بيان لـ12 حزبا: الهجوم على تعز إعلان وفاة للهدنة الأممية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> اعتبرت الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز، الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي، ليلة أمس الأول، على المدينة بأنه "إعلان وفاة للهدنة الأممية"، متهمة المبعوث الأممي إلى اليمن بالتواطؤ مع "المليشيا الانقلابية".

جاء ذلك في بيان وقعه 12 حزبًا وكيانًا سياسيًا بالمحافظة، وذلك بعد هجوم عنيف شنته جماعة الحوثي على المحافظة، والذي خلّف أكثر من عشرة قتلى من جنود الجيش الوطني، رغم الهدنة الأممية التي تم تجديدها للمرة الثانية.

وطالبت الأحزاب والقوى السياسية بتعز في بيان لها، مجلس القيادة الرئاسي مواقف أكثر حزما تجاه المواقف المتماهية للمبعوث الأممي مع الحوثي، وما تتعرض له الهدنة من انتهاك على يد الحوثي.

وناشد بيان الأحزاب، "الأشقاء العرب وفي مقدمتهم دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية موقفا عروبيا تمليه عليهم المسؤولية التاريخية، والواجب القومي تجاه أمن المنطقة العربية".

وناشدت الأحزاب، التحالف بقيادة السعودية، "تقديم المزيد من الدعم لإنجاز التحرير وتحريك كل الجبهات أو تلك المتعلقة بموقف حازم تجاه ميوعة المواقف الدولية ومبعوثيها للشأن اليمني ووضع حد لهذا الغطاء الذي يمثل دعما للمليشيات وتكتيفا للشعب اليمني في معركة التحرير الوطني".

وناشدت أحزاب تعز، "منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، للتنديد بهذه الجريمة التي تمثل اعتداء صارخا ومتواصلا ضد تعز المحاصرة، وامتهانا لقوانين المعاهدات والاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة، وإدانة لما يتم من تغاض وتشجيع للحوثي يتلقاه عبر المواقف اللا مسؤولة للمبعوث الأممي أمام اعتداءات الحوثي، والكيل بمكيالين في التعامل بين دولة شرعية وعصابة مسلحة".

ودعت في هذا السياق، "الشعب اليمني في الداخل والخارج لمواقف جادة عبر كل الوسائل والفعاليات المتاحة للتنديد بالجريمة المستمرة لمليشيات الحوثي وموقف المبعوث الأممي، ومستشاره العسكري اللذين يمثلان الغطاء لجرائم الحوثي الذي نسف ما يسمى بالهدنة جهارا نهارا، دون أن نسمع موقفا مسؤولا أمام هذا الصلف للأسف الشديد".

وقال بيان الأحزاب، إنه "ليس جديدا على جيشنا الوطني تصديه الرائع، وصموده الباسل في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، وإنما الجديد أن تتخذ مليشيا الحوثي الإرهابية من أداء المبعوث الأممي ومستشاره العسكري إشارات إرشادية غادرة في التعامل مع مسمى الهدنة التي يفاخر المبعوث الأممي، ومستشاره بأنها منجزات ونجاحات يسوقونها كذبا دون الالتفات للضحايا من الأطفال ومن النساء، وقصف الأحياء السكنية لمدينة تعز".

وأضاف البيان: "لقد كان هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية طوال ليلة أمس الأول، ليس في إطار ما يسميه المبعوث الأممي ومستشاره العسكري تلطيفا لجرائم الحوثي خرقا لإطلاق النار، وإنما كان هجوما شاملا ومركزا وإعلان موت للهدنة ومستهدفا إغلاق الطريق الرئيس الوحيد للمدينة إمعانا في الاستهانة بقرارات وجهود وإعلانات المبعوث حول ما يسمى السلام والهدنة وفتح الطرق".

وخاطبت أحزاب تعز مواطنيها، بالقول: "لقد كان هجوم مليشيا الحوثي شاملا وممتدا، ومستندا لمواقف المبعوث الأممي ومستشاره العسكري أمام تصرفات الحوثي وخروقاته التي ترمي كل التعهدات وإعلانات المبعوث والجهات الدولية في صندوق النفايات، لعلمها بأن دور المبعوث والجهات الدولية سيأتي مبررا وملطفا لكل جرائم الحوثي الذي أصبح يتعامل مع المبعوث ومكتبه كغطاء لجرائمه".

وأضافت: "ربما كان البعض ينتظر أن يخترق هجوم الحوثي الذي أعد له إعدادا ضخما واستخدم كل أنواع الأسلحة والدفع بحشود كبيرة، يخترق دفاعات الجيش ويكمل حصار تعز؛ لكي يتم تمرير الوعود، والمؤامرات التي يدركها شعبنا وجيشنا الباسل والذي يستعد لأسوأ الاحتمالات".

وأشار بيان الأحزاب إلى أن "المبعوث الأممي جروندبيرج نشط لفتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، والسماح لسفن النفط بتفريغ حمولتها لتتحول عائداتها تمويلا لما تسميه مليشيا الحوثي الإرهابية: المجهود الحربي، بدلا من صرف تلك العائدات مرتبات للموظفين بحسب شروط الهدنة، فذهبت المرتبات وقودا للحرب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى