​سافر إلى اليمن للعمل براتب 1300 ريال..المصري محمد بسطاوى يعود لقريته بعد غياب 41 سنة

> تقرير/ أحمد مرعى

> قصة من قصص الأفلام ظهرت في قرية المساوية بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، باستقبال أبناء القرية ابن عمومته الحاج "محمد بسطاوى محمد" البالغ من العمر 72 سنة، وذلك بعد غيابه عن القرية أكثر من 41 سنة مضت، وانقطعت أخباره تماما خلال السنوات الماضية بعد السفر لليمن للبحث عن الرزق الحلال ولقمة العيش، وفوجئ أبناء القرية بأنه انتقل من اليمن للسودان واستقر داخلها وتزوج مرتين فيها، وبعد فترة قرر أن يعود لقريته ليكمل باقي حياته داخلها بعد رحلة الكفاح الطويلة بالخارج.

فرحة رجال القرية بعودة إبنهم
فرحة رجال القرية بعودة إبنهم

وفي هذا الصدد يقول محمد عبد الدايم محمد ابن عم محمد بسطاوى، أنه سافر عام 1981 بعقد عمل في دولة اليمن، وانقطعت علاقتهم به نهائيا بعد عامين من السفر لليمن، حيث أنه كان يعمل مديرا بجمعية كومير الزراعية، وسافر بعدما تلقى عرضا كبيرا براتب شهرى 1300 ريال وقتها ليكون نفسه ويعود للزواج بالقرية، ولكن أخباره انقطعت تماما خلال السنوات الماضية وظلوا يسألون عنه في دولة اليمن ولم يتوصلوا إليه وفقدوا الأمل تماما بعودته.

ويضيف ابن عم العائد من سنوات الغربة الطويلة في تصريح لـ "اليوم السابع" أنهم بعدما فقدوا الأمل احتسبوه عند الله وتوقفوا عن البحث عنه، وسارت الأمور بصورة عادية خلال السنوات الطويلة الماضية، وفوجئوا خلال الأيام الماضية بتلقي اتصال هاتفي يفيد بأن ابن عمه يعيش في دولة السودان الشقيق ويبحث عن أقاربه كي يعود إليهم، وتواصلوا معهم لإبلاغهم أنه في طريق العودة للقرية.

استقبال ابناء قرية المساوية للعائد من الغربة
استقبال ابناء قرية المساوية للعائد من الغربة

فيما قال الحاج محمد بسطاوى محمد 72 سنة، أنه كان موظفا في جمعية قرية كومير الزراعية وبعدها أصبح مدير الجمعية، وسافر إلى دولة اليمن بعقد عمل بـ 1300 ريال في الشهر، ولكن عقد العمل كان مزور وغير حقيقي وقرر البحث عن عمل لتوفير نفقاته في اليمن، موضحا أنه كان متخصص في الميكنة الزراعية ولم يجد عمل وظل يتقلب في الورش لمدة سنة واستقر داخلها، وأصبح لديه مبلغ مالي بسيط يعينه على الحياة وظل 3 سنوات ونصف في اليمن، وتعرف على أصدقاء توجه معهم إلى السودان عام 1984.

ويضيف محمد بسطاوى بعد عودته لقريته، لـ "اليوم السابع" أن مصر والسودان تجمعهما علاقة محبة أزلية فهما أعظم دولتين في العالم، وتنقل في العمل بالسودان حتى تزوج سودانية وقضي معها عدة سنوات وانفصلت عنه، وبعدها بفترة تزوج بأخرى وأنجب منها بنتين الأولى "ضحى" طالبة بكلية سياحة وفنادق في جامعة الخرطوم، والثانية "سارة" طالبة بالثانوية العامة، وأصبحت لديه ورشة تجارة سيارات قديمة ومستعملة في السودان بجانب ورشة ميكانيكا، وأصبح في علاقة محبة ومودة مع صديقه "عوض على" موظف بالمساحة في السودان، وهو زوج شقيقة زوجته السودانية، وخلال الفترة الأخيرة شعر بمتاعب صحية وطلب من صديقه عوض أن يبحث عن قريته وعائلته ليعود إليها بعد تلك الرحلة الطويلة في السفر والغربة بين مصر واليمن والسودان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى