأننا نشارك فقط من أجل المشاركة والإحتكاك واكتساب الخبرة فقط لأنه باستطاعتنا تحقيق إنجازات كروية كبرى ، خاصة وأنه لدينا كل عوامل النجاح ، وأهمها الموهبة الكروية في اللاعب اليمني ، وغير الموجودة لدى أكثر لاعبي فرق دول الجوار مع الاهتمام بإقامة معسكرات خارجية ومباريات تجريبية ، واعتماد العمل بالطب النفسي لتهيئة لاعبينا نفسياً ورفع معنوياتهم بمدى قدراتهم وإمكانياتهم .. وإذا عملنا بذلك فأنا أضمن لكم تحقيق إنجازات عالمية.