​الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تسهيل عملية إيصال المنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية

> واشنطن«الأيام» أ ف ب:

> جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت تأكيده على ضرورة تسهيل عملية نقل المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية التي لا تشملها العقوبات الغربية إلى الأسواق العالمية، تجنبا لتفاقم أزمة الغذاء التي تعانيها عدة دول.

 وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية والمنتجات الزراعية الروسية منذ بداية الحرب بسبب إغلاق الموانئ على البحر الأسود - وهو طريق حيوي للشحن - مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث نقص في المواد الأساسية، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط.

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السبت خلال تواجده في العاصمة التركية إسطنبول بعدم عرقلة إيصال الأسمدة والمنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية، محذرا من يؤدي ذلك إلى حدوث أزمة غذاء عالمية اعتبارا من العام المقبل.

وقال المسؤول الأممي من مركز التنسيق المشترك الذي يشرف على تطبيق اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي وقعتها كييف وموسكو في يوليو برعاية الأمم المتحدة وتركيا، "من المهم أن تتعاون الحكومات والقطاع الخاص لإيصالها إلى السوق".

وتضمن هذه الاتفاقية كذلك رفع العوائق أمام تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الغربية.

وأوضح غوتيريش "ما نراه هنا في إسطنبول وأوديسا ليس سوى الجزء الأوضح من الحل. الجزء الآخر من هذه الاتفاقية الشاملة هو وصول المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية التي لا تشملها العقوبات بدون عائق إلى الأسواق العالمية".

وأشار إلى أن صادرات الأسمدة والمنتجات الزراعية الروسية لا تزال تواجه "عقبات".

وأضاف "بدون أسمدة في عام 2022، قد لا نجد ما يكفي من الغذاء في عام 2023. إخراج مزيد من الغذاء والأسمدة من أوكرانيا وروسيا أمر أساسي لتهدئة الأسواق ... ولخفض الأسعار بالنسبة للمستهلكين".

زار غوتيريش أوكرانيا هذا الأسبوع حيث التقى الخميس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدينة لفيف غرب البلاد، قبل أن يتوجه الجمعة إلى أوديسا جنوبها.

وفي وقت سابق، تفقد السبت أول سفينة مساعدة غذائية استأجرتها الأمم المتحدة لنقل الحبوب الأوكرانية على الشواطئ الجنوبية لإسطنبول في بحر مرمرة.

وغادرت السفينة MV Brave Commander المحملة بـ 23 طنا ميناء بيفديني الأوكراني على البحر الأسود وعبرت مضيق البوسفور مساء الأربعاء نحو وجهتها الأخيرة جيبوتي.

ووعد الأمين العام للأمم المتحدة الخميس بأن منظمته ستعمل على "تكثيف" صادرات الحبوب الأوكرانية قبل حلول الشتاء، وهو أمر ضروري لإمداد عدة دول إفريقية بالغذاء.

وبموجب الاتفاق، تم حتى الآن نقل أكثر من 650 ألف طن من المنتجات الزراعية الأوكرانية انطلاقا من أوديسا وبيفديني وتشورنومورسك، منذ الأول من أغسطس.

ويتعين على السفن استخدام ممر آمن للتنقل في البحر الأسود على ان يتم تفتيشها من قبل مركز التنسيق المشترك قبل السماح لها بعبور مضيق البوسفور.

وعلى مدى أشهر، كانت الحبوب الأوكرانية عالقة جراء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير، ما أثار خشية من حصول أزمة غذاء عالمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى