​الصيف يخذل الأهالي في جبل حبشي

> تعز «الأيام» موسى المليكي:

> تعيش عزلة وادي مكسب مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز جفافاً قويا هذا العام لم تشهده منذ سنوات طويلة، الأمر الذي أدى إلى جفاف آبار المياه أول مرة في فصل الصيف في منطقة يعتمد الأغلبية الساحقة من أهاليها على الزراعة أكثر من غيرها من الجوانب الآخر وخصوصاً تربية المواشي التي تعتبر أهم مصادر الدخل لديها.

أصوات الأهالي

يروي عبد سماعيل (70 عاما) من أبناء وادي مكسب أن هذه أول سنة تقل فيها الأمطار وتجف فيه آبار مياه الشرب رغم أن السنوات الماضية كانت تأتي هذه الأيام والزراعة بداية الثمار والمياه تملأ الوديان، ويضيف أن أغلب المواطنين قاموا ببيع المواشي بسب انتهاء الزراعة ومن أجل توفير الأشياء الضرورية لعوائلهم وغيرها من المتطلبات.
وفي هذا الصدد، يتحدث مهيوب حميد (65 عاما) أن الزراعة تعتبر المصدر الوحيد له، ورغم ضعف بصره لا يزال يعمل في تربية المواشي.

ويقول إن شهر تموز طال -في إشارة إلى أن الأمطار تقل في شهر تموز الذي يقابل شهر يوليو- ويضيف أن هذا العام مرت كل الأشهر الموسمية بدون أمطار وخصوصاً منطقتنا، مشيرا إلى أنه اضطر لبيع المواشي بسبب غلاء الأسعار وغذاء المواشي تحديدا.

انتكاسة موسمية

إن الزراعة في منطقة وادي جبل حبشي تكاد تنتهي هذا العام جراء شحة الأمطار الموسمية، وفي هذا السياق تقول الحجة زين ناجي (80 عاما) تقول إنها باعت كل ما لديها من مواشٍ بسبب شحة الأمطار وغياب فصل الصيف، مشيرة إلى أنها حزينة على ثروتها الكبيرة التي كانت تدر عليها المال من خلال بيع السمن البلدي والمواشي الصغيرة التي كانت تغطي احتياجاتها المنزلية.

ومع ارتفاع الأسعار تضاعفت المعاناة وفاقمت أوضاع المواطنين في المنطقة التي أغلب سكانها معتمدون على الزراعة.

وأفاد الحاج عبدالله حسان الصالحي (65 عاما) أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يفوق الخيال مما جعل البعض لا يستطيع شراء كيس كاملاً، بل أصبح أغلب المواطنين يشترون من ربع الكيس الذي لا يكفي لفترة قصيرة.

وأضاف الحاج الستيني، "لم نعرف هذه الأيام منذ قيام الثورة إلا خلال هذا العام بالذات وحيث أغلب الأسر حالاتها متعبة جدا إلى أبعد الحدود ولم نر الناس يشترون الروتي في الأرياف إلا هذه الأيام العصيبة التي تمر بها البلاد عامة ومنطقتنا بصفة خاصة".

غياب المنظمات

كانت أغلب الأسر في المنطقة متعمدة إلى جانب الزراعة على إغاثة منظمة الغذاء العالمي التي كانت تأتي شهرياً وتعمل على مساعدة ممن أصبح من يعولهم عاجزا عن العمل أو متوفيا وخصوصاً الأسر الكبيرة.

يقول مهيوب أحمد (55 عاما) الذي أقعده المرض بعد أن قضى جل عمره في صناعة الشاهي بمدينة عدن إن كانت السلة الغذائية المقدمة من منظمة الغذاء العالمي تخفف عنا عبئا كبيرا ولكنها بدأت تقل وتختفي.

وناشد سكان المنطقة عبر "الأيام" الجهات المعنية على مستوى المحافظة والمديرية النظر إليهم ومعالجة مشاكلهم الحياتية التي فاقمها الموسم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى