العمالقة تتوسع في عتق وتدمير تعزيز من مأرب

> عتق «الأيام» خاص:

>
  • قائد عسكري لـ "الأيام": معركة عتق مخطط لسحب العمالقة من بيحان
  • "الأيام" تنشر خريطة السيطرة العسكرية في عتق بعد التمرد
> أفادت "الأيام" مصادر عسكرية وأخرى محلية، أمس، أن الوضع العسكري في مدينة عتق مركز محافظة شبوة لايزال متأزما ومرشحا للانفجار رغم التقدم الذي حققته كتيبة من ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة يومي الأحد والاثنين.

المصادر ذاتها أوضحت أن القوات المتمردة الموالية لجماعة الإخوان ما تزال تسيطر على بوابة عتق الشرقية مرورا بالجلفوز الى حي 611 وصولا إلى أمام مستشفى الهيئة.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الجنوبية تسيطر على البوابة الغربية حتى معسكر مرة، كما تسيطر على مستشفى الهيئة وتحاصر معسكر النجدة وبيت قائد القوات الخاصة المقال عبدربه لعكب، إضافة إلى انتشارها على طول الشارع الرئيسي من امام مطعم الرومانسية مرورا بجولة الثقافة وإدارة المحافظ، مع سيطرة تامة على مثلث النصب والسوق القديم والمطار.

وقالت المصادر "توجد هناك خلايا متمردة تهاجم المطار من جهة حارة السلام التي يقطنها سكان من أبناء الشمال".

ومساء أمس تمكنت القوات الجنوبية من السيطرة على معسكر حنيشان وتحريره من مليشيات متمردة كانت تتخذه مقرا لقصف مواقع العمالقة ودفاع شبوة وأحياء سكنية تنتشر في نقاط للقوات الجنوبية، وضبطت عنصرين من القناصة.

ضابط رفيع في القوات المسلحة الجنوبية قال لـ "الأيام"، إن تخادما بين جماعة الحوثي في مأرب والجماعات المسلحة والقوات المحسوبة على الشرعية المنتشرة في عتق وبعض مديريات شبوة أفضى إلى تفجير الوضع عسكريا داخل عتق كتكتيك هدفه إجبار قوات العمالقة الجنوبية على سحب قواتها المتمركزة على خطوط التماس مع مأرب.

وأضاف، "هذا التكتيك استراتيجيته العسكرية تخفيف الضغط على جماعة الحوثي في مناطق التماس الجنوبية مع مأرب وتسهيل تقدم الجماعة إلى حدود الجنوب أو استعادة المناطق التي حررتها العمالقة في عملية إعصار الجنوب، يقابله إشغال العمالقة بمعركة في مركز المحافظة وإجبارها على سحب قواتها من مناطق نفطية داخل شبوة لصالح القوات الإخوانية المتمردة التي تشعر أنها فقدت كثير من مواقعها وسيطرتها داخل شبوة".

شهود عيان وناشطون في عتق قالوا "مازالت مليشيات المرشد (الإخوان) في ضواحي المدينة الشرقية والشمالية وأيضا لها تواجد في بعض المديريات الجنوبية والشرقية من شبوة.. المليشيات تجمع صفوفها من جديد بعد الصفعة القوية التي تعرضت لها أمس الأول في مدينة عتق وهناك إمداد يأتيها من مارب ووادي حضرموت".

وأضافوا "أما قوات العمالقة ودفاع شبوة والمقاومة الجنوبية تتمركز في أهم المواقع التي سيطرت عليها يوم أمس الأول وليلة أمس إلا أن خطوط إمدادها من عدن وحضرموت شبه مقطوعة، وهذا الأمر يتطلب تحركا سريعا وعاجلا للقوات الجنوبية من جهة عدن وحضرموت لفتح خطوط الإمداد وتأمينها بشكل تام، فالوضع ينذر بطول أمد المواجهات مع هذه المليشيات الخبيثة".

إلى ذلك، تمكنت قوات دفاع شبوة بِمساندة ألوية العمالقة الجنوبية، أمس، من كسر تعزيزات عسكرية قادمة من محافظة مأرب عبر طريق الرويك الصحراوي إلى شبوة.

وبحسب مصدر أمني، فإن قوات دفاع شوبة بمساندة ألوية العمالقة، كسرت تعزيزات عسكرية مُقدرة بِـ15 آلية عسكرية مُعززة بِترسانة مُسلحة وأعيرة لقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، قادمة من مأرب".

وقال المصدر، "تم قتل عدد من عناصر القوة القادمة بِالتعزيزات العسكرية، لِلقوات الانقلابية المتمردة على قيادة السلطة المحلية في شبوة".

وأضاف، "قوات دفاع شبوة تمكنت من أسر ثلاثة جنود -ومن تبقى لاذ بالفرار- وعند التحقيق معَ الأسرى، اتضح أنهم يتبعون اللواء 163 مشاة.

واللواء اللواء 163 مشاة انسحب قبل دخول جماعة الحوثي مديريات بيحان، ليعلن انضمامه اليوم إلى القوات المتمردة ضد قيادة السلطة المحلية في شبوة.

محافظ شبوة، عوض ابن الوزير العولقي، قال، مساء أمس، إن اللواء الثاني دفاع شبوة التزم بقرارات مجلس الرئاسة واللجنة الأمنية، داعيا بقية الأطراف إلى الامتثال وإيقاف التمرد المسلح.

وأضاف ابن الوزير في تصريح صحفي "أناشد أخواني وأبناء شبوة إيقاف نزيف الدم وتفويت الفرصة على المتربصين بشبوة وأمنها واستقرارها ونماءها وإيقاف التصعيد والاقتتال الذي يؤسس لصراعات واحتراب مجتمعي لا يخدم إلا أطراف من خارج المحافظة، والنأي بأنفسهم من استغلال هذه الظروف لتحقيق مكاسب ضيقة، إرضاءً لنزوات أمراء الفتنة على حساب شبوة، ومراكمة الأوجاع والمآسي دون رادع من ضمير أو إنسانية أو غطاء من قانون أو عرف".

وتابع، "يجب على الفرقاء الامتثال لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي وما صدر من اللجنة الأمنية ومقترحات المحافظ دون انتقاء أو تجزئة والتي تشمل كل الأطراف".

واختتم، "لقد التزم الطرف اللواء الثاني دفاع شبوة بنفاذها وأعلن استعداده للتوجيهات، كمخرج آمن لإنهاء أسباب ومظاهر وتداعيات التمرد المسلح في العاصمة عتق، بغية استيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية وتحت شعار كلنا أبناء شبوة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى