​محللون:المعركة ضد الإرهاب في أبين لم تبدأ بعد

> «الأيام» غرفة الأخبار :

>
وصف مراقبون عملية إنتشار القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في كامل مناطق محافظة أبين بأنها خطوةٌ كبيرةٌعلى طريق إنهاء بؤر التوتر التي صنعها الإخوان خلال السنوات الماضية بهدف توسيع نفوذهم جنوب اليمن وتضييق الخناق على المجلس الانتقالي.

ويرى المراقبون أن المجلس الانتقالي الجنوبي يجد في التحولات التي تعيشها الشرعية اليمنية وتطبيقات إتفاق الرياض فرصةً ملائمةً وقد تكون الأخيرة التي ستمكنه من بسط سيطرته على أهم المناطق والمحافظات الجنوبية بما في ذلك التي يوجد حولها خلاف.

ويعتقد هؤلاء أن قيادة المجلس الانتقالي تتحرك تحسباً لهذه التطورات وتراكم أكثر ما يمكن من المكاسب خاصة وضع اليد على المناطق التي يوجد بها النفط والغاز والتي كانت تحت سيطرة خصومها من حزب الإصلاح الإخواني.

تأمين محافظة أبين من الجماعات الإرهابية إلى جانب تحقيق عددٍ من الأهداف الأخرى للعملية وهي حماية الطرقات الرابطة بين محافظات الجنوب وإيقاف تهريب الأسلحة عبر الشريط الساحلي لأبين، وتأمين تحرك القوات الجنوبية بين العاصمة عدن ومحافظات شبوة وحضرموت والمهرة وإزالة خطر التخادم الإخواني – الحوثي مع تنظيم القاعدة، وخطر دعم أيّ تمرد أو عمليات إرهابية محتملة في محافظات الجنوب وإنهاء حالة الإنقسام التي تشهدها محافظة أبين، وتهيئة الأرضية لبدء عمليةٍ ٍعسكريةٍ لتحرير باقي مناطق أبين.

وقال الصحافي ومدير مكتب "ساوث 24" في عدن يعقوب السفياني إن العملية حققت أهدافاً سريعة الانتشار في معظم المناطق الوسطى في أبين بحسب القادة الجنوبيين هناك ولقد تم ذلك دون قتال أو خسارة في الأرواح حتى الآن، مشيرا إلى أن المعركة الفعلية ضد أوكار القاعدة في هذه المناطق لم تبدأ بعد حيث قد يلجأ التنظيم خلال الأيام القادمة إلى استهداف القوات الجنوبية وقوات شقرة المتحالفة معه بالعمليات المتنوعة، وكان التنظيم قد حذّر سابقاً القبائل من خطورة وضع أيديها في أيدي القوات الجنوبية.

وحول إنعكاس عملية"سهام الشرق" على الإخوان في اليمن، قال السفياني"بكل تأكيد هذه العملية وإن كانت تستهدف الجماعات المتطرفة إلا أنها بالمحصلة ستعمل على تقليص نفوذ الإخوان المسلمين في أبين بعد تقليص هذا النفوذ في شبوة المجاورة".

وفي ذات السياق أكد منصور صالح نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي أن عملية "سهام الشرق" خطوة أمنية إستوجبتها الضرورة لمواجهة خطر العناصر الإرهابية التي إستوطنت بعض المناطق في محافظة أبين.

وأشار صالح في تصريح نشرته صحيفة العرب اللندنية أمس إلى أن العملية تهدف إلى تطهير أبين وتأمينها من التنظيمات الإرهابية وجعل موقعها الإستراتيجي بعيدا عن هذه العناصر التي جلها جاء من خارجها في وقتٍ سابقٍ وبتسهيلٍ ودعمٍ من قوى سياسية وعسكرية نافذة في منظومة الشرعية السابقة.

وأضاف :"من شأن تأمين أبين أن يسهم في تعزيز أمن العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى وخاصةً حركة التنقل للمواطنين بين المحافظات المرتبطة بمحافظة أبين والتي كانت تواجه عمليات قطع طريقٍ وسلبٍ وقتلٍ ونهبٍ للمارة، كما أن تأمين طرق أبين وشريطها الساحلي سيساعد في وقف ومحاربة عمليات تهريب الأسلحة والممنوعات التي تتدفق على عدن والمحافظات المجاورة بكثافة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى