حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن طفرات جديدة لكورونا قد تظهر في الأسابيع المقبلة بعد نهاية فصل الصيف الذي شهد تراخياً واسعاً لتدابير الوقاية والاحتواء على الصعيد العالمي.

ودعت الحكومات إلى تعزيز أنشطة المراقبة لرصد هذه الطفرات وتحديد مواصفاتها الوراثية، وتجهيز المنظومات الصحية لمواجهة الارتفاع المحتمل في عدد الإصابات الجديدة التي قد تتصاعد بسرعة مع انحسار موجة الحر وبداية فصل البرد والعودة إلى زيادة الاختلاط والتجمعات داخل الأماكن المغلقة.

إلى جانب ذلك، أفادت المنظمة بأن عدد الإصابات المؤكدة في منطقة شرقي المتوسط تراجع للأسبوع الرابع على التوالي وبلغ 75 ألفاً خلال الأيام السبعة الماضية، لكن عدد الحالات الجديدة في العراق ارتفع بنسبة 46.1 % خلال الأسبوع الماضي، فيما ارتفع هذا العدد في اليمن بنسبة 50 %، أما العدد الأكبر للإصابات الجديدة في هذا الإقليم فقد سجلته إيران، حيث تجاوز 34 ألفاً خلال الأسبوع الفائت، بينما في لبنان بلغت نسبة الإصابات من الاختبارات الرسمية 111 حالة لكل مائة ألف مواطن.

وكان عدد الوفيات المؤكدة في إقليم شرقي المتوسط خلال الأسبوع الماضي قد راوح مكانه عند 600 حالة، لكن كان لافتاً أن 471 منها كانت في دولة واحدة هي إيران.

وكانت آخر البيانات الصادرة عن المنظمة الدولية قد أفادت بأن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة قد تجاوز 597 مليوناً، فيما اقترب عدد الوفيات من 6.5 ملايين وبلغ عدد الجرعات اللقاحية الموزعة في العالم 12.4 مليار، وجاء في هذه البيانات التي تنبّه المنظمة دائماً من أنها دون الأرقام الحقيقية بكثير، أن عدد الإصابات العالمية خلال الأسبوع الفائت بلغ 5.3 ملايين حالة، أي أنه تراجع بنسبة 9 % مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، وأن عدد الوفيات الإجمالية بلغ 14 ألفاً، أي بانخفاض عن الأسبوع السابق بنسبة 15 %، وجاء في البيانات الإقليمية أن عدد الإصابات الأسبوعية تراجع أو بقي مستقراً في جميع المناطق، وأن اليابان سجّلت أعلى نسبة زيادة في عدد الحالات الجديدة بلغت 6 %، تلتها كوريا الجنوبية بنسبة 2 %، وكانت الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة قد تراجعت بنسبة 13 %، وفي ألمانيا بنسبة 19 %.

وكان المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة قد جدّد تحذيراته من أن نهاية جائحة «كوفيد» ما زالت بعيدة، وأن الموجات الأخيرة دلّت على قدرة الفيروس في مواصلة الانتشار على نطاق واسع رغم اتساع دائرة التغطية اللقاحية وارتفاع نسبة المناعة الجماعية الناجمة عن التعافي من المرض.